حوار مع حَجي جابر الرغوة السوداء الّتي طفت على السطح

حاورته الأستاذة: مجد حمد - حاصلة على البكالوريوس في الإعلام من جامعة بيرزيت  المصدر: موقع عرب 48

«رغوة سوداء»، الرواية الّتي اشتهرت بأنّها حكاية تتناول يهود الفلاشا في إسرائيل.

رواية رغوة سوداء

قرأت الرواية وغرقت في تفاصيلها، ثمّ التقيت راويها، حَجي جابر، الروائيّ والصحافيّ الإرتريّ؛ لأفتّش بصحبته عن تجربته داخل النصّ، وربّما خارجه أيضًا.

تحكي الرواية قصّة شخصيّة باحثة عن النجاة، عبر تغيير كلّ أشيائها، كاسمها الّذي غيّره مرّات عدّة، وأمكنتها، من وطنه الأمّ: إرتريا، إلى مخيّم اللّاجئين، ثمّ إلى أوساط يهود الفلاشا، وبعدها إلى الوجهة الّتي تختارها الأقدار. هو من أبناء الثورة أو «دَقّي ساورا» كما في التغرينيا، اللغة الرسميّة لإرتريا، وهم أبناء الثائرين والثائرات وبناتهم في زمن الاستعمار، الّذين لم يُعْرَف أهلهم. يصل إسرائيل، يستقرّ في حيّ الأفارقة في تل أبيب، ثمّ يُعاد توطينه في «بِزْغات زئيف» لفترة، قبل أن يكتشفوا جولاته الممنوعة في القدس القديمة، بصحبة فتاة فلسطينيّة، ليهرب مجدّدًا مواصلًا مشروع نجاته الأبديّ، وقبل أن يهنأ بسكنه مع أسرة فلسطينيّة مقدسيّة، جاءت من أفريقيا في بدايات القرن الماضي. يباغتنا الراوي برصاصة مفاجئة، ليتوقّف داوود أو داويت أو... عن هرولته نحو النجاة، ونتوقّف نحن عن القراءة. لكنّنا حين نقلّب الصفحة الأخيرة نجد حَجي جابر يضع لنا خبرًا خارج/ داخل النصّ: مقتل إرتريّ في بئر السبع. هنا أنهى حجي روايته، ومن هنا بدأتُ حواري معه عبر فُسْحَة - ثقافيّة فلسطينيّة.

فُسْحَة: يسكن الإرتريّون في منافٍ كثيرة، وهم لاجئون في العديد من البلدان، لماذا اخترت الكتابة عن الإرتريّ في إسرائيل؟ ما الّذي استنبت فكرة الرواية؟

حَجي: ثمّة سببان، أحدهما رئيسيّ والآخر ثانويّ. فأمّا الأوّل فهو حين حصلتْ حادثة موت إرتريّ في بئر السبع، أثار انتباهي كيفيّة تفاعل الناس معها، ليس الموت في حدّ ذاته، فنحن الإرتريّين نموت في أماكن كثيرة في هذا العالم وبأشكال عديدة، لكنّ المختلف في هذا الموت أنّ حكايته لم تنتهِ بمجرّد موت الشخص، بل ربّما بدأتْ لحظتها، على الرغم من أن لا أحد يعرفه أو يعرف عن حياته شيئًا، فكان من اللافت أنّ تعليقات الناس كانت ساخرة أو ساخطة، من قبيل "يِسْتاهَل، شو وَدّاه لفلسطين"، لكنّ الإرتريّين لم يفعلوا لعلمهم بالحال. وقتها كتبتُ مقالًا بعنوان: «ماذا يفعل الإرتريّ في إسرائيل؟». هذا شخص هارب من الموت لكنّه مات في المكان الّذي قصده من أجل النجاة. ظننتُ أنّ الموضوع انتهى، لكنّه بقي معي، وكان الأصعب هو الّذي حدث بعد موته، كما ذكرتُ.

والسبب الثانويّ أنّ مشروعي الأدبيّ هو الإرتريّ، الحكاية عن الإرتريّ حول العالم، فقرّرت لحظتها الكتابة عن الإرتريّ في تلك البقعة، وبعد أن أعددتُ جزءًا كبيرًا من البحث وبدأتُ كتابة النصّ، جاءتني دعوة لزيارة فلسطين، وهذه هي نقطة الاختلاف في النصّ والتفاصيل، فاعتمدت المادّة على أماكن كثيرة زرتُها، وأصبحت المادّة البصريّة أغنى، واختلفت أحداث الرواية ككلّ.

فُسْحَة: أنت تكتب نصوصك بالعربيّة، ولا تكتبها بالتغري أو التغرينيا أو بأيٍّ من اللغات الإرتريّة الأخرى، وقد أشرت سابقًا في أمسية حواريّة في «معهد الدوحة للدراسات العليا» إلى أنّ قارئك هو الإرتريّ في الخارج، فكيف نستطيع فَهْمَ هذه الرواية بما يتلاءم مع تحديدك لقارئك المقصود؟

حَجي: الكتابة عن إرتريا ورطة من نوع خاصّ، فعلى الرغم من أنّ قارئي هو الإرتريّ، لكنّه ليس الإرتريّ كذلك؛ بمعنى أنّه ليس ذاك الّذي يعيش هناك، أو الّذي خرج منها وهو يحمل ذاكرة ملأى بالتفاصيل، ويعرف الشوارع والأمكنة واللغة، ليس هذا قارئي، ولا العربيّ الغارق في عربيّته، إنّه مزيج بينهما. أستطيع القول إنّ قارئي هو الإرتريّ في الشتات، ذا الّذي لا يعرف إرتريا، وتتقاطع داخله الحالة العربيّة مع إرتريّته، هذه النقطة هي موقفي.

أنا لا أغوص في الأعماق لأحكي لذلك الّذي يعرف إرتريا جيّدًا، اشتغالي قائم على السطح، ليس بمعنى الخِفّة، لكن على مستوى إيجاد أرضيّة تجمع عددًا أكبر من القرّاء. أمّا الإرتريّون المتعمّقون في إرتريا، وهم العدد الأقلّ، فهم يغفرون لي تقصيري، ويحتفون برواياتي لإرتريّتها.

لكنّني بصدد ترجمة الروايات إلى الإنجليزيّة مع وكيلة أدبيّة قريبًا، وذلك ما سيشكّل نقلة كبيرة في تجربتي الحاليّة والقادمة، وأنا مهتمّ بعدها برؤية ردود الفعل الإرتريّة حول العالم. ستبدأ الترجمات بـ «رغوة سوداء» و«لعبة المغزل» في الوقت الحاليّ، وأمّا «سمراويت» فقد تُرْجِمَت، لكنّها لمّا تُنشر بعد؛ لأنّني أفكّر جدّيًّا في إعادة كتابتها، رغم السخرية سابقًا من هذا القرار، لكنّني موقن من عدم رضاي عنها، وأعرف تمامًا ما ينقصها؛ لذا سأحاول الإبقاء على روح النصّ مع تشذيب ما يلزم. هذا ما سأفعله بعد إرسال نصّ روايتي القادم إلى المطبعة.

فُسْحَة: اختلفت ردود الفعل على الرواية، لكنْ ثمّة فريق اتّهم النصّ، واعتبره «محايدًا حدّ الاستفزاز»، وآخرون اعتبروه مروّجًا للتطبيع عبر شخصيّة الرواية، وحتّى نرى المشهد بشكل أكبر؛ دعني أسألك: أين يقف الإرتريّ في الصراع الفلسطينيّ - الإسرائيليّ؟

حَجي: ما حاولت الرواية أن تفعله هو صنع فصلٍ مقصود مع المواقف المنطلقة من قضايانا، ثمّة آخرون خارجنا يوجدون بكامل حياتهم وقضاياهم، فسؤال مثل "ما الّذي جاء بالإرتريّ إلى بلدنا؟" أو "لماذا يهاجر إلى إسرائيل؟" ينطلق من موقفنا لا من تجربة الشخص الميّت، ويدلّ على عدم قدرتنا على رؤية القضيّة بمعزل عنّا. وهو ما فعَله بعض المقالات الّتي أشرتِ إليها، حين قرأَت الرواية ضمن هذا الإشكال. حين تُقْرَأ الرواية داخل إطار الصراع العربيّ - الإسرائيليّ، فهذا يعني أنّها لم تستطع الاختراق، وتظلّ هذه القراءة إشكاليّة أيضًا، حين تُفَسَّر العائلة الفلسطينيّة المقدسيّة، في الرواية، باعتبارها أفريقيّة مهاجرة فحسب.

هل نستطيع النظر إلى الإرتريّ بوصفه إرتريًّا فقط؟ كهذا الّذي جاء إلى فلسطين هاربًا، والسؤال الّذي غاب عن بال الكثيرين: ما الّذي يضطر إنسانًا إلى الهرب إلى هناك، وبهذه الطريقة تحديدًا؟ فهل لدينا القدرة على رؤيته بمعزل عن مشكلتنا؟

حين كتبتُ عن هذا الشخص ركّزت على حياده كشخصيّة، فثمّة مناطق في هذا العالم تعيش أزمتها الإنسانيّة وهي غير معنيّة بقضايانا؛ فالإرتريّ في كثير من الحالات غير معنيّ بشيء غير النجاة، هي قضيّته الشاغلة، وليس معنيًّا بالدين أو الصراعات الأخرى، على الرغم من أنّني كحَجي أختلف مع هذا، وأعتقد أنّني كاتبًا لم أجعل الرواية محايدة، بل هي منحازة إلى الفلسطينيّين، واعتمادي في ذلك كان على الإشارات المبطّنة ضمن الأدوات الفنّيّة لا عبر الخطابيّة المباشرة. ما أراده بعض القرّاء هو تحويل النصّ إلى نوع من الخطابيّة العالية، وهو أسلوب طلّقته بعد عملي الأوّل، وأتمنّى تصحيحه.

ولأنّني استخدمت الرواية؛ فعليّ الانحياز إلى الفنّ لتكون مساحة التأويل أكبر، وهذا يعني تمثّلي لشخصيّة البطل، وليس حَجي الإنسان، المنحاز إلى فلسطين، الّذي زار أرضها وأهلها وأُسَرَ الشهداء، لكن بعض القرّاء أرادوا أن يكون بطل الرواية نسخة منهم، لكنّ الشخصيّة نشأت في حالة إنسانيّة أخرى مختلفة. ربّما كان بعض القرّاء سيرضى في حالة تطابق الرواية معهم، وهو ما يعني فشلها، وعدم وصولها إليهم وقراءتها.

أمّا مسألة الموقف الإرتريّ من القضيّة، فنحن الشعب مفصول عن حكومته في الغالب، وأبناء الشتات لا تجمعهم ثقافة خارجيّة موحّدة، فكلّ جالية لها قضاياها الّتي تشغلها.

فُسْحَة: كان من المثير خلال النصّ أنّ الشخصيّة سردت الكثير من القصص غير الحقيقيّة، لكنّك اخترت ألّا تسمّيها كذبًا، وكأنّك تعمّدتَ تغييب كلمة «الكذب»، ما السبب في نظرك؟

حَجي: النصّ يعبّر عن وجهة نظر البطل، وهو محوريّ من هذه الزاوية، ونحن القرّاء نرى النصّ بشكل خارجيّ، ومن ضمنهم الكاتب، وحين أُجيب الآن، فأنا أفكّر معك في النصّ الموجود خارجي.

نشأتُ في طفولتي على الكثير ممّا أسمّيه «الكذب الحميد»، على شاكلة القصص الموجودة في الرواية، كانت من أجل غايات جيّدة في نهاية الأمر، ومنها مثلًا قصصي في الطفولة؛ فأنا لم أدخل المدرسة مع أصحابي في الحيّ، لكنّني كنت أكذب ليسمحوا لي باللعب معهم لأكون مقبولًا، ولم أكن أعرف مصطلحات المدرسة يومذاك، كالسبّورة والحصّة، كنت أكذب حتّى يستمرّ يومي، وهذا ليس كذبًا في رأيي، فلم تكن الغاية الحصول على غرضٍ ما، ولكن من أجل الانتماء ولأحظى بصحبتهم.

ربّما يشبه هذا بشكل أو آخر ما حصل مع بطل الرواية، وهو ما يقودني إلى التساؤل: كم يغرف الشخص من ذاته ليكون في النصّ، سواء بوعي أو بغير وعي؟ أظنّ أنّ شيئًا منّي مبثوث في الروايات بطريقة أو أخرى، دون أن تشير بشكل مباشر إليّ، وربّما تكون «سمراويت» استثناءً؛ لأنّني آنذاك لم أمتلك قدرة تغبيش الحكايات، وأمّا الآن فلم يَعُد التغبيش عملًا مجهدًا. ورغم ذلك فهناك ما يتسلّل منّي دون وعي، وهنا يأتي أولئك القرّاء الّذين يميلون إلى النبش ومحاولة الاكتشاف.

إنّ ما يسقط منّا دون انتباه في النصوص يمكن أن يفضحنا، وقد لا نحبّه، كالأشياء الّتي ننتقم منها في أنفسنا، مثل أن نختار عيبًا ما في شخصيّة روائيّة وننكّل بها، لنكتشف لاحقًا وجوده في دواخل شخصيّاتنا نحن.

فُسْحَة: في حكايتك عن الإرتريّ، صوّرته إنسانًا لا يغضب، هو إمّا يرقص وإمّا ينزوي صامتًا، هل هذه هي الصورة الّتي ترى فيها الإرتريّ في عمومه على الواقع؟

حَجي: أعتقد أنّ الغضب جزء من شخصيّة الإنسان، ويخضع لقراره، ولا أريد التعميم هنا، لكنّني تنبّهت إلى أنّ وجودي في بلاد الآخرين يجعلني لا أملك الحقّ في الغضب بشكل كامل، لا أستطيع الصراخ كما أريد، وهذا ينطبق على بقيّتنا أيضًا؛ لأنّنا نعيش في دول الآخرين، وهو ما تسلّل إلى النصّ. الإرتريّ عندما يغضب، يكون بينه وبين نفسه، هو لا يملك المكان وليس أصيلًا فيه، هو طارئ عليه، والطارئ مفروض عليه عندما يغضب، أن يكون بطريقة معيّنة ضمن حدود المكان.

لقد رُبّينا على هذا الغلط، وهو ذلك النوع من التربية الّذي يأمرك بالصمت، ويذكّرك أنّك من شعب عاش المعاناة والحرب والتشريد، وما زال. لقد كانت مجازفة منّي أن أطلق هذا التعميم، رغم حذري، ولكن كما تَحَدَّثْتُ سابقًا فهناك أشياء تفلت وتتسرّب إلى النصّ.

فُسْحَة: يكثر النقاش عن العنصريّة الّتي يتعرّض لها الأفارقة في إسرائيل، أترى أنّ سببها عائد للون أم للعرق؟

حَجي: أعتقد أنّ الرواية حاولت تقديم العنصريّة داخل اللون بشكل جديد، أكثر من التركيز على فكرة العنصريّة من الآخر. وحسب تقديري، أصبحت أعتقد أنّ العنصريّة احتياج من شكل ما؛ فنحن نحتاج إلى أن نشعر بالتفوّق، فلو لم توجد لدينا أمور ملموسة تشعرنا بالتفوّق، لأتت الأمور الّتي ليس لنا يَدٌ فيها، وليس للآخر يَدٌ فيها لتصنع الفرق؛ فالّذي حصل في أثيوبيا ضدّ يهود الفلاشا، أو بين الإرتريّين أو بين السودانيّين أو الصوماليّين، هو بحث عن تفوّق في مجتمعات مهترئة، ووضعها الاقتصاديّ والسياسيّ يشهد تعاسة مستمرّة، فلا شيء آخر للشعور بالتفوّق إلّا بهذه الممارسات والأشكال.

فُسْحَة: عادةً ما تتحدّث التقارير الحقوقيّة والإنسانيّة، وحتّى الصحافيّة، عن وضع الإثيوبيّين في الجيش الإسرائيليّ، وكان من المثير تجاهله في النصّ، والتركيز على الشخصيّة في تجوالها عبر أزقّة القدس. لماذا؟

حَجي: كان النصّ في بدايته مليئًا بهذه الأسئلة والكثير من الأمور الّتي حسبتها مثيرة في وقتها، لكنّ القصّة اختلفت كلّيًّا حين زرت فلسطين، وأصبحت الحكاية الإنسانيّة وحدها كافية، وصار لديّ فائض من التفاصيل الّتي أبعدت قصّة الجنديّ. لم أكن ملتزمًا بقصّة الشخص وما جرى له؛ فالواقع في نظري يوحي بالشخصيّات والأحداث ولا يُمْليها، وأعتقد أنّ أجمل ما يُكْتَب هو ما لم يحدث، هو ذروة الكتابة لديّ وما يمكن أن أقدّمه، فأنا لا أنافس الكاميرا أو التاريخ، بل أحاول تقديم احتمال آخر؛ ذلك الاحتمال الّذي يجعلنا نعود إلى ما جرى فعلًا ونفكّر فيه. إنّ الذهاب إلى الرواية والعودة إلى الواقع، من المفترض أن يثير الكثير من الأسئلة حول الواقع؛ لأنّ الرواية قدّمت احتمالات أخرى لما لم يحدث. وعندما نعرف ما لم يحدث، نستطيع أن نكون أكثر وعيًا بما يحصل، وهي طريقة تعاملي مع الكتابة.

فُسْحَة: تحضر في روايتك مركزيّة النجاة، وسعيٌ مستمرّ للهروب في جميع المراحل، فما الّذي يولّد ذلك؟

حَجي: النجاة هي الغاية، ومقصد الشخصيّة، ولم تكن إسرائيل سوى المشروع الأخير بعد فشل مشاريعه الأخرى للتوطين في بلد ثالث؛ فالبطل لم يكن ليتّجه إلى تلك الأرض، في الرواية وكذلك في الواقع، لو وَجَدَ طريقًا إلى أوروبّا أو أيّ مكان آخر، أو لو كان بلده آمنًا ما تركه في المقام الأوّل. وهو ما يجعلنا نسأل أنفسنا: إلى أيّ مدًى، هذا الشخص له علاقة بأشيائنا؟ وهو الّذي كان مجيئه صدفة قدريّة، ذلك أنّ الغاية كانت الخروج من إرتريا، وأمّا الوجهة فقد حكمتها الأقدار؛ وهو ما يدعونا إلى التواضع، فلسطينيّين أو أيّ آخر خارج حالته الإنسانيّة.

 

• هذا الحوار نتاج دورة «الحوار الصحافيّ» الّتي قدّمها أستاذ الإعلام صالح مشارقة، بالتعاون بين موقع عرب 48 وجمعيّة الثقافة العربيّة.

مجد حمد: حاصلة على البكالوريوس في الإعلام من جامعة بيرزيت، وعلى الماجستير في الأدب المقارن من معهد الدوحة للدراسات العليا. مهتمّة بالأبحاث والنصوص التي تجمع النظريّات من مختلف التخصّصات؛ تأثيراتها في المجتمع وتفاعله معها، ولا سيّما الدراسات المرتبطة بالمدن وفهم الحيّز والفضاء.

Top
X

Right Click

No Right Click