مظاهرة جنيف ٣١ اغسطس ٢٠١٨

بقلم الأستاذ: عبدالرازق كرار عثمان - كاتب وباحث ومحلل سياسي وإعلامي ارترى

بينما يستمر العمل الدؤوب والتضحية بالوقت والمال عند مكون من مجتمعنا يستمر الجدل غير المجدي

لدى طرف آخر، يقود الجدل جماعة من شبابنا يتأبطون شعارا مألوفا مضمونه (يا فيها يا نطفيها).

وفي سبيل ذلك يتم الترويج الآتي:-

الحجة الأولى: المظاهرة غير واضحة الملامح وهى لا تعدو ان تكون محاولة لتأييد النظام وإكسابه الشرعية بعد خطوات السلام الاخيرة مع اثيوبيا، وهو قول لا يقتنع به حتى الذين يحاولون ان يشوشوا به على غير المتابعين عن قرب.. المظاهرة هى للمعارضة وانظروا رعب أنصار النظام ومحاولاتهم للتخذيل من المشاركة.

الحجة الثانية: المظاهرة هي مسرحية لإخراج عمل مكتمل وسوف يتم استغلال الحضور لإكساب هذا المشروع الشرعية، والحقيقة هى ان هنالك اتفاق ان لا تنفض المظاهرة هذه المرة مثل مثيلاتها السابقات وفي هذا الإطار حاول مجموعة كانت قد بدأت نشاطا سابقا للمظاهرة اخره الرسالة المفتوحة لرئيس الوزراء الاثيوبي ولديها لجنة تنسيق من انتهاز فرصة المظاهرة والخروج بقيادة عالمية شرعية منتخبة من القواعد تكون ممثلا للمعارضة، لكن هذا الطرح تم مواجهته واقتنع حتى اصحاب المبادرة بأن ذلك غير ممكن، وانحصرت الاّراء في تكوين لجنة مؤقتة سمها تحضيرية او (Taskforce) بصلاحيات محدودة، ولكن لا يزال الخلاف عن صلاحيات هذه اللجنة، فبينما يرى البعض ان تكون مهمتها التحضير لمؤتمر عالمي تنتخب فيه قيادة عالمية، يرى اخرون ان تكون مهمة اللجنة محصورة في التحضير لعمل تنسيقي او (توحيدي ان أمكن) للعمل المدني والحراك الشعبي والشبابي على ان يكون هذا العمل مكملا لعمل القوى السياسية وليس بديلا او منافسا لها.

• الحوار لا يزال مستمر في هذا الاتجاه وسوف يستمر في منصات التواصل الاجتماعي ولكن سوف يتم حسم هذه المقترحات في اليوم الذي يلي المظاهرة.

• المظاهرة مفتوحة ولا توجد جهة تحدد لك اي الشعارات تحمل، بإمكانك تصميم شعارك ورفعه طالما كان شعارا يتسق مع أهداف المعارضة المعلنة، اذ لن يكون مقبولا مثلا لأحد ان يحمل صورة الدكتاتور أسياس افورقي ويصيح مرددا (نحن هو وهو نحن).

• لا توجد مؤامرات ولا اسرار، توجد طموحات مشروعة للبعض للانتصار لمشروعه، او لطموحاته الفردية او الفئوية، والساحة ليس حكرا لأحد، والأوجب بدلا من العويل الغير مجدي ورفع راية المظلومية او الدندنة بنظرية المؤامرة، العمل الجاد وطرح المشروع الذي تؤمن به واقناع الاخريين انه الافضل للوطن وللكل.

• جنيف ليس عمل مكتمل ولا عمل منزه، هو كأي عمل سياسي فيه الكثير من أوجه القصور والتنازعات والتنازلات ايضا، والحوار المستمر، وهنالك البعض الذي يحاول ان ينتهز الفرصة للصعود على اكتاف الاخريين وهذا ليس بدعا في العمل السياسي الارتري لم يبدأ في جنيف ولن يوقف عندها.

• مثل غيري وهم كثر أعلنا دعمنا للمظاهرة، وأيدنا فكرة الا تكون المظاهرة كسابقاتها تنتهي بانتهاء فعالياتها، ولكن اعترضنا على مشروع القيادة العالمية ووفقنا في ذلك، ولازلنا نرى ان يكون مهمة اللجنة التحضيرية محصور في توحيد العمل المدني والشعبي والشبابي ليكون عملا مكملا ورقيبا على عمل القوى السياسية وليس بديلا او منافسا لها، ربما نوفق في إقناع المشاركين واللجان العاملة بذلك وربما لا، ولكننا نؤمن بالعمل الإيجابي.

• أوجه النداء للجميع خاصة مجتمعنا الذي لاتزال مشاركته في الافكار والمال والحضور والتفاعل دون المطلوب بكثير ان ينبذ الخيار السلبي والتشكيك، فلا احد يجبرك على امر لا تؤمن به، وحتى ان حضرت ولم تعجبك المخرجات فبإمكانك اعلان موقفك او الانسحاب او توضيح موقفك عبر بيان، خاصة اذا كنت مقتنع ان هذا العمل سيتم بك او بدونك على الاقل انتهز الفرصة شارك واسمع صوتك.

معا سوف ننتصر

Top
X

Right Click

No Right Click