بادمى و صفقة الهروله

بقلم الأستاذ: إسماعيل سليمان آدم سليمان

ماهى المبادى والأركان التى تتضمنها صفقة القرن البادمية اقليميا ومحليا ؟ اقليميا... القرارات الدولية والإقليمية ومفارقات المصالح

هى التى تحدد ركائزها.

معركة بادمى

وكما نرى من جولات مكوكية ايابا وذهابا ومبادرات علنية وسرية ابطالها الأمريكان والخليجين ودوّل أوروبية كل هذا نتيجة لقدر موقعنا فى بؤرة ملتهبة وحيوية.

قد تكون دوافعها مصالح قطرية ولمصلحة الدول المعنية وكفلائهم. او خلق ارضية جديده لدعم سياسة رئيس الوزراء الاثيوبى الجديد المنفتح. وإخراج اسياس من الانغلاق و دعمه مع مطالبته ببعض الإصلاحات والسماح بمعارضة صورية.

وفى كل الحالات هى من مصلحه النظام الارترى.. ونحن فى خبر كان.. يعنى ليس لنا اى مقعد او حساب فى وتيرة الأحداث من غالب ومغلوب. وصرنا مثل الطازج بين الشاطر والمشطور ومجرد وليمة صالحه لكل زمان ومكان.

فلست هنا بصدد تحليل القرارات الدولية لانها خارج سيطرت قدراتنا. ولكن محليا اتعجب فى وتيرة ردود افعال سريعة وتسابق محموم بين فلذات أكبادنا ومن يؤكد انه دائماً وأبدا كان مع عودة بادمى والدليل قالو لو!!

ناسنا ذاتم.. هما هما وبلحمهم وشحمهم.. نفس القيادات او الكوادر او من يزيلون مقالاتهم بالوزير او السفير السابق او المحلل والنخب!!
التسابق والحماس المنقطع النظير والإيمان ببعد نظر سيدنا ومولانا اسياس الافورقى عالم الغيب - طال عمره.

مقالاتهم بعد الهروب الكبير كان تحوى مسميات بالدكتاتور اسياس افورقى والآن تحولت بقدرة قادر الى سيادة الرئيس اسياس افورقى!؟

والآن كلنا مطالبين بان نكون هقدفيين من اجل الوطن.

يتناسو ان قضيتنا كانت قبل ولادة قضية بادمى وقبل ولادة معظم هولاء المتساقطين. قضيتنا هى قضية وطن وحقوق وكرامة وشرف. قضيتنا هى قضية بين أهل الخير وأهل الشر من سرقة التاريخ والثورة والثروة والدولة والأرض والقيم وتشريد اجيال من أبناء الرعيل والوطن.

على حسب متابعتى المتواضعة فان المطالَب التى يتمسك بها هولاء النفر هى الزغاريد مصحوبة ببعض الامانى مثل إطلاق سراح المساجين والعمل بدستور اسياس افورقى لعام ٩٧ وشوية رتوش هنا وهناك للتبرير والتدليس ولخلق هالة ومكانه سياسية قابله للهضم.
وآخر يطالب بخجل واستحياء بإعطاء زمن لدراسة حاله عودة اللاجئين. وغدا الرضى بالزامهم بسياسة الامر الواقع والاستقرار بين أسوار معسكرات اللجوء ودعمهم بالفتات من بواقى موائد الرحمن من أصدقاء اصحاب الرز.

ولا مانع لهم لاى اطر لحلحلة اللاجئين خارج حدود ارتريا - كونتنات.. وعلى وزن عموديات - متفق عليها تحيطها متاريس ومرتزقة من الرشايدة..

كل القبائل الارترية صار لها عموديات فى السودان الا شعب الله المختار من ال كبسا المعروفين ! يا محاسن الصدف.

طبعا المبادىء الرئيسيّة مثل المحاكم ضد اداه القتل والسحل والاستيطان وسرقة للاراضى واللغة والعبادة والمشاركة فى السلطة والثروة ... كل الثوابت والمطالب مرفوضة و عليها الف نغمة ولعنه وكل من يطالب بها فهو عدو وخاءن وعجامى. او لم يحن وقتها بعد وكفى ولابد من التحرر من اسر الماضى والمطالبة بالانفتاح وكاننا اداة البطش والاجرام والتاريخ القذر.

ويلمحون ويهددون ويتوعدون ان من لا يلبى نداء الوطن اليوم فهو مثل من رفض الاستفتاء لاستقلال ارتريا.

يا انتم .. لا تخلطو اهوائكم من استسلام وشمولية الوضع الراهن بمبادىء وتضحيات.

هل تعلمتم الدرس بان شعارهم اى شىء من اجل التوافق مع مكتسبات الآباء من اندنت والى اخر القائمة من مكتسبات هقدف.. فما هى مكتسباتكم يا رواد الدبلوماسية ذات النياشين الفارغه وحضور دعاوات لسمنارات التقديس وليس المطالَب ؟.

والآن التمسك بقشة بادمى من اجل إثبات الوطنية الزائفة.. التى يعلم القاصى والدانى ان الذى بدء حرب بادمى هو اللههم- المسمى بالافورقى- وذلك للهروب من الأوضاع الإقليمية والداخلية. كما تم العمل بها ضد جيبوتي واليمن والسودان.

من الصعب صناعة التاريخ الناصع كما فعلها رعيلنا... ولكن للأسف من السهل الوقوع فى مستنقعات وبرك التاريخ الراكدة المتعفنة اذا كان الشخص مدمن لسياسات الامر الواقع من استسلامات وهروله وانبطاحات وما اسهل الذرائع..

عندما كانو دمى النظام كان بفتخرو بأنهم الوطنيين وحامى الوطن. وبعد الهروب يصرون ان النظام كان ديمقراطى وأنهم انسلخو لان اسياس انحرف عن المسار الديمقراطي.

نَفَر نَفَر.. هو نفس الشعار الذى طالب به اسياس الافورقى عند الاستقلال ورفض المصالحه الوطنية الجماعية.. وطبعا كان له ما أراد وتمت الهروله اتجاه اسمرا نَفَر نَفَر.. ومنها تم إقصائهم نفر نفر وسجنهم نفر نفر وقتلهم نفر نفر !!

وما زال البعض يتبنى ويفكر بنفس العقلية.. نَفَر نَفَر.

نقول لهم انه وقت التعاضد والعمل الجماعى ونبذ سياسة هروله النفر نَفَر. نياشينكم من وزراء وسفراء كانت اداة القمع والارهاب فلا تتقلدوها مره اخرى.

هولاء مواقفهم صارت مثل مساعد السواق فى مواقف الباصات والصياح من اجل جذب الزبائن.. تنزيلات هائلة وانفتاح فى النظام... نَفَر نَفَر لاسمرا عبر بوابة بادمى..!!

Top
X

Right Click

No Right Click