الفنانون الكرنيون و آلة العود

بقلم الأستاذ: محمود أحمد لوبينت المصدر: إرتريا الحبيبة

المرحوم محمد عبدالله باعيسى من مواليد مدينة كرن في او حوالى عام ١٩٣٨م من أب يمني من حضرموت وأم ارترية.

كان في الخمسينات عضوا في جمعية كرن الفنية. وكان يعزف العود والكمان ويغني بالتيغرى بعض أغاني ادريس ود أمير بالاضافة إلى أغاني خاصة به. وأغاني سودانية كانت منتشرة أيامها في المدن الارترية.

وكان الشاعر خالد بامطهر العمودي هو الذي يمده بكلمات اغانيه بالتيغرى. وكان خالد بامطهر شاعرا غنائيا مقتدرا ومتمكنا من لغة التيغرى.

أغنية: سادرا و سدر

شاهدت الفنان محمد عبد الله باعيسى اول مرة في صيف ١٩٦٢ عندما جاء الى حرقيقو ليحيي حفل زواج أحد الأقرباء. وكان ذلك اول ظهور له في المنطقة لكن سبقه في ذلك الفنان (الكرني أيضا) المرحوم أبوبكر محمد أشكح - الذي كان يغني أغاني سودانية فقط.

ثم غادر ارتريا الى اديس أبابا ليعمل مع إحدى الفرق عازفا للكمان ثم موزعا لموسيقى الأغاني وملحنا أيضاً. لكنه فرض نفسه كمتخصص في نقل الألحان السودانية المشهورة الى "الأمهرية او تحبيش الألحان السودانية وما أكثرها".

ثم جاء من بعدهما الفنان (الكرني كذلك) عبد الواحد علي صالح وتولى إحياء حفلات الزواج بالأغنيات السودانية وكذلك أغاني التيغرى وأشتهر باغنية "عركوكباى تاكي / او ولت كرن ثصعداتا" التي غناها بعده الفنان السوداني الكبير محمد وردي.

لكن الفنان المعتزل عبد الواحد علي صالح إشتهر أيضاً باغنية خاصة به هى: كرن سفاللكو مسل سلس لأدبرا. وتميز عن غيره من فناني التيغرى بادائه الجميل للغاية لأغنية ادريس ود أمير "سى و أسادرا".

ومما يدعو للأسف هو ان الصديق عبد الواحد علي صالح - اطال الله عمره ومتعه بموفور الصحة والعافية - تخلص من كل الأشرطة التي كانت لديه او بالأصح أعدمها ...فهل هناك من امل للحصول على بعض اغانيه من أصدقائه ؟؟؟

قد يتساءل البعض لماذا اشتهر هؤلاء الثلاثة بعزف العود والكمان ؟

في الواقع كان هناك أيضاً عازف عود رابع من كرن هو المرحوم جابر منصور وهو شقيق الصديق المرحوم عبده منصور. ويرجع الاهتمام بآلتى العود والكمان في كرن - كما علمت من اكثر من مصدر - الى وجود الجنود السودانيون بها منذ عام ١٩٤٢.

ومنهم تعلم البعض العزف على هاتين الآلتين وبعد ذلك وبدأ الفنانون الكرنيون يقومون بتلحين اغانيهم على العود.

Top
X

Right Click

No Right Click