سيرة ذاتية للقائد الزعيم الوطني الشهيد عثمان صالح سبي - الحلقة الرابعة

بقلم الأستاذ: حسين محمد باقر - كاتب وبـاحث ارترى

المجلس الأعلى - أعضاء المجلس الأعلى:

1. ادريس محمد ادم،

2. عثمان صالح سبي،

3. ادريس عثمان قلايدوس،

ومن خلال متابعتنا للعمل الثوري والوطني يتضح لنا بشكل جلي بأن الزعيم كان الأكثر حركة ونشاط في اطار التنظيم.

مهام المجلس الأعلى:

• تنظيم شؤون الخارج ويسعى لكسب التأييد السياسي والدعم المادي للثورة الإريترية.
• بقوم بنشر القضية الاريترية إعلاميا من خلال الندوات والمهرجانات الثقافية والنقابية.
• يشارك في فعاليات المؤتمرات الإفريقية والعربية والإسلامية والعالمية.
• يقابل القادة والنشطاء السياسيين في كل الدول لبلورة أهداف الثورة وعدالة القضية.

ذكرنا في الحلقة الثالثة الدعوة التي قدمها الشهيد القائد الى الجماهير الإريترية في جدة من أجل التجنيد في دورة تدريبية واستجابة الجماهير لهذه الدعوة. وتدافع الشباب للتسجيل على قوائم العزة والشرف.

هكذا بدأت أفواج المجندين والمتطوعين في الانتقال الى سوريا استعدادًا لتحمل مسئولياتهم الوطنية والثورية.

الزعيم سبي في سجن السودان:

في عام 1964م وصلت الى مطار الخرطوم طائرتين محملتين بأسلحة مهداه من الحكومة السورية للثورة الإريترية تنفيذًا لوعدهم وايمانًا بعدالة القضية الاريترية. ومما شجع لإرسال الشحنة بشكل رسمي الى مطار الخرطوم هو زوال حكم الفريق ابراهيم عبود على اثر انتفاضة شعبية. وكان عبود تربطه علاقات حميمة بالإمبراطور هيلي سلاسي وتعهداته بمطاردة وملاحقة الثوار الإريتريين بل واعتقالهم وتسليمهم الى اثيوبيا أن أمكن ذلك.

أستلمت قيادة الجبهة الأسلحة وتم تخزينها في مستودعات الجبهة ريثما يتم نقلها الى الميدان بعد اكتمال الترتيبات الضرورية لكن فوجئت قيادة الجبهة بعدد من رجال الأمن قاموا بمداهمة المستودعات ووضع اليد على الأسلحة التي وصلت من الدولة الشقيقة وبعلم جهات سودانية صديقة ونقلها الى مستودعاتهم واعتقال الشباب المقاتلين الذين كانوا في حماية الأسلحة، وأودعوهم في السجن مع المجرمين دون تقدير أو اعتبار لكونهم مناضلين و أصحاب حق وقضية.

اتصلت وزارة الداخلية السودانية بالزعيم سبي السكرتير العام لجبهة التحرير الإريترية وطلبوا منه الحضور الى وزارة الداخلية، حيث تم اعتقاله وزجه في السجن مع إخوانه المناضلين.

ابدت السكرتارية العامة للجبهة استغرابها ودهشتها لهذه التصرفات الغير مقبولة، بالرغم من شرعية الخطوات التي اتبعتها السكرتارية العامة في ادخال الأسلحة الى السودان.

1. تصريح السيد/ حافظ المجالي سفير سوريا آنذاك يؤكد عن علم المسئولين السودانين بالأسلحة.

2. تصريح السيد/ الرشيد الطاهر بكر وزير العدل وإيضاحه للاتصالات التي قامت بها جبهة التحرير الاريترية بصدد الموافقة والتصريح وموافقة رئيس الوزراء وسكرتير المجلس.

3. وصول الأسلحة بطائرتين سوريتين وهبوطهما المعلنونقلها في مستودعات الخطوط الجوية السودانية في أول الأمر ثم نقلها بعربات حكومية الى (بُري) حيث توجد مخازن الجبهة. كل هذه القرائن تدل على علم الحكومة التام بالموضوع.

ان أسباب المشكلة كانت نتيجة لتجاذبات سياسية بين أجنحة الحكومة السودانية. وبعد مضي فترة زمنية تدخلت جهات معينة وعملت على انهاء المشكلة وتم اطلاق سراح الزعيم سبي والمقاتلين.

قبل هذه الشحنة كانت الأسلحة تصل عن طريق البحر من اللاذقية عبر قناة السويس الى ميناء سواكن بعد تدبر الأمور مع اخواننا السودانيين على متن السفينة (وليد) وقبطانها المناضل الكبير العم محمد علي برولي. الرجل الذي كان يعمل بصمت بالرغم من خطورة مهمته إلا أن اإعلام تجاهله وهمشه المسؤلين. رحم الله الشيخ محمد علي برولي (أبو صالح).

الزعيم سبي ينجو من محاولة اغتيال:

عقب استشهاد القائد حامد ادريس عواتي وقعت خلافات بين رفاق السلاح، وعندما علم الشهيد بالأمر دخل الميدان لحسم الخلافات التي طرأت بين المقاتلين وتمكن من حلها وعاد الى كسلا.

وعندما علم الشهيد القائد بمرض أحد المناضلين وهو المناضل طاهر سالم قرر زيارته وكان برفقته القائد محمد علي عمرو والقيادي عمرحامد ازاز والقيادي عبد الكريم أحمد ومناضلين آخريين وبمجرد دخلوهم الى منزل الشهيد طاهر سالم سارع في سحب مسدسه من تحت فراشه ووجه نحو الشهيد القائد عثمان صالح سبي الا أن الشهيد عمر حامد ازاز سارع وبحركة عسكرية سحب السلاح منه وتم اعتقاله لمحاكمته. الا ان الشهيد عثمان طلب من القيادة ان تخلي سبيله نظرًا لحالته الصحية حيث كان يعاني من مرض عضال ولدوره الثوري المشرف. أما لماذا قام بهذه المحاولة لاتهامه للشهيد عثمان بأنه جامل (أبو طيارة) في حسمه للأمور بين المقاتلين وكذلك لتأثير المرض على نفسيته.

أول دفعة من خريجي ضباط الثورة:

وصل خريجو الدورة الأولى لسنة 1963م العسكرية من سوريا وهم طلاب كانوا في الدراسة في مصر تطوعوا واخذوا تدريب عسكري ووصلوا السودان وفي مقدمتهم:-

القائد محمد علي عمرو،
القائد رمضان محمد نور،
القائد محمد سعيد شمسي،
القائد عبد الكريم أحمد،

وغيرهم. وتحملوا كل مصاعب الثورة في فترة الستينيات و أبلوا بلاءًا حسنًا. ومنهم من قضي نحبه (ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا).

وعين الأخ محمد علي عمرو مسؤول مكتب الجبهة في كسلا حتى عام 1965م فترة المناطق حيث اختير قائدًا الرابعة.

نواصل... فـي الـحـلـقـة الـقـادمـة

Top
X

Right Click

No Right Click