لقاء مع المناضل الجنرال حامد محمود رئيس المكتب العسكري بجبهة التحرير الارترية

حاوره الإعلامي الأستاذ: عثمان الشريف - مذيع فى فضائية كسلا

أسرار وأسباب انهيار جيش جبهه تحرير اريتريا، لماذا لم تقم الجبهة بالثأر لاغتيال قادتها؟

حامد محمود حامد 10

اول اغتيال لكوادر جبهة التحرير الارترية في الساحة السودانية بدا في نوفمبر ١٩٨٠ في الخرطوم بإغتيال الشهيد/ عثمان حسن عجيب في فندق الكناري بالعمارات من قبل كوادر الجبهة الشعبية لتحرير إرتريا وفي تلك الفترة كانت المعركة شامله ضد جبهة التحرير الارترية وذلك بالتعاون مع جبهة وياني تقراي حيث بدأت المعارك في ١٩٨٠/٨/٢٨ وجبهة التحرير الارترية كانت منشغله بهذه المعركة في هذه الفترة كانت الجبهة في اضعف حلقاتها خلال الثمانينات وكان الجبهة مخترقه لذا لم تستطيع من الثأر.

بالاضافة الي ان جميع الاغتيالات كانت تتم داخل المدن السودانية ما يعني ان السودان كان مشارك بشكل او بأخر لان السودان كان لا يريد ان تحكم ارتريا من عنصر مسلم وهذا جعل الجبهة لا تستطيع الثأر.

ايضا كانت الجبهة حريصة علي عدم زعزعة منطقة شرق السودان التي كانت تمثل الحاضنة الاجتماعية للثورة.

كم عدد الجبهة عندما دخلت السودان؟

كان عدد جيش التحرير الاريتري المنظم في الوحدات العسكرية عشرة لواء اي قرابة العشرين الف مقاتل هذا غير الوحدات غير النظامية بجانب اجهزة الامن والخدمية.

السيد الجنرال حامد محمود بالمقابل كم كانت التقديرات للجبهة الشعبية؟

لا استطيع ان اقدر عددهم لكن كانو اقل من قواتنا بكثير لكن تم تزويدهم بعدد ١٢ الف مقاتل من وياني تقراي في منطقة الساحل فقط ما عزز قدراتهم اىعسكرية بجانب القتال الذي خاضة الوياني في محور القاش وكان ذلك واضحا وبشكل مكشوف.

نتحول بك الي مدارات اخري في سماء الثورة الارترية ومحطاتها حدثنا السيد حامد محمود عن انشقاق مجموعة عوبل ومن هم قادة عوبل؟

قادة مجموعة عوبل هم:-

١- احمد ادم عمر،

٢- ادم صالح شيدلي،

٣- احمد محمد ادريس،

٤- عثمان حسن عجيب،

٥- محمد عمر عبدالله ابو طيارة.

والاسباب التي ادت الي الانشقاق هي:-

• اسباب ايدلوجية لان هؤلاء كانو بعثيين قوميين تابعين لحزب البعث العراقي.

كانو متقاربين في مفاهيم مع قوات التحرير الشعبية هو الاسبب الذي جعلهم.

ايضا كانو متوجسين من حركة الكادر داخل الجبهة.

الدعاية المغرضه من بعض كوادر الجبهة طالت بعض منهم.

كان هناك تنافس شديد بين ادم صالح شيدلي و صالح حيوتي رئيس الامن بالجبهة فكانا قطبين متنافرين هذه هي اسباب انشقاق مجموعة عوبل.

حددنا الاسباب التي ادت الي انفصال مجموعة عوبل؟

القيادة العامة في الجبهة كانت ضد الانفصالات لذا اوفدت وفد برئاسة صالح ابوبكر ومحمد موسي فكاك وسيدنا محمد علي ادربس محمد شيخ وهم من الرعيل الاول وكانو من قادة الجيش ومسؤلي السرايا للجلوس مع مجموعة عوبل واثناءهم بالعدول من قرار الانفصال والذهاب الي المؤتمر الوطني الاول ويمكن مناقشة القضايا وحلحلتها من خلال الحوار.

وعندما اقترب الوفد من منطقة عوبل التي كانت مقر المجموعة وعلمت قيادة عوبل اعضاء الوفد رأي البعض من افراد القوات التابعة للمجموعة ان يجردو القادمين من السلاح الا ان مجوعة اخري رأت ان هؤلاء قادة محترمين وتدربنا علي ايديهم لايمكن ازلالهم وتجريدهم من السلاح حتي وصل الخلاف مرحلة تخندق القوتين ورأت قيادة عوبل حل الاشكال بين شطري جيشها بالترحيب بالوفد معززين مكرمين وبالفعل دارت جولات عديدة من الحوار استمرت اربعة شهور بعدها قررت قيادة الجبهة اعتقال المجموعة وبالفعل تم ذلك اما القوات التابعه لمجموعة عوبل تم تخيرهم ما بين ان يعود الي وحداتهم العسكرية التي انفصلو منها بنفس رتبهم ومواقعهم قبل الانفصال وما بين العودة الي اهلهم.

او الذهاب الي السودان فاختار البعض الذهاب الي السودان والبعض الاخر اختار ان يتقاعد ويذهب الي اهله والبعض عاد الي وحداته وهؤلاء كانو قلة
هنا اختار ابناء عد كوكوي ان يعودو الي ديارهم وكان منهم قادة في الجيش بمختلف الرتب وكذلك قوة عسكرية لايستهان بها من المقاتلين بعظ ذلك بدات تظهر بعض التراشق بالالفاظ بين عساكر الجبهة وابناء عد كوكوي وكانو ينعتون بالفاظ الخيانه وغيرها من افراد داخل جيش التحرير وهذا بدأ يستفز ابناء عد كوكوي.

هنا استفاد العدو الاثيوبي من هذه الخلفات وبدأ آلته التحريصية من قبل عملاءه داخل الشعب علي الرغم ان كان هناك محاولات لاقناع ابناء عد كوكوي للاستفادة منهم في الجيش او علي الاقل يكون هناك مساحة وقنوات التواصل.

ايضا اقام العدو معسكر في منطقة استراتيجية تطل علي كافة الطرق التي تؤدي الي الساحل ما اعاق حركة جيش التحرير فقررة الجبهة الهجوم علي المعسكر ومحوه لانه يمثل حجر عثرة امام الحركة.

وبدأت المعركة بالفعل الهجوم علي المعسكر ودارت معركة كبيرة فقدت فيها الجبهة ١٢ شهيد من ابرز قادة الفصائل حامد بافور وسعد ابرهيم كان قائد مجموعة و١٩جريح.

وبعد ثلاثة ايام رحل العدو من المنطقة هنا فهم ابناء عد كوكوي ان المعركة كانو هم المقصودين منها وقررو الانضمام الي اثيوبيا وكانت فعلا. اخطاء من الطرفين.

من اعطي الاوامر بسحب الجيش من الميدان؟

من اعطي اوامر الانسحاب هم المجوعة. التي قررات القاء هيئة الاركان وهم مجموعة حزب العمل.

السيد حامد محمود وضح اكثر من الشخص الذي اصدر تعليمان؟

من اصدر التعليمات هم المفوض السياسي ابراهيم توتيل ورئيس مكتب الامن ملأخي تخلي ومعهم ثلاثة اخرين لا استحضر اسماءهم اتفقو علي القاء هيئة الاركان وقبل ذلك بفترة قصيرة تم تكليف الاخوة احمد محمد ناصر وعبدالله ادريس رئيس هيئة الاركان للذهاب الي الخارج لجلب الدعم في اوج ظروف المعارك.

وكانت خطة مدبرة بإحكمام من قبل الشخصين وكان المخطط ان يأتي توتيل رئيس للجبهة وملخي تخلي قائد للجيش ويتم ازاحة كل القادة الذين يتمتعون بشعبية جماهيرية واحترام وسط الجيش وفي ذلك الوقت اطلقت هذه المجموعة اشاعة ان هيئة الاركان تخلت عن الجيش في احلك الظروف وذهب رئيس الاركان يبحث عن مصالحه في دول الخليج ما اثر في معنويات الجيش واصدرة المجموعة قرار الانسحاب واعلنوا انه سيتم اعادة هيكلة الجيش واعادة ترتيب الالويه والقادة ولم يقولو بالانسحاب الكامل من الميدان.

في نفس الوقت كانت هذه المجموعة تمارس الضغط والتخوين علي قادة الالوية الذين تعتبرونهم اقوياء مثل (انك تخالف تعليمات القيادة العليا... انك تتصرف بإنفرادية... انك متهم من قبل الجيش بانك تتعامل بمبدا المناطقية والعشائرية وهكذا) حتي البعض من قادة الجيش كان لا يرغب في الاستمرار في القيادة حتي لايخون
وعندما وصل الجيش الي بركه طلب منه الانسحاب الي الحدود السودانية هناك بعض قادة الجيش لم ينسحب وبقي في الميدان مثل الشهيد تمساح والشهيد محمود حسب الذي كلف بقيادة المليشيا وصراحة توتيل وملأخي كانا يخشون من هؤالاء لذا كان يتم التعامل الا عبر مجموعات مندسة داخل الجيش تعمل علي احباط معنويات الجيش .

وبهذه الطريقة هزم جيش التحرير من الداخل واحمل المسؤلية التأريخية في ذلك لحزب العمل بقيادة ابراهيم توتيل وملأخي تخلي رئيس مكتب الامن بالجبهة.

ما دور المخابرات الامريكية ال سي اي اي في هزيمة الثورة ودعم افورقي؟

امريكا كانت ضد الجبهة وداعمة لاسياس منذ البداية كمان انها داعم لمشروع تمكين العنصر المسيحي وكانت تري ان لا تكون ارتريا دولة عربية حتي لاتكون البحر الاحمر منفذا عربيا صرفا وكانت تخطط لانشاء دوله مسيحية لا عربية لضمان الموقع الاسترتيجي لها في البحر الاحمر وكان دعمها لافورقي واضح جدا جدا حتي كان هناك خبراء عسكرين يعملون مع الشعبية واذكر انا شخصيا القيت القبض علي (ثلاثه ورابعهم كلهم) هكذا قالها في ضواحي اسمرا.

وعندما استجوبناهم قالو عمال كهرباء وعندما اخطرنا القيادة في كسلا طلبو منا ارسالهم الي كسلا وفعلنا ذلك هنا تدخل السودان وقال للجبهة ان السودان سيسجنهم في سجونه وعندما سلمو للسودان علي الفور اطلق سراحههم ما يعني ان هناك تواصل بين الامريكان والحكومة السودانية.

ايضا الجبهة كانت ترفع شعارات ضد امريكا وشعارات اكبر من حجم الجبهة ما اضر بها، ايضا دعم الكنائس العالمية لافورقي كان يتم بمباركة الامريكان وكانت زيارة الرئس الامريكي الي السودان كانت تحمل اهداف سرية كان مجملها ان لا تعود الجبهة مره اخري للواجهة وهذا ما يجعلنا نقول ان السودان لم يكن وفي مع الثورة بكل كان يتعامل بالمزاجية مع الجبهة وحسب مصالحة وكان يستخدم كرت الثورة.

لماذ اصر السودان علي جيش التحرير تسليم كافة الاسلحة وانهاء الثورة او مغادرة السودان خلال ثلاثة ايام؟

السودان كان يعلم مسبقا انسحاب جيش التحرير بدليل انه امن الحدود وحدد معسكرات الاستقبال ومارس الضغط علي الجبهة من اجل تسليم السلاح. لاهداف لا اود ذكرها لاننا مازلنا نطمح لتعاون اكبر مع السودان لذا كان الحل الذي قدمه السودانيون اما العودة الي الميدان او تسليم السلاح بحجة ان السودان لا يتحمل استقبال جيوش بهذا الحجم داخل حدوده هنا رفض بعض القادة ومن بينهم الشهيد عبدالله ادريس وعدد من القادة تسليم السلاح وقررو ابقاء النساء والجرحي في معسكر كركون و العوده للميدان عبر محورين محور الشمال بقيادة الشهيد عبدالله ادريس ومحور القاش بقيادة الشهيد تمساح الذي اصلا لم يكن من المنسحبين بل كان في الحدود ولكن الجيش كان منهك ومخترق حتي بعض الفصائل طلبو منها العودة من مناطق الحدود، هنا اقول الثورة لم يهزمها العدو بل هزمها الجواسيس الداخل والمتظاهرين بانهم اصدقاءها للاسف!

لماذ ذهب وفد من قيادة الجبهة لموسكو وكيف دار النقاش؟

روسيا كانت تعمل بوجهين مع الثورة فتتظاهر بانها صديقة الثورة ولكن في الحقيقية كانت تحافظ علي مصالحها مع اثيوبيا بدليل حدث اجتماع سري بين وفد الجبهة بقيادة احمد ناصر ووفد روسي في الجزائر التي كانت صديقه للثورة وطرح الوفد الروسي حل ان يعطي الارتريون كونفدرالية كاملة وقالو لوفد الجبهة (اذا تعتقدون انكم قادرون علي تحرير ارتريا وحدكم فانتم تكذبون علي شعبكم واذا انتم وافقتم علي مقترحنا فانتم خائنون لثورتكم)؟؟؟

فغضب احمد ناصر وتوعدهم بان يقاتلو لاخر جندي وكان ذلك من الاخطاء اذ لم يمارس معهم الدبلوماسية. بل تعامل بمبدأ الثوري الثآئر.

اما الوفد الذي ذهب الي روسيا لم يذهب بموافقة القيادة وذهبو من مكاتب الخارج دون حتي اخطار الاصدقاء في المنطقة العربية ما جعل العرب يتوجسون من اهداف الجبهة وكانت زيارة مضرة لمصالح الجبهة ويقال انهم ادخلوهم في قاعة الكرملن وعرضو لهم فلم وثائقي يحكي كيف دمر السوفيت الدول المعادية لهم ومن بينها دول مسلمه وكيف دحر الثوار ما يعني اننا يمكن ان نقوم بذلك للحفاظ علي مصالح اصدقاءنا (ايضا كانو يقلون لنا احذرو اثيوبيا مرة والشعبية عشرة مرة).

من افشل خطة الشهيد عبدالله ادريس والتي كانت تري اهمية قتال العدو من خطوطه الخلفية؟

افشلها توتيل وملأخي تخلي والمتآمرين علي الثورة.

Top
X

Right Click

No Right Click