العهد الإرتري نحو سلام عادل ومستدام - الباب الثامن و التاسع

إعداد: مجلس إبراهيم مختار

الباب الثامن - التأكيد على الحقوق:

الفصل الأول: لا ينبغي أن يكون هذا مفاجأة لأحد، أن يطالب المسلمون بنفس الأشياء التي يطالب بها الأرتريون،

الفرص المتكافئة وحرية التعبير وحرية العبادة والمساوات أمام القانون والحماية من المضايقة والتمكين من الحصول على الموارد. نحن المسلمون الإرتريون نأكد اليوم على حقوقنا العادلة من تقاسم للسلطة والثروة التي لا يجوز المساس بها وممارسة الحقوق على أكمل وجه فوق الأرض التي وهبها الله لنا والتي دفعنا ثمنا غاليا من أجلها.

الفصل الثاني: يتمسك المسلمون الإرتريون بالتقسيم الجغرافي للأقاليم الأرترية كما كانت عليه عام 1952م وأن أي تغييرات أجريت دون موافقة الشعب عبر ممثليه المفوضين حسب الأصول المرعية، تعتبر لاغية ويبطل مفعولها.

الفصل الثالث: يعترض المسلمون الأرتريون على معاملة الشك والريبة التي تعاملهم بها الزمرة الحاكمة وأذيالها وكذالك يرفضون معاملتهم معاملة مواطنين من الدرجة الثانية على أرض وطنهم.

الفصل الرابع: حقوق السكان الأصليين: يعبر المسلمون الإرتريون عن قلقهم إزاء الأوضاع القاسية التي يتعرض لها شعب الكنامه الذي هو شريحة من شرائح الشعب الأرتري تتعرض لمهددات جذرية ويتناقص عدد أفرادها كما أن أراضيهم أخذت تنكمش إلى مستويات خطيرة نحذر هنا بأن استمرار سياسات النظام ضد الكنامه إن لم تتم معالجتها فإن ذالك يعني أن أقلية الكنامه تواجه الإنقراض

الفصل الخامس: بصورة عامة، ثقافات السكان الأصليين ومعتقداتهم إما أنها اختفت أو اندمجت في النظامين الدينيين الرئيسيين الإسلام والمسيحية بدرجات أقل أو أكثر، وقد حدث هذا لكثير من المجتمعات التي إما أنها انقرضت أو أنها في طريقها إلى الانقراض، البيتاما وشعوب الإيليت على سبيل المثال إما تم ابتلاعهم تماما وإما تعرضو للإنقراض.

الفصل السادس: يعتبر العفر والكنامه في إرتريا الحاضر أكثر المجتمعات الإرترية حرمانا حيث تكبدت عاداتهم وتقاليدهم وأنماط حياتهم ضربات قاسية من قبل سياسات نظام الجبهة الشعبية.

الفصل السابع: ولهذا فنحن نعتقد أن العفر والكنامه وبما أنهم يرغبون في الحصول على حقهم في البقاء بشكلهم وتوصيفهم المتميز، ولذا فهم مؤهلون لتعريفهم بالشعوب الأصلية، ويجب الإعتراف بحقوقهم الثقافية وحق الهوية واللغة والتوظيف والصحة والتعليم تحت اعتراف وحماية إعلان الحقوق الإنسانية للشعوب الأصلية الصادرعن الأمم المتحدة لعام 2007م والذي” يؤكد على حقوق الشعوب الأصلية في صون وتعزيز مؤسساتها وثقافاتها وتقاليدها الخاصة، والسعي للحفاظ على تطوير ذاتها وفقا لحاجاتها وتطلعاتها ” كما يدعو الإعلان إلى ”إلى منحهم الحق في المشاركة الكاملة والفعالة في جميع المسائل التي تتعلق بشؤونهم”.

الفصل الثامن: حق العودة: يستنكر المسلمون الإرتريون بشدة مؤامرة نظام الجبهة الشعبية لإفراغ اريتريا من سكانها المسلمين من خلال نسج المؤامرات سعيا وراء إجبار اللاجئين المسلمين الاريتريين الذين أجبروا على مغادرة بلادهم من قبل الانظمة الاثيوبية المتعاقبة على عدم العودة إلى ديارهم، ومحاولاته المستمرة بحثا عن طرق استيعابهم ودمجهم في المجتمع السوداني.

الفصل التاسع: يؤكد إعلان الأمم المتحدة 13 بأن ”لأي شخص الحق في مغادرة أي دولة بما فيها وطنه الخاص، والعودة إلى وطنه” علما بأن الأرتريين أجبرو على مغادرة بلادهم وتظل حياتهم عالقة في مختلف معسكرات اللجوء لمدة تجاوزت الأربعين عاما حيث يشكل المسلمون أغلبيتهم الساحقة ويجب إعادتهم إلى وطنهم على أرض أجدادهم.

الفصل العاشر: إن قضية اللاجئين ومسائلة إعادتهم إلى أوطانهم هي قضية إنسانية كونية ومعترف بها، علما بأن جميع الدول ملزمة أخلاقيا بتقديم المساعدة، والمسلمون الإرتريون عازمون على الكفاح من أجل استعادة حقوق اللاجئين الإرتريين الذين يرزحون في معسكرات اللاجئين بالسودان وإثيوبيا واليمن وجيبوتي حيث صارو منفيين من قبل النظام.

الفصل الحادي عشر: فيما تنتزع أرض أجدادهم تحت رعاية النظام، فإن اللاجئين (وأي مالك صودرت أرضه) يجب تعويضهم بشكل مناسب لإعادة بناء حياتهم، وأن عملية انتزاع الأرض التي تم ويتم تنفيذها تحت رعاية النظام الأرتري يجب إيقافها فورا.

الفصل الثاني عشر: حقوق المرأة: المسلمون الإرتريون عازمون على النضال من أجل تحسين أوضاع المرأة وحقوقها، ويعتقدون أن قضية المرأة لا يجوز تصويرها (كما هو الحال غالبا) كنزاع بين مؤيدي حرية المرأة وبين الراغبين في حرمان المرأة من حقوقها، كما يؤمنون بأن تعليم المرأة هو مفتاح تحريرها.

الباب التاسع - حرية الأديان:

الفصل الأول: بالنسبة للحالة الإرترية، فإن تقاليد التسامح الديني ملحوظة لاسيما في العصور القديمة عندما كان الدين يعتبر مسألة خيار شخصي حسب التقاليد، كما يشهد الواقع في حالات بعض الأسر والعشائر والأقارب وحتى الأشقاء ممن يدينون بديانات مختلفة.

الفصل الثاني: يتمسك مسلموا إرتريا بموقفهم في كفالة حق الحرية في التعبد ويعلنون أنهم ضد التبشير من قبل أي فرد أو طائفة.

الفصل الثالث: يدرك المسلمون الإرتريون التحديات التي تشكلها الحركات الايديولوجية الاسلامية العالمية التي من شأنها استقطاب المجتمعات الإسلامية في مختلف أنحاء العالم، ويعتبرونها من الظواهر الخطيرة التي تترتب عليها تداعيات على النسيج االديني للمجتمع الأرتري بصفة عامة،وتماسك المسلمين الإريتريين على وجه الخصوص. وهنا يعلن المسلمون الإرتريون إدانتهم لأي عمل إرهابي ضد المدنيين.

الفصل الرابع: يدرك مسلموا إرتريا بأن نمو الأشكال المتطرفة للإسلام هي في الغالب حديثة وذات طبيعة سياسية ترتبط بالحركات القومية في الدول الإسلامية، وقد ظلت إرتريا محمية عن مثل هذه الأشكال المتطرفة حتى الآن، يتجنب المسلمون الإرتريون جميع أشكال التطرف، وفي ذات الوقت يعبرون عن قلقهم إزاء سياسات النظام الأرتري التي تؤدي إلى تفريخ التطرف.

الفصل الخامس: إن النسخة المتطرفة من الإسلام وبالتالي استخدام قانون الشريعة في غير مكانه يبدو على أنه رد فعل على الهيمنة الغربية التي تقابلها بواعث الفطرة البشرية في وقاية القيم التقليدية، وقد ظل مسلموا إرتريا معتدلين في ممارساتهم الدينية وسوف يسعون جاهدين للحفاظ على ممارستهم الدينية على ذات الوتيرة.

الفصل السادس: غير أن عدم التسامح ليس من صفات المسلمين الإرتريين بأي حال من الأحوال (تاريخ مسلمي إرتريا يخلو تماما من مثل هكذا تجارب) بل على العكس، أن التطرف وانتهاج العنف الذي مارستة إثيوبيا ومناصروها بحق المسلمين الأرتريين هو الذي تسبب في المعانات التاريخية للبلاد، وأن انتشار العنف وانتهاك الحقوق في إرتريا ليس من صناعة المسلمين.

الفصل السابع: يطالب المسلمون الإرتريون أن ترفع الحكومة يدها عن شؤون المسلمبن، يرفضون أن تقوم الحكومة بتعيين مفتي الديار الإرترية، إن ذالك من واجبات مجلس العلماء المسلمين، وسوف يطالب المسلمون الإرتريون دوما بحكومة علمانية (وليس “ديانات علمانية”) لأن الحكومة العلمانية هي الوحيدة القادرة على حمايتهم من تدخلات الدولة في شؤونهم الدينية.

الفصل الثامن: المسلمون الإرتريون مصممون على استعادة هويتهم الدينية في وطنهم وسوف يتمسكون بحقوق مواطنيهم المسيحيين لإختيار هويتهم الخاصة بهم على قدم المساوات، إنهم يسترشدون بتعاليم ”لا إكراه في الدين” و ”لكم دينكم ولي دين” هكذا قضى المسلمون في إرتريا حياتهم طوال تاريخهم وسوف يستمرون على ذالك في المستقبل.

تـابـعـونـا... في الباب القادم

للتواصل مع الكاتب: عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

Top
X

Right Click

No Right Click