محاولة للفهم هل مظاهرة جنيف القادمة هذه المرة هي إمتداد لسابقاتها أم هي بحث عن شرعية لكيان سيُولد سفاحاً؟؟؟

بقلم الأستاذ: إبراهيم إدريس - كاتب وناشط سياسي حقوقي إرتري، لوزان، سويسرا

بتفكيك وتحليل (اللُوقو) شعار جنيف المرتقبة وما تضمنته الكلمات يتضح الأتي:

التظاهرة الكبرى في جنيف

بقراءة موضوعية بسيطة لهذا الشعار الموضوع بواسطة الجهة التي صممته لحشد الناس للمظاهرة وما بعدها.

أولاً - نبدأ بجملة آن الأوآن:

أين كان هذا الأوآن قبل 27 عاماً والشعب يرزح تحت وطأة القهر والظلم والإستبداد ولا محل للمقولة السمجة أن تأتي متأخراً خير من ألأ تأتي والتي تستخدم لتبرير المواقف السياسية الوآهنة.

ولماذا آن الأوآن في هذا التوقيت المُريِّب بعد تطبيِّع عصابة الهقدف مع العدو التأريخي للشعب الإرتري (إثيوبيا) شُذاذ الأفآق لأن هذا التوقيت يأتي في سياق الفعاليات التي تنتظم الخارج من قبل أنشطة شبيبة الهقدف دعماً للسلام المزعوم بين إرتريا وإثيوبيا بشعارات تُمجد الدكتاتور أساياس أفورقي ورئيس وزراء إثيوبيا بأعلام البلدين بسند شعبي وقومي وكنسي بتأييد المجتمع الدولي.

إذن يفسر أي تحرك في جنيف في هذا التوقيت وهي أكبر محفل دولي حقوقي يصب في مصلحة النظام القمعي المستبد لا سيما وقد بشرنا الأستاذ يوسف ابراهيم بوليسي عضو اللجنة المؤقتة بأن الحشد للمظاهرة يتجاوز 20.000 شخص وبتالي ليس من المنطق بأن هذا الكم من المشاركين تحت السيطرة بأن يلتزموا بأهداف وأجندات المظاهرة كما تصورها اللجنة المؤقتة وأغلب المراقبين والنخبة المثقفة ،ربما بصورة عاطفية أكثر منها عقلآنية وموضوعيِّة.

ثانياً - جملة (للسلام والمصالحة):

السؤال الذي يطرح نفسه:

مع من يكون السلام والمصالحة إذا كان المقصود من هذه الجملة أن ذلك سيكون مع النخبة الحاكمة في إرتريا فالنظام أصلاً لا يعترف بوجود معارضة ضده ولا تشغله هذه المظاهرات ولن تؤثر في زعزعت سلطته وقبضته الأمنية طالما يلاقي تأييد دولي وإقليمي وربما وظّف أعوانه المندسين والمخترقين لعمل المعارضة لصالح تأييد النظام ودعم السلام أقصد التطبيّع مع إثيوبيا وذلك لدلالة توقيت المظاهرة عطفاً علي ما يجري بين البلدين حالياً من تفاهمات وتوافقات علي كل المستويات.

ثالثاً - جملة (لتحقيق العدالة وسيادة حكّم القانون):

يجب أولاً تحقيق العدآلة فيما بين مكونات قوى المعارضة وذلك بشفافية الطرح وتكافؤ الفُرص ونشر المطروح وتمليك حقائق ما يجري بعيداً عن العزل والإقصاء لأحد طالما أن الهدف واحد والهم الوطني المشترك واحد ، يجب أن يكون إشرآك الناس في الهم الوطني حقيقي وليس تنويّري كما درجت بعض الأنظمة الدكتاتورية في خم العامّة والدهماء لأغراض الحشد الجماهيري اللقطة والشو الإعلامي الذي ما قتل ذبابة ولا حرك ساكناً.

إلزام النظام لتحقيق العدالة لا يكون بالشعارات الجوفاء إنما يتطلب فعل حقيقي علي الأرض وحرآك ثوري واضح المعالم وقبل ذلك إصطفاف وطني حول مشروع وطني مقاوم ضد النظام بعيداً عن أجندات الهقدف بالخارج.

أما المناداة بسيادة حكّم القانون فهذا ترف ذهني في ظل نظام دكتاتوري يفتقر لأبسط قواعد الحق والقانون بتأييد المجتمع الدولي المنافق الذي يتاجر بقضيةحقوق الإنسان في إرتريا كورقة ضغط لإبتزاز النظام لحمله علي موآقف سياسية لصالح القوى الدولية علي حساب مُقْدرّآت الشعب.

الخلاصة:

كنتُ أفهم جيداً لو جاءت هذه المبادرة بشعارآت لأجل إسقاط نظام الهقدف الإنقلابي المؤقت وإزآلته نهائياً ومحاكمته علي جرآئمة الوحشية في حق الشعب كهدف استراتيجي لهذه المبادرة وحشد الطاقات لهذا الهدف الذي لا يختلف حوله إثنان لأجل إقامة وطن ينعم بالديمقراطية والحرية والكرامة الإنسانية وسيادة حكّم الدستور والقانون وإقامة الحق والعدل وإشاعة ثقآفة السلام والتعايش السلمي بين مكونات الشعب الإرتري.

Top
X

Right Click

No Right Click