المعتقل المناضل/ شيخ الأمين بن شيخ صالح بن سيدنا مصطفي

بقلم الأستاذ: محمد على شيا

ولد المناضل شيخ الأمين فى مدينة اغردات في اسرة دينية معروفة ونال حظه من القرآن الكريم

شيخ الأمين بن شيخ صالح بن سيدنا مصطفيعلى يد اسرته المباركة أسرة العلم والخير في منطقة القاش بركا وعموم ارتريا.

وقد استفادت الثورة من مكانة أسرته الدينية والوطنية المعروفة. وكان لالتحاق أمثال ود شيخ بتنظيم الجبهة الشعبية دور مهم في قبول تنظيم الجبهة الشعبية في مجتمع متدين ومحافظ كالمجتمع الارتري. ولكن للأسف لم تكن مجموعة أسياس الحاقدة تسعى للاستفادة من رموز الشعب وعمده وبيوتاته الدينية لتحقيق مكاسب وطنية.

وقد انكشف المستور بعد الاستقلال ! فعندما تمكنوا من السيطرة علي مفاصل الدولة بدأوا بتصفية واعتقال وتنحية كل العناصر الوطنية القوية من طريقهم.

وهذه الأسرة المباركة قدمت للثورة خدمات جليلة والجميع يذكر الدور الكبير للشيخ/ محمد ود شيخ داؤد في التمهيد لانطلاق شرارة الكفاح المسلح وانتمى العديد من ابنائها الى مسيرة الثورة منهم الشيخ حاج محمود محمد عثمان وابناؤه والمناضل/ حاج شيخ صالح شقيق شيخ الامين الذي كان أحد ابرز قيادات الاتحادات الطلابية للجبهة.

‏‎ الشيخ الامين توفيت زوجته الصابرة والمحتسبة في جمهورية مصر العربية بعد معاناة مع المرض، وفقد الرفيق والزوج (رحمها الله) وكم تحملت تلك الإنسانة العظيمة مدة الكفاح المسلح غياب الزوج الذي كان يعيش في ساحات الوغي والانشغال بشؤون الثورة ثم فقد الزوج بعد الاستقلال ظلما وعدوانًا.

الالتحاق بركب النضال:

‏‎إلتحق شيخ الامين بالثورة في وقت مبكر، و بعد تحرير الوطن شغل عدة مناصب منها حاكم مصوع ، وكانت له مناقشات داخل الحزب حول بعض القضايا مثل رفضه تدخل الجنرال (شاينا) في إدارة شؤون الإقليم، وكان حاكما لإقليم القاش بركا وهو اقليم واسع ومترامي الأطراف.

وكان يرى أن التنظيم في حاجة لتخفيف القبضة الشديدة على المواطنين وعدم الاستفراد الكامل بالسلطة، ومعلوم توقيعه في عريضة المطالبات الإصلاحية مع مجموعة الخمسة عشر، وكان سبب رفضه لتوقيع البيان الثانى اعتراضه على إقحامهم جهات خارجية وعلى رأسها السفارة الأمريكية في اسمرا، وكان يرى إمكانية حل المشاكل الداخلية في إطارها.

مطالبته بتبرير الإعتقلات الغامضة:

عندما تم إعتقال الصحفي القدير/ محمود خالد على قيد إثر نشره مقال في مجلة عركوكباي بدأ يسأل عن مبرر الاعتقال ومن ثم مبرر الاعتقالات السابقة واللاحقة أيضا.

وكان قد سبق أيضا ان اعترض على توطين العائدين إلى ارض الوطن في غير مناطقهم وفي أماكن لا تتوفر فيها ادنى مقومات الحياة، وطالب بإرجاع النازحين من إثيوبيا إلى قراهم اذا كانت امنة وليس توطينهم في القاش بركا، وكان يتكلم بأن هذه الأراضي مملوكة لشعب مهجر وليست أرضا بور.

وقد رفض أن يتم القبض على سبعين من أهله بتهمة ألانتماء للجهاد من غير اي مبررات قانونية ولا شواهد تدعم ذلك الإدعاء ! مما جعله يصطدم مع بعض النافذين من الجهات الأمنية الخاصة.

‏‎ويقال أنه رفض التوقيع في الأوراق المعدة لبناء بعض الكنائس في مناطق المسلمين البحتة... كل هذه الاعتراضات والمواقف والمطالبات جعلته في عين العاصفة وبدأ التربص به ومضايقته.

‏‎الاعتقال والتغييب:

‏‎بعد هذه السلسة من المناقشات والاعتراضات والرفض وضع في إقامة جبرية لمدة عشر سنوات، وفي الحقيقة العلاقة مع عصابة اسياس بدأت تتدهور منذ اعتقال الزميل/ محمود خالد والمهندس الأمين بلد، اللذان كانا فاعلين ويجتهدان لتطوير الحياة المدنية و الريفية بمتابعاتهم العامة مع خطة تطوير الإقليم و تنمية الريف و مراعاة شؤون المواطنين من أبناء الإقليم. هناك كان الشيخ الأمين الملهم و الداعم لكل المناشط الخاصة بالتنظيم و الدولة وهؤلاء كانوا مساعديه المتعلمين من أبناء المنطقة.
واخيرا عجلت باعتقاله العلاقة المباشرة والتي تطورت في مرحلة متأخرة مع المناضل/ إبراهيم توتيل حيث كان كلاهما من العناصر المجمدة في التنظيم والدولة وذلك في فبراير ٢٠١٣م وهكذا قُيّدت معاصم كانت تحلق يوما فوق الوطن تذيق العدا طعم اللظى.

متى سوف يجد المناضل ابسط الحقوق التي ناضل من اجلها؟

Top
X

Right Click

No Right Click