الانقسام المفاجي للكتله الاستقلاليه

بقلم الأستاذ: خالد الشريف - كاتب ارتري

قبيل وصول لجنة تقصي الحقائق الدوليه الى ارتريا بوقت قصير سنه 1950 كانت الكتله الأستقلاليه

علي محمد موسى راداي 10

اصيبت بهزه عنيفه وخسرت نصف اعضائها بسبب تحركات الشيخ علي موسى راداي الذي انسحب من الكتله هو واتباعه.

و تمكن من التوصل الى اتفاق مع الحزب الوحدوي المنادي بالأنضمام الى اثيوبيا على ان يتعاونان في مواجه الكتله الأستقلاليه شريطه على عدم فرض مطالب اثيوبيا على المنطقه الغربيه.

وفي هذا المناخ المنقسم الذي رجح كفه الوحدويين رفعت لجنة تقصي الحقائق بعد زيارتها الميدانيه توصياتها الى الجمعيه العامه والتي على ضوئها تبنت في ثاني من ديسمبر سنه 1950 بأنشاء دوله اتحاديه بين ارتريا واثيوبيا مما يشكل نوع ما الحل الوسط بين الوحده والأستقلال واصبح الشيخ علي موسى راداي رئيس اول سلطه تشريعيه في الفتره الكونفدراليه.

قال السير كندي تريفاسكيس السكرتير السياسي للانتداب البريطاني في ارتريا عن الشيخ علي راداي في كتابه ارتريا مستعمره في مرحله انتقال (الشيخ على موسى راداي) زعيم احد تجمعات قبائل التقري كان يضمر بعض الشكوك حول ارتباطات ابراهيم سلطان بأيطاليا ويقف في وجه طموحه.

قاد تمرد داخل التجمع الأسلامي ولكنه كان محصور في المناطق الغربيه وهدا مافرض عليه العمل ضمن اطار محدود وكان يتوقع تأيد بريطاني ولولا العداوه بين البني عامر والهدندوه لكان اعلنوا تفضيلهم ضم المناطق الغربيه مع السودان.

ولكنهم توصلوا هو والمؤيديين له الى حل غير منطقي يرمي الى طلب استقلال المناطق الغربيه في ارتريا بعد فتره من الوصايه البرطانيه.

Top
X

Right Click

No Right Click