حوار مع الفنان يوسف حامد ابو شنب - انتاج الالبوم الاول - طبح مدر

حاوره الإعلامي الأستاذمحجوب حامد آدم - صحافي وكاتب ارتري المصدر: ملحق الاداب والفنون صحيفة ارتريا الحديثة عام ٢٠٠٩

هلا حدثتنا عن فكرة الاوبريت الذي قدم في افتتاح ملتقي حفظ

وتطوير التراث الفنى للغة التقرايت ؟

جمهور المتلقين يمكنهم ان يتحدثوا عن ذلك افضل مني لان الفكرة كانت واضحة ، ومن ناحية اخرى أود أن اقول انه عمل يوحد الفنانين و هذا ما نحتاجه ، كما يعكس ثراء وتنوع اغنية التقرايت وايقاعاتها ، كان عملا كوراليا قدم بتناغم فني عال ، أتمنى ان يتكرر مثل هذا الجهد الجماعي ، ليس في مناسبات بعينها بل فى اعمال خاصة تنتج بجهد واداء مشترك.

ماهو رايك فى محتوى العرض من ناحية الكلمات و الموسيقى ؟

القوالب اللحنيه والايقاعات التى قدمناها في هذا الاو بريت اضافت بعدا جديد للعمل ، اذ انها غير معروفه للجمهور المعاصر.

وهنالك ايقاعات كثيرة لم تنتج بها اعمالا غنائية ، لو اخذنا لونية وسوميا فقط نجد اكثر من ١٥ ايقاعا مختلفا ، كما انها تغني فى كل منطقه بطريقة مختلفه عن الاخرى ، اما كلمات الاوبريت فقد جاءت مزيجا من الشعر التراثى الحديث ، الوطنى والعاطفى ، حيث جمعت ضروبا عديدة من الشعر حوت اشواقا وعشقا وتحريضا، كانت لو حات مؤثرة بشهادة الجميع.

اتسم العمل بأداء ثنائى لفنان وفنانة فى كل لوحة غنائية هل ذلك موجود فى التراث الغنائى لقومية التقرى ؟

نعم ، وكما اسلفت ان معظم الالحان المقدمة فى هذا العمل كانت استدعاء للتراث القديم ، ما يتماشى مع المناسبة في التراث توجد لونيه (ايننيب) المعروفه والتى تعتمد على الاغنيه الحوارية بين طرفين ، وغالبا ما تؤدى بصوت نسائى واخر رجالى مثل اغنية (سراي سرايى) المشهورة.

العالم من حولنا خاض تجارب كثيرة لانتاج ألاغنية الجماعية ، ترى هل يمكن ان ينجح ذلك هنا ؟

طبعا.. يمكن ذلك اذا توفرت النوايا الحسنه ونكران الذات والاعتراف بجمال المكونات الصوتيه للاخرين ، وان ينحاز الجميح لتطوير تراثهم الغنائي. أود الاشارة إلى ان الفكرة في هذا العرض المتميز نبعت من فنانين لهم اسهامهم الواضح والمعروف وهم الاساتذة/ محمد عثمان و احمد محمد الشيخ و سعيد عبدالله وكحساى قبرهوت ، ثم ويتضافر جهود بقية الفنانين ظهر العمل بالشكل الذى كنا نطمح إليه ، كانت تجربه ارى انها ناجحة و فى قادم الاعمال ستكون النتائج افضل.

ننتقل الى الدراما ، كيف بدأت علاقتك بالدراما ؟ ولماذا تسند إليك الادوار الصعبة دائما ؟

في اواخر سبعينيات القرن الماضى كنت عضوا بفرقة الفنون والتراث الارترى في مدينة بورتسودان السودانية الساحلية ، وهي احدى فرق المنظمات الجماهيرية للجبهة الشعبية. اول دور اوكل لى كان في مسرحية تتحدث عن تاريخ الثورة الارترية شاركنى في تمثيلها رفاق ومناضلون كبار لهم مكانتهم و اسهامهم فى مجالات اخرى مثل الاستاذ/ اكد حامد اكد والاستاذ/ ابراهيم على شيخ ، وكان لتلك الفرق دورا تنويريا لمعالجة مجمل الظواهر التى صادفت مسيرة الثوره.

عملى الاول كان فى عام ١٩٧٩م ، أما عن ادائى لادوار صعبه كما يقول البعض فتلك الامكانيه فى التجسيد نابعة من كونى وبالفطرة الاحظ واحفظ واجيد التقليد كما انى مهتم بالتراث لذا احرص على ان تكون مخارج الكلمات صحيحة والحركه واللبس بل حتى المفردات اصيلة وادقق فى النصوص التى تقدم لى لتخرج بقدر المستطاع اقرب للواقع واهتم با لتفاصيل الصغيرة و ما يسمى بالاكسسوارات المكمله للبس والشكل العام للشخصية التى اجسدها.

بيت من عريش

كيف تقيم مشاركاتك فى مجال التمثيل ، وماهى اهم الاعمال ؟

تقييمى انها قليلة بجدا ، لم اقدم اعمالا تمثيلية كثيرة لان تركيزى كان على الغناء اكثر. عملى الثانى كان عام ١٩٨٢م بعنوان (عمر انددا) ، تم ونتيجة لاسباب كثيره منها عدم توفر نصوص بلغة التقرايت لم اشارك فى عمل مسرحي الا فى العام ٢٠٠٣ حيث مثلت فى مسرحية (عجولاى) للكاتب الفنان/ سعيد عبدالله ، وبعدها شاركت في عمل درامى للاستاذ/ كمود حسب تحت عنوان (رودانا) وقمت فيه بتجسيد شخصية الراعى ، ثم اخيرا مثلت شخصية العم جعفر فى مسلسل (بيت من عريش) الذي صور في اكتوبر سنة ٢٠٠٧ وبدأ عرضه في مايو ٢٠٠٨ معظم الاعمال كانت دراما غنائية ، اسهمت فى ترويجى كممثل ولفت انتباه الجميع - بمن فيهم انا - إلى الموهبة التمثيلية التى لم اكن اهتم بها كثيرا ، صحيح ان ميلى للغناء اكثر لكن ذلك لم يمنعنى من العمل فى المجالين. يرى البعض ان عملى فى التمثيل اكثر جمالا وفيه اضافة.

نعم انا ايضا اساند هذا الراى ، هل لديك اعمال دراميه جديدة ؟

قدمت لى عروض لثلاثة مسلسلات جديدة ، واحد من تأليف الفنان المميز/ فسهاي دبساي و الثاي من الاعمال الجديدة للمؤلف والمخرج/ محمد اسناى والثالث للاستاذ المخر ج والمبدع/ محمد نور ادريس.

أرى ان الوقت مبكر جدا للحديث عن تلك المسلسلات ، و ما يمكن أن تشكله من اضافه للدراما الارترية ، او الناطقه بلغة التقرايت على وجه الخصوص لكن الكتاب الثلاثة مشهود لهم بالانتاج الجيد.

اين تجد نفسك ؟ فى الغناء ام التمثيل ؟

كما أسلفت ان ميلى للغناء اكثر ، واعتقد انه لم تتح لى فرصه كافيه فى هذا المجال حتى احكم او يحكم على انتاجى ، وكما هو معروف أنه ولانتاج اغنية لابد من توفر امكانيات ماليه ليست متاحه لى ، اقول الان بعد ثلاثين عاما معايشة من الوسط الفنى - لازلت اعتبر نفسى مبتدئا فى مجال الغناء.. اي أننى لم اجد نفسى بعد.

يلاحظ أن إلمامك بالتراث جيد جدا وعميق ، لماذا لم تتجه الى الاغنيه التراثية ؟

معرفتى بالتراث جيدة لكنها طبعا محدودة ، هنالك من يعرف التراث اكثر منى ، الاتجاه إلى الاغنية التراثية فكرة وحلم قديم عندى ، والان شرعت فى تنفيذها فعلا ، لدى عشر اغانيات جاهزة ، لكن والى جانب صعوبة الانتاج (من الناحية المالية) ستواجهنى ايضا مشكلة فى التوزيح، وهى معضلة يعانى منها معظم الفنانين إن لم نقل كلهم. سبق لى آن انتجت البومي الاول الذى وزع بواسطة "موسسة اوقيت للطباعة و النشر" فى العام ٢٠٠٠ باسم (طبح مدر). من تلك التجربة وتجارب زملاء اخرين نستطع القول أن وجود جهات تعنى بتمويل الانتاج الفنى مسألة ضرورية جدا.

Top
X

Right Click

No Right Click