المختطاف الشيخ الجليل/ محمد ابراهيم عثمان حاج ادريس عبدالله شيدلي

بقلم الشيخ: محمد جمعة ابو الرشيد - كاتب وباحث وناشط حقوقي ارتري

خطف عام ١٩٩٢م في مسقط رأسه مدينة (منصورة).

محمد ابراهيم عثمان حاج ادريس عبدالله شيدليلم يكن الشيخ الجليل مجرد رجل خطف فافتقدته المدينة ولكن خطف معه:

• منبر الجمعة الذي كان يهذب منه النفوس.

• خطف قلمه الذي كان يحبر به الأوراق لطلابه.

• خطفت معه أضواء القران ومجالس الذكر، وحلقات تعميق التوحيد الصافي!

لقد أمست منصورة بعده يتيمة بل ارتريا كلها... ولقد فقدت ارتريا باختطافه رجلا فذا عالما، وخطيباً مفوها راسخا.

الشيخ شيدلي:

لم يتميز الشيخ فقط بتغذية العقول بالعلوم ولا النفوس بالتهذيب... ولكن كان (فك الله اسره) كريما شجاعا شهما متفانيا في خدمة الدعوة، والناس... ومن مميزاته انه ربي تلاميذ نجباء اصبح غالبهم قادة في العمل الحركي والدعوي والخيري.

ومازال تلامذته بفضل الله يؤدون رسالتهم في الداخل والخارج... وستظل كل جهودهم في ميزان حسناته باذن الله تعالى.

لم يقترف الشيخ اي ذنب ولم يكن له اي صلة خارجية باي جمعية او جماعة ولكن كان كل همه الدعوة والتعليم وخدمة الناس.

ومن امر بخطفه اراد ان يوقف تلك الاعمال الجليلة، وان ينطفئ نور العلم الذي كان ينبعث من المعهد الاسلامي الذي كان مديره.

كان الشيخ (شيدلي) رجلا وطنيا يكافح وينافح من اجل استقلال ارتريا وكرامة شعبها... فكان جزاؤه من افورقي السجن والإخفاء.

اسال الله ان يحفظك يا شيخنا من شرهم وان يفرج عنك وعن اخوانك الدعاة.

Top
X

Right Click

No Right Click