دمائنا عاهاتنا احزاننا واهاتنا من المسائل عنها؟؟؟

بقلم الأستاذ: ابن زولا - كاتب إرتري

ان ما يميز الشعب اﻹرتري عن بقية الشعوب هو صموده وتضحياته واستبساله إيمانا بقضيته. ولكن شاءت الاقدار ان يتذاكي الذئب

ارتريا تبكي

علي شعب برمته لينفرد بمجموعة فيهجم علي تلك ويداعب الأخري ليهيئ لنفسه مساحة للتمكن مظهرا التفاني واﻹخلاص للوطن والرفاق من الشهدء الذين ليس بعدد قليل ممن غدر بهم بشتي الوسائل والسبل نحسبهم شهداء قضية ووطن وراي.

ارتريا بلاد طهرت بدماء علي خطي العاهات وايقاع اﻵهات حتي انبلجت شمس الحرية وبدلت الدمعة بزقاريد الفرحة ليتختطفها السفاح ويحبس انفاسها بين جدار العتمة.

ان من الغدر ان يقطع اﻹنسان ظل امده بظل وفير ويعكر صفوة ماء ارواه من ظمأه وان يترك ظله مليئ بأشواك مكلل بنيران و ينقض عضا ليد مدة له العون للوصول الي مبتقاه.

هل هذا ما جزينا به ام ما ابتلينا به لا ادري ان كان للإحتلال والإحتيال اوجه متعددة لا ادري ؟؟؟!!! كل ما تشابهة حروفه اصبح في صلة او مذبلة واحدة . لعل الزمن سيعود بنا للمثل القائل" يتحمرقت يتطري"ﻻ يصف الماء الا بتعكره.

في الاونة الاخيرة ومع سرعة عجلة التطبيع بين ارتريا واثيوبيا اصبح الكل يتناسي او يتعمد النسيان معاني الثقة والامانة والصدق في راس حكومة الشعبيةالذي خرج الينا بقوله الشاذ (الحروب التي خيضت بين ارتريا واثيوبيا لم يكن سببها الحدود) ؟؟؟!!!.

صحيح انه يعرف اسباب الحرب التي دفعنا اليها دفعا كالقطيع دون مبالات ثمنا لبقاءه في السلطة . قدمنا له اكثر من 19 الف شهيد حسب تقديرات وزارة الدفاع وليست احصاءات فاءنها تزيد كثيرا في تلك الحملات الثلاث وهناك مايزيد هذا العدد من المعاقين او من تركت الحرب عليهم عاهات طول ما بقو في الحياة تذكرهم بألم وحرقة وهول الحرب ما دام هم ضحايا نزاع واهداف لطموحات شخص راغب في السلطة لا يأبه ان يكون الثمن اهون ما دون بقاؤه في السلطة. من المسائل عن تلك الدماء التي سكبت وتلك العظام التي هشمة وذاك العمر الذي ضاع بين الجبال والوديان والخنادق ليكون مسك الختام (اننا شعب واحد ومن يقل غير ذالك فهو لا يعرف التاريخ).

من لم يستنشق البارود ويوخذ بالشوك.. من لم يقاوم الطبيعة في العراء ويتحمل الجوع والعطش.. من لم يكابد ويعاني من الجرح والإعاقة.. من لم يري الموت بأم عينيه ويخطف الموت رفيق الدرب صديق المحنة واخ عزيز يسهل عليه ان يستهين بكل تلك الآلام والمعانات والفقد والإستشهاد.

اسياس لم يفقد شيئ لم تنكأه شوكة ولم يفقد ابن او اخ او قريب طوال مسيرة الكفاح المسلح او حتي الحروب العبثية التي امر بخوضها. وللإفلات من مسائلته زج بأقرب الناس اليه مجموعة ال (G15) الي غياهيب السجن حتي لقو حتفهم. انه وببساطة لا يحتمل ولا يتوقع مسائلته لانه فوق القانون وما الشعب الإرتري الا ضحياه هكذا اصبحنا واصبح الواقع الإرتري رديئا بطيئا والوضع راكدا قياسا بوتيرة المتغيرات من حولنا.

دعونا نري بعض من اقوال الرئيسين:-

اسياس: اسباب الحرب لم تكن حدودية.

نحن الشعب: واحد ومن يقل غير ذالك فإنه لا يعرف التاريخ.

ابي احمد: medemer alebin اي بمعني يجب ان نجمع (بضم النون) او ننضاف.

الاسئلة التي يجب ان يطرحها كل مواطن ارتري حسب راي هي:-

1. ماهي اسباب الأزمة الحقيقية التي دفعنا من اجلها فلذات اكبادنا.

2. ناضلنا ثلاثون عاما وامهرنا حريتنا واستغلالنا بدمائنا والبسنها شرعيةعبر استفتاء كانت نتائجه تعبر عن مدي رغبة الشعب للحرية والإستقلال والعيش بكرامة.

فهل يستحق الامر بعد ذالك ان نكون شعب واحد ؟

السلام رغبة انسانية وبما انه يوفر الامن من اجل التعايش علي مبدأ الإحترام فإنه يكفل للدول بناء علاقاتها علي المنافع المتبادلة بأسس عادلة ونزيهة تكفل للبلدين والشعبين سبل العيش الكريم وﻷن الشعب الإرتري انهكته سنوات الحرب ما قبل وبعد التحرير فإنه احوج ما يكون للسلام.

ولكن السلام الذي يطرحه اسياس مع الجارة اثيوبيا اصبح سلام لمرتع اسياس وليس للشعب الإرتري واذا اريد ان يكتب لهذا السلام النجاح وتسميته بسلام يجب ان يكون ملك للشعب الإرتري فلا سلام مع الجار والبيت مشتعل بظلم وانتهاك وآنين السجناء في ظلمات الغرف المغلقة وحياة الشعب تزداد بؤسا وشقفا.

• لمن السلام والشعب الإرتري يكابد شقف الحياة ومرارة الحرمان من ابسط حقوقه كمواطن يحق له العيش والتنقل بسلام ؟

• لمن السلام وذاك القابع بين اقبية سجون النظام ومغيب عن العالم الخارجي ومحرم عليه تنفس رئيته الهواء الطلق ؟

• لمن السلام والشعب مسلوب الإرادة والقرار ؟

السلام خيار الشعب الإرتري وليس قرار حكومة لا تحفظ حقوقنا ولا مقدرات نضالنا وسيادة بلادنا التي صناها بدمائنا ونضالنا.

Top
X

Right Click

No Right Click