الناشطة الأرترية الأستاذة أسمهان علي نعمان في حوار مع زينا

أجرت الحوار الدكتورة: سعاد دنكلاي - ناشطة سياسية ارترية  المصدر: وكالة زاجل الأرترية للأنباء - زينا

• تلقيت الدعم من الوالد الموجه والزوج المتفهم في نجاحاتي العلمية والعملية،

• مشاركة المرأة الأرترية في الحياة العامة لا تزال دون الطموح،

• منظمة شبكة المرأة الأرترية كانت مولوداً صغيرًا ثم تحولت إلى العالمية،

• عملي في قصر الأميرة ديانا أضاف لي الكثير من المعرفة في حياتي،

ولدت الأستاذة أسمهان لأسرة إرترية هاجرت قسرًا مثل مئات الآلاف من الأسر من إرتريا الى السودان حيث تلقت تعليمها الأساسي ومنه الى المملكة المتحدة، وعانت في السودان من اغتراب الوالد بحثًا عن رزق كريم لأسرته و كان يخفف عنها الشوق والحنين هدايا الكتب والقصص المصورة للأطفال التي كان يخصها بها لعلمه بشغفها في القراءة والاطلاع.

نشأت أسمهان وشاهدت شقائق الرجال وهن يستقبلن مقاتلي جبهة التحرير الإرترية لحظة دخولهم الأراضي السودانية مهزومين ورأت كيف وقفت المرأة ثابتة صامدة رغم صعوبة الموقف تداوي الجرحى وتطعم الجوعى ليختزل المشهد في ذاكرتها الصغيرة فتكبر ويكبر معها همها وانشغالها بأمر بنات جنسها ومعاناتهن. فشاركت في المناشط والفعاليات وخاضت في شتى المجالات السياسية، والاجتماعية و التربوية و الإغاثية والإعلامية و الحقوقية كما استطاعت أن تؤهل نفسها أكاديميا وأن تنال خبرة مقدرة في الميدان العملي هي ليست خارقة ولكنها امرأة إرترية طموحة تستحق الإشادة.

نتعرف عليها سويا.

في استهلال هذا الحوار ألا تطلعين قارئ ”زينا“ على بطاقتك الشخصية ؟

اسمي: أسمهان على نعمان.

مكان الميلاد: مدينة مصوع في أرتريا

الحالة الاجتماعية: متزوجة ولي أبناء - الحمد لله:-

• ريان وعمره ٢٢ عامًا،

• روان وعمرها ١٨ عاماً،

نقيم في لندن.

وماذا عن الدراسة:

• حالياً أدرس في الجامعة في السنة الدراسية الأخيرة.

• وأحمل شهادة دبلوم في الصحة الاجتماعية العامة.

• وأخرى في الترجمة إلى جانب شهادة ثالثة في (Life coaching)

• وشهادات في تطوير الذات بالإضافة إلى تأهيل مكثف من خلا دورات تدريبية في مجالات مختلفة ومتعددة.

أنت في المملكة المتحدة وأنت في إحدى جامعاتها ! فهل عرقل الزواج مسيرتك العلمية والتأهيلية ؟ هل كان لزوجك السيد عثمان أحمد وللو تاثيرًا في مسيرتك سلبًا أو إيجاباً ؟

تزوجت وسافرت إلى بريطانيا وبدعم من زوجي وابي الذي كان له الأثر الأكبر في التوجيه واكمال الدراسة بدأت أكمل أولى انطلاقاتي في الدراسة وبدعم زوجي المتواصل أيضا بدأت مشاركاتي في الحياة العامة.وكمثال لا الحصر مشاركتي الأنشطة العامة وفي مناقشة هموم ومشاكل الوطن وأيضا الحياة في الغرب تتطلب أو قائمة على المشاركة في كل تفاصيل الحياة في التربية، العمل وحتى المنزل وربي أنعم علي بزوج يؤمن ويتفهم هذا الدور والحمد لله.

سيرتك الذاتية تدل أنك امرأة شغوفة بالعلم وبتطوير ذاتها... كيف وفقت بين ذلك وبين رعاية أبنائك وأسرتك ؟

من خلال مشاركتي في عدة دورات تدريبية مختلفة وأيضا العمل في مجالات متنوعة ودراسة كورسات مكثفة في مجالات مختلفة ومن خلال فترة زمنية طويلة أثرت في اتجاهاتي للحياة فقد ساقتني الظروف إلى تعلم التمريض الذي كان وجهتي إليه بسبب وضع وظرف ابنتي الصحية التي مكثت في المستشفي لعامين متواصلين ثم توفيت عام ٢٠٠٥ وكان اسمها ريناد.

والمجال الآخر الذي ساقتني إليه الظروف كان بسبب حرصي على ابني الذي كان في بداية سن المراهقة وكنت أعمل كمتطوعة في البلدية لمدة عام كامل ثم عرضوا علي العمل وعملت فيه لسنين طويلة.

ولكني وجدت نفسي في اي شيء يتعلق بالمرأة، اللاجئين وأيضا الوطن وما ادراك ما الوطن.

من خلال عملك كنت قريبة من مشاكل الشباب والمراهقين في الغرب وانخراطهم في الجريمة... حدثينا عن ذلك وعن وضع أبناء الأسر الإرترية بصفة خاصة.

عملت في البلدية في مجال يتعلق بقسم الجرائم وانحرافات الشباب والشابات وكما ذكرت سابقا دخلت هذه المجال حرصا او لاكتساب المعرفة في كيفية الوقاية وظللت فيه لسنوات، فهو مجال جدا مرهق نفسيًا ومعنويًا لأني كنت أتعامل مع أسر أولادها في سن أولادي وذلك دائما كان بسبب لي الهلع والخوف وأيضا مع جرائم القتل والمخدرات وكنت احياناً كثيرة أنهار بالبكاء بعد زياراتي للسجون او المستشفيات وأرى أشخاصاً في مقتبل وريعان الشباب وينتهي بهم المطاف في السجون.

وبالنسبة للأسر الارترية بدأت تظهر بشكل كبير في السنوات الأخيرة للأسف ودائما بطبيعة تكوين مجتمعنا المحافظ جدًا جداً طرق العلاج تكون غير مجدية لأن الأسر تحاول العلاج بالتكتم والعقاب والذي لا يجدي نفعاً قيد أنملة.

ما القضية العالقة في ذهنك وتركت فيك أثراً غير منسي ؟

في السجن حسب ما تتطلبه إجراء ات التحقيق وقد ثبتت لاحقًا براءته ولكن هذا التصرف الطائش غير المسؤول دفع ثمنه كما أدى إلى مرض والدته بسبب الصدمة وكانت هذه الأسرة مثالاً يحتذى بها في التربية والتعليم وكانت هذه الأسرة مجتهدة في تعليم أولادها القرآن وتعاليم الإسلام ولكن حدث ما حدث، كانت النتائج مخيبة للآمال ولأن في بدايات عملي كنت دائمًا أحاول أن أجد أو أربط الأسباب بالتفكك الأسري أو تقصير الوالدين ولكن كل مرة كانت الأحداث تثبت لي عكس ذلك وهذه الأسرة كانت مثالاً واحداً من عدة أمثلة حقيقية مشاهدة معروفة وقفت عليها بنفسي من خلال عملي.

مازال الكثير من شبابنا يحلم بالجنة الموعودة في بلاد العم سام ييمم وجهه شطرها لينهي معاناته وتشريده على أرضها حسب تقديراته... هل يحدث ذلك فعلا ؟

قديمًا كانت الجنة الموعودة ولكن مع مرور الوقت كل الظروف والأوضاع والفرص بدأت في التغيير وكل شيء أصبح مكلفاً جدًا مادياً ومعنوياً.

منظمة كافل

عملتي في المجال الإغاثي الخيري... لماذا كانت منظمة (كافل) خيارك المفضل ؟ وما الذي أضافته لك ؟

عملت في المجال الإغاثي مع (منظمة كافل) إيمانًا مني بالدور الذي يمكن أن أدويه تجاه شعبي والمحتاجين وبما أنني عشت لفترات طويلة متنقلة من ملجأ إلى ملجأ آخر في معسكرات اللاجئين وسط أهلي وأحبابي واصدقائي في السودان وزاد إحساسي بالمسئولية أكثر عندما عملت في العمل الإغاثي مع (كافل) فهي أتاحت لي الفرصة للتعرف علي أشخاص خيرين جدًا يحملون هموم ومشاكل الوطن كما أتاحت التواصل مع المحتاجين من الشعب الارتري.

الأمر الذي اعطاني خبرة في المجال الاجتماعي والإنساني.

منظمةشبكة المرأة الارترية المستقلةحدثينا عن التأسيس والأهداف ؟

كانت مبادرات إيجابية لأفراد، وكنا نعمل بشكل غير منظم لفترات طويلة جدًا ومن ثم شيئا فشيئا قمنا بتأسيس شبكة المرأة الارترية المستقلة وكنت ضمن إحدى مؤسساتها وكانت أهدافها قائمة على الدعم المعنوي والإرشاد والتوعية في كل مجالات الحياة المختلفة التعليم، الصحة، التربية، العمل والإرشاد والتوعية بما لها وما عليها من حقوقها القانونية ...الخ.

هل لشبكة المرأة الارترية المستقلة نشاط ملحوظ ومؤثر في أوساط اللاجئين الأرترين في العالم ؟

شبكة المرأة تؤطر كل النساء الأرتريات وبالأخص في أوروبا، مقارنة بعمر هذه الشبكة لقد قامت بأدوار عدة فعالة ومؤثرة من تخفيف معاناة المرأة اللاجئة في أوروبا وبالمشاركة في عدة محافل ومناسبات أقيمت في عدة دول أوروبية مثل مجلس حقوق الإنسان في جنيف / إيطاليا / المانيا / لاهاي / ومشاركتنا بشكل سنوي في فيينا مع منظمة القلم النمساوية العالمية وفي العام ٢٠١٧ تم اختيارنا في الإذاعة النمساوية كأفضل برنامج نسائي نتيجة للندوات والأنشطة التي أقيمت لمدة ثلاثة أيام متتالية تم النقاش فيها لقضايا المرأة الثقافية والاجتماعية والسياسية.

شبكة المرأة الارترية المستقلة

هل من انجازات يمكن بيانها بأرقام نموذجية ؟

تدعم شبكة المرأة الارترية النساء حسب الإمكانيات المتاحة وهي المعنوية والتنويرية ولا نقدم اي دعم مالي وكل العاملات فيها متطوعات ومن غير أي أجر مالي.

ومحليًا نقوم بدعم عدد كبير من النساء ولدينا تقرير سنوي في رابط الشبكة ولا يمكن حصر إنجازاتها بأرقام معينة.

وأيضا نقوم بتحويل النساء للجهات المختصة ليحصلن على احتياجاتهن المطلوبة.

كيف انطلقت للعالمية ؟

بدأت شبكة المرأة الارترية في الانطلاق للعالمية من خلال استخدامنا للفرص المتاحة في وسائل التواصل الاجتماعية مثل الفيسبوك والتويتر ...الخ.

وبدأنا بعمل لقاءات وحوارات مع بقية النساء والنشاطات واللاتي لهن نفس اهتماماتنا وبدأت الدائرة في الاتساع لتشمل دول أوروبيا ومدن بريطانية اخري غير لندن وكان اول لقاء تم في السويد ثم بعد ذلك قمنا بتدشين المنظمة فرع لندن وثم المملكة المتحدة.

ونعمل بالتنسيق مع بقية الفروع من أجل دعم ومشاركة المرأة في كافة المجالات ونيل حقوقها.

ما المقصود بصفة العالمية ؟

اقصد بصفة العالمية لأننا لدينا فروع وأعضاء في عدة دول أوروبية وأمريكا وأيضا نتعاون ونتشارك في تقديم الدعم والخدمات التي ذكرتها سابقا للفئات المستحقة.

ماهي الصعوبات والعوائق التي واجهتكن ؟ وكيف تم التغلب عليها ؟

أولا: الصعوبات والعوائق التي واجهتنا كثيرة جدا جدا وأهمها كان عدم القبول بالفكرة من أساسها من مجتمعنا المحافظ جدا وكان لديهم في البداية فكرة خاطئة جدا ونحن كمسلمات تحكمنا قيود هي عادات وتقاليد أكثر مما هي قيود إسلامية وشرعية.

ثانيا: كانت شبكة المرأة الارترية هي الوحيدة النشطة التي تعمل بصفة مستقلة في الساحة في ظل صراعات القوى الأخرى وتضم في عضويتها من كافة مكونات أطياف المجتمع الارتري المسلم والمسيحي ومن كل الأعمار وكل الإمكانيات.

ثالثا: الدعم المادي لمساعدة النساء والبنات وأغلب الأحيان كانت المشاركات المادية التي تأتي من الحكومة تكون فقط لبرنامج معين ولا يكفي تغطية بقية الاحتياجات وكنا دائمًآ نستخدم أموالنا الخاصة.

وحاليا ليس لدينا اي دعم مالي فقط مجهودات أخوات يؤمن بهذا العمل.

وقد تغلبنا - بفضل الله تعالى - على كثير من التحديات وذلك لأننا نتخذ وسائل مجدية بينها ورشات عمل توعوية والتواصل المستمر مع كل الجاليات وإيجاد ونسج علاقات مع منظمات حقوقية ومنظمات المجتمع المدني وبقية المنظمات النسائية الارترية وغير الارترية.

أهم الفعاليات التي شاركت فيها المنظمة ؟

اهم الفعاليات التي شاركت فيها شبكة المرأة الارترية هي عديدة على سبيل المثال وليس الحصر:-

١) لجنة تقصي الحقائق ٢٠١٥ كان لنا دور بارز جدا.

٢) تم دعوتنا في النمسا من قبل الدكتورة الكاتبة اشراقة مصطفى لمنظمة القلم النمساوية وكانت لنا مشاركة في فضح جرائم النظام والجرح الذي يرتكبه في حق الكتاب والصحفيين بشكل عام والمرأة بشكل خاص.

٣) شاركنا في مناشط لصالح اللاجئين الأرتريين في إيطاليا التي كانت في تلك الفترة تستقبل لاجئين بإعداد كبيرة بشكل يومي وقاموا ندوات ومحاضرات بأوضاع اللاجئين وكان من ضمن الحضور شخصيات من البرلمان الإيطالي.

٤) شاركت شبكة المرأة الارترية في لاهاي وكنا من ضمن أعضاء منظمة نسائية بريطانية تسمى ويلف عمرها ١٠٠ عام وكان لنا شرف المشاركة في تعرية ممارسة النظام الدكتاتوري في ارتريا.

واخيرا ٢٠٢٠ قدمت الدكتورة سارا وهي عضوتنا ممثلة شبكة المرأة الارترية تقريرًا يفضح لما قدمه النظام من تقرير حقوق المرأة في ارتريا (سيداو قسم ٧٥) ما ذكر يعتبر مثلا لا حصرا لمناشط شبكة المرأة الارترية.

هل من طموح لتوسيع دائرة الخدمات أو المهام للمنظمة ؟

طبعا لنا طموح على توسيع دائرة نطاق خدماتنا لكي تصل لكل امرأة أو فتاة ارترية أينما وجدت لينهض المجتمع وكما يقولون الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعبا طيب الأعراق.

كيف تقيمين مشاركة المرأة الإرترية في الشأن العام ؟ والمرأة المسلمة بوجه خاص ؟ وهل أنت راضية عن أدائها ؟

ما قبل التحرير كان للمرأة مساهمات فعالة في كافة الأصعدة السياسية، الاجتماعية وحتى العسكرية ...الخ ولكن تلاشى هذا الدور النضالي البارز للأسف وكذلك أدوارها الاجتماعية بعد الاستقلال سواء كان في داخل الوطن أو خارجه بدأ ينعدم دور المرأة تمامًا وهذا ما نلاحظه في قوى المعارضة الارترية.

المرأة الارترية المسلمة كانت سباقة في العمل العام في الماضي ولكن اليوم للأسف وجودها محدود ويجب علينا أن نبحث عن الأسباب التي أدت لعزوفها عن المشاركة وهذه مسؤولية الجميع وأنا كمسلمة مؤمنة بإمكانياتها وكفاءتها الجبارة التي تمتلكها وتستطيع أن تكون فاعلة أكثر ومنتجة أكثر لتتجاوز ضعفها الحالي ولتكون على مستوى الطموح.

رغم الدور القوي للمرأة في الثورة الإرترية إلا أنه انحسر كثيرا بعد الاستقلال، فبات ينظر إلى عملها السياسي وكأنه رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه ! بزعم الحفاظ عليها من مكايدات السياسة التي تفتقد كثيرا للأخلاق... ما رأيك ؟

القوى السياسية للأسف لم تُعْطِ أي اعتبار لدور المرأة مما أفقدها فعاليتها في التغيير الذي ينشده شعبنا وحتى الآن مغيبة وهذا بسبب عوامل متعددة ومنها انشغال القوى السياسية في صراعاتها الانصرافية.

في حديثي معك لمست استياءك من الأحزاب المعارضة بسبب ضعفها في استقطاب او احتواء المرأة... كيف ذلك ؟

ليس هنالك برامج عملية لاستقطاب المرأة وكما ذكرت مفهوم البعض مشاركة المرأة في العمل السياسي رجس من الشيطان.

وفي ظل مفهوم هذا الواقع السياسي والاجتماعي لا يمكن للمرأة المشاركة أو القيام بدورها.

يقال إن التنظيمات الارترية المعارضة مثل النظام الارتري تفتح أمام المرأة فرصا كبيرة للنهوض بنفسها والمشاركة لكنها متقاعسة عن الوصول للقمة ؟

أنا شخصياً لا أتفق مع ذلك لأن كلا الطرفين يود مشاركتها من أجل تحقيق أهداف تنظيمية أو حزبية وليس من أجل تحقيق المرأة لقضاياها كأن تلعب المرأة دورها ككيان اجتماعي مستقل والذي عهدناه سابقا المتمثل في منظمات جماهيرية فئوية مثل اتحاد المرأة / اتحاد الطلاب / اتحاد الفلاحين ...الخ وحالياً للأسف لا على صعيد المعارضة ولا على صعيد النظام لا وجود لمثل ذلك وبدأنا العودة للخلف وكل ذلك بعد الاستقلال.

أنت ناشطة في مجموعات الضغط مثل يوم المعتقل وحركة كفاية... يقال إن مشاركة المسلمين في كفاية شكلية فقط لتحسين صورة الشريك الآخر وأن المرأة المسلمة عامة هزيلة الدور في المعارضة أو مع النظام في العمل العام مقارنة بدور المرأة المسيحية.. هل تصدقين هذه التهمة وبم تردين ؟

بصرف النظر عن التصنيفات الدينية أو المناطقية هناك حراك بشكل عام على مستوى العالم يعمل ضد النظام الدكتاتوري في اسمرا وهو مفتوح للجميع ولمن يحب المشاركة فيه وأنني كمسلمة لم يكن لدي أي إحساس بما ذكرتِهِ ولن أقبل بأن أكون أداة لأي جهة كانت وحتي عملي في منظمة إسلامية بحتة كان يتم التصنيف ولذلك أناشد الجميع بأن يتم التركيز على الهدف الموحد الأحد وهو إسقاط النظام الدكتاتوري الإجرامي في وطننا الحبيب لإقامة دولة العدالة والقانون.

في ختام الحوار لا يسعني أن أنهيه دون أن أسالك عن انطباعك ومشاعرك عند تواجدك في قصر أميرة القلوب الأميرة الراحلة الليدي ديانا ؟

العمل في قصر الأميرة ديانا كانت فرصة طيبة بالنسبة لي تعرفت من خلالها على ثقافات وبرتوكولات القصر الملكي الارستقراطي وسلوكيات، وثقافات الأسر المالكة وتاريخهم وكما أتاح لي فرص و لقاءات متعددة.

وكانت الأميرة ديانا ذات أثر فعال في الحياة العامة وخاصة في العمل الإنساني في أفريقيا.

كلمة أخيرة توجهينها عبر ”زينا“ لـ: المجتمع الإرتري، الأسرة، المرأة.

أحب أولاً إن أتوجه بالشكر والتقدير لفريق العمل بزاجل وأخص شكري وامتناني للدكتورة سعاد دنكلاي على التواصل وإتاحة هذه الفرصة التي سعدت بها كثيرًا وأتمنى لكم التوفيق والسداد في كل ما تقومون به.

وكلمة للمجتمع الارتري:

نحن مجتمع متسامح متعايش ومكافح عانى كثيرًا ومازال يكافح من أجل السلام والاستقرار وأناشده للعمل معًا من أجل غد أفضل لأننا أصبحنا اليوم أمام تحدي كبير في وجودنا كمجتمع وعلينا العمل بشكل موحد ونبذ الأفكار ما دون الوطن لأن الوطن لا يبنى بمفاهيم إثنية و عرقية ودينية تتعارض وتتناطح.

الوطن يبنى بمفاهيم حقوقية من عدالة ومساواة ومشاركة وأكيد مع احترام الأديان السماوية.

وكلمة للأسرة.

الأسرة هي النواة الأولى للمجتمع ومن خلال الأسرة يتكون المجتمع وعليه تقع مسؤولية كبيرة على الأسرة من تربية وتعليم وتنشئة أجيال تغيير واقع المعاناة وتحمل راية الغد المشرق بإذن الله تعالى.

كلمة أخيرة للمرأة.

يتطلب مشاركتها بدءا بالبيت من زوجها و تربية الأبناء ولذا عليها أن تهتم بالتعليم واغتنام الفرص في المجالات المتاحة واكتساب ثقافات تتناسب مع معتقداتها وتطوير نفسها بحسب الفرص المتاحة أمامها من دورات تدريبية تعليمية والاندماج في المجتمعات التي تعيش فيها لتكون فعالة ومؤثرة ومنتجة واهم شيء أن تؤمن بقدراتها إمكاناتها. وهي قادرة على ذلك.

ولكم مني كل التقدير والاحترام.

 

دكتورة سعاد دنكلاي

• بكالوررس صيدلة – اليمن،

• دبلوم العلوم الشرعية معارج جدة،

• دبلومة الصحافة والاعلام، المركز الدبلوماسي – القاهرة،

• دبلوم اخصائي تخاطب – جدة.

Top
X

Right Click

No Right Click