ألم الفشل ام لذة الوليمة؟

بقلم الأستاذ: إسماعيل سليمان آدم سليمان - كاتب وناشط سياسي إرتري

متابعة للشأن الارتري والقفز على حقائق دامغه من تاريخ وممارسات جعل البعض عاجزا وتائها

أسياس أفورقي

عن استيعاب وفهم وهضم التصريحات والتخبط لدرجة الوصول الى مستوى قبيح من التدنى السياسى.

هل المقصود بهذا التخبط الانفلات والتحرر لبعض قوى المعارضة عن برامجها ومشروعها وايمانها عبر التنازل عن حقوق وطنية عادلة لتضحيات دماء ذكية من رعيل وتاريخ وثوابت وطنية؟

القراءات الاولية كانت تشير الى عوامل ترتيب وتمهيد بين اسياس افورقى وابى أحمد لاجندات واحداث ملتهبة وبرعاية دول اقليمية ودوليه، والان الاوضاع الراهنة تعكس قطف ثمارها، واخرها لقاء مجموعة إيغاد وتبؤ ابى احمد مقعده بخلفيه تحمل علمى اثيوبيا وارتريا كمندوب لكلاهما!!

يعلم القاصي والداني بان هذه الممارسات ما هى الا سياسة الامر الواقع وتثبت ان النظام الارتري ليس فقط سوف يفتح موانى وخيرات ارتريا للام اثيوبيا.. ولكنه يبيع السيادة والوطنية باستفتاء للوحده مع الام (اندنت) بحجه سد الالفيه بغرض التنمية ورفاهية الشعوب وكما اكدها افورقى بانهما شعب واحد. ومنها يتقلد اسياس افورقى، شرفيا "امبراطور اثيوبيا العظمى" ويحكم ابى احمد كرئيس للوزراء. وكما ترجع بنا عقارب الساعة للوراء وعندما كانت الامور جيدة مع تجراى تجرنيا، قال مستشار اسياس افورقى ان ما يجمعهم مع تجراى اكثر بحكم كونهم قومية واحدة ولغه واحدة وثقافة واحدة.. انه تلون طائفة المكاسب والهيمنة من تاريخ الاستعمار واندنت مرورا بنحن واهدافنا وتجراى تجرنيا ومكاسب هقدف... وعودا حميدا لاندنت مره اخرى... وليس ايمانا بالسيادة والوطنية.

قبل الانتقال للجدل، فأن التلويح والتأليب بالسيادة الوطنية على حقوق الانسان هو تناقض زائف ومميت.

حقوق الانسان من عدالة ومشاركة فى السلطه والثروة هى حجر الزاوية والذى يقوم عليه حكم القانون وسيادة الدولة وليس العكس.

ماذا عن محاكم الجنائية الدولية التى ادانت زعامات افريقية بارتكابهم جرائم ضد الانسانية من قتل واغتصاب واضطهاد وتهجير قسرى واحلال قومياتهم عبر سرقة اراضى وخيراتها؟

هل هذا تعدى على سيادة تلك الدول ام تطبيق لادنى مفاهيم الحقوق الوطنية؟

ماذا عن المعارضة من يدفعون نسبة ال ٢٪؜ للحفاظ على النظام وتبريرها باسم السيادة والوطنية؟

ماذا عن من رفضوا حظر الامم المتحدة ضد نظام ارتريا بحجة السيادة الوطنية!!

وماذا عن بعض اشباه المعارضة من دافعوا باسم السيادة والوطنية والالتحام مع سيادة الرئيس المعظم اسياس اثناء معركة بادمى؟

وماذا عن احاديث ودعايات ومخاوف ان شعوب تجراى سوف تلجىء لارتريا؟

وسريعا تبدلت وجهة كمبارس ووكلاء مجموعات هقدف ومدرخ وكفاية وتسفاظيون وامانئيل. تغلب على البعض الحنين لعبودية شعب الله المختار من غالبية كبسا. غالبية عنصرية تتلون كأسلافها من اندنت ونحن واهدافنا وتجراى تجرنيا وهيمنتهم التى لا تغرب عنها الشمس وكانها امبراطورية ودولة عظمى.. نفس شعور وتصور وعنجهية وعناد وكبرياء تجراى التى فقدت مصداقيتها وكل مناصر وحليف لها ورغم توسلها بعد فوات الاوان وأذابه ربع مليون من جيشها كالملح فى الماء.

اليس كان من الاشرف لابواق السيادة والوطنية والتمسح بقوات الدفاع الوطنى ان يقرو باخطاء النضال وانقاذ تاريخهم ونضالهم بطرح افكار جامعة من اجل معرفه الحل لازمة شاركوا وتفننو فى خلقها كيدا وعمدا ومع سبق الاصرار والترصد. طبعا باستثناء معارضة كبسا من تجراى تجرنيا وتمسكهم بان تجراى دولة والحنين للاصل!

المهرولون الجدد من امتنا، يخلقون منصات مسمومه للتعبئة وادوات استسلامية للتغيير. ويبررون استسلامهم لقوه الغدر والاجرام بانها ذات طبيعة توافقية وطوعية وعفا الله عما سلف. من يعفى لمن؟

وغدا نرى هذه القله المتمسكة بالسيادة والوطنية الزائفة ترفع شعارات بسماحه وعدالة ووطنية وشرعية الرئيس اسياس أفورقي.

هل الاستسلام نتيجه فشل سياسى تنظيمى او حزبى؟

ام هناك وليمه سياسية والمعازيم هم نفسهم من اصحاب العودة والحنين الى هقدف/مدرخ. واخرون عبر تبنى صفحاتهم الصفراء لصور اسمرا الجميلة وطقسها الملبد بالغيوم والتسكع فى شارع كمشتاتو. وايضا من يبدء الولاء بتبنى قناة النظام EriTV ونشر ملحقاتها بمواد فارغة المضمون وتتنافي مع قيمنا وعادتنا.

والان انضم اليهم نفرا من قيادات. نظرا لخسائر سياسية او خلافات ومواقف شخصية. وطبعا يبررون ببعد وجهة النظر والذكاء السياسى وقارئه الفنجان، وبان السياسة قذرة. لكن العلم السياسى يتبرء من سلوكيات الساسه الغير اخلاقية ووصولا الى العهر السياسى والاختفاء وراء الاكمة لتدمير تاريخ ونضال وحقوق.

ليس عار على الانسان ان يسقط امام الألم... ولكن عار ان ينهار امام اللذة.

Top
X

Right Click

No Right Click