الأمين محمد سعيد.. عراب إسياس سكت دهرا ونطق جورًا

سماديت كوم Samadit.com

إعداد: مكتب الإعلام والثقافة لجبهة الإنقاذ الوطني الإرترية

يبدو أن الأمين محمد سعيد، سكرتير المكتب السياسي للجبهة الشعبية للديمقراطية والعدالة، والذي كان قبل سنوات على فراش المرض

وغاب عن الساحة لسنوات طويلة استعاد عافيته هذه الأيام ليحمل عن إسياس وزر محاربة الدين وشعائره.. فليست هذه أول مرة يقوم بمثل هذا الدور...

وإنما يذكر الناس موقفًا مشابها له في التسعينيات عندما صرح أننا في ارتريا لا نحتاج إلى مؤذنين وخطباء، في سياق حديثه المستفر عن أهمية اللغة العربية في إرتريا.. هذا الرجل هو فقط بوق يردد ما يطلب منه سيده دون وازع من دين أو خلق.. في أعتى الأنظمة الشيوعية لم يدع أحد من ساستها إلى محاربة الدين أو التدين مثلما يفعل الديكتاتور إسياس وزمرته.. لقد بلغ استهتار هذه المجموعة بقيم الارتريين وحرياتهم حدًّا لم يسبق اليهم أحد، لا في الشرق ولا في الغرب.. بل بلغ بهم الأمر إلى درجة الكبر الذي وصله فرعن حين قال أنا ربكم الأعلى وما أريكم إلا ما أرى.

لقد بلغ السيل الزبى، ولم يعد الشعب الإرتري يحتمل جور هذه العصابة التي لا تقيم وزنا لكل القيم المتعارف عليها إنسانيًّا.. والذي يحز في النفس أن هناك من الإرتريين من يستمع إلى هؤلاء الطغاة.. ولا أدري ما الذي يجنوه بولائهم الأعمى لهذه الطغمة الفاسدة، وعلى حساب الارتريين ومعاناتهم.

لقد حانت ساعة رحيل هؤلاء واستعادة الإرتريين لبلادهم وكرامتهم وحريتهم من قبضة من سرق تضحياتهم وأهان كرامتهم... ونقول لعناصر هذه العصابة أن صبر الارتريين قد نفد وعليكم الرحيل بجلودكم، وإلا فإنكم ستلقون مصير من سبقوكم من الطغاة والظالمين الذين وقعوا في شر أفعالهم.. وما مدرسة الضياء بشيخها الرمز الحاج موسى محمد نور إلا بداية الطوفان على نظامكم المتهالك.

التحية لانتفاضة أخريا أطفالا ونساء وشيوخا، والتحية أيضا لكل الارتريين حول العالم الذين شاركوا بقوة في مظاهرات حاشدة والتي عبرت عن تلاحم الارتريين بمختلف مكوناتهم الاجتماعية والدينية..

وفي هذه اللحظة التاريخية الفارغة على القوى السياسية المعارضة أن تتخلى عن صراعاتها العقيمة واللامسؤولة، وتوحد جهودها وتتأسى بالجماهير الإرترية التي كان يفترض أن تكون هي المحرك لها، ولكن بعكس ذلك فإن معظم القوى السياسية تعيش، للأسف الشديد، خارج السياق الطبيعي لدورها، وعليها أن تصحح، قبل فوات الآوان، مسارها وتتصدر المشهد كما ينبغي وتنقل المعركة مع النظام إلى داخل الوطن.

أما إذا عجزت عن ذلك فإن التاريخ سيحملها مسؤولية هذا الإخفاق، وسوف تنفض عنها الجماهير الإرترية وتعمل على صياغة بديل يضمن لها مكتسباتها في التحول الديمقراطي وإرساء نظام يكفل الحريات والعدل والمساواة بين الجميع.

مع تحيات/ مكتب الإعلام والثقافة
لجبهة الإنقاذ الوطني الإرترية

Top
X

Right Click

No Right Click