المناضل الاستاذ/ صالح صباح - رئيس المكتب التنفيذي للحركة الفيدرالية الديمقراطية الارترية في حوار مع صابر رباط

حاوره الأستاذ: صابر رباط (أبو فيصل) - قيادي مؤسس وعضو المكتب التنفيذي مسؤول مكتب الشباب لرابطة أبناء المنخفضات الإرترية  المصدر: النهضة

1. الحركة أكثر تماسكا وقوة بعد نجاح مؤتمرها الرابع

حوار مع الأستاذ صالح صباح

2. الحركة الفيدرالية صِمَام الأمان للحفاظ على مخرجات الموتمر الوطني الاول، وصيانة مكتسباته الوطنية.

3. الحركة الفيدرالية ستتصدر المشهد السياسي الإرتري وهي أكثر إنفتاحا.. برؤية ثاقبة وروح العمل النضالي المشترك لإنقاذ الوطن والشعب من براثن النظام الطائفي الشيفوني.

فيتو الاقليات من اهم مخرجات مؤتمرنا:

الحركة الفيدرالية الديمقراطية الإرترية هي أحد التنظيمات الوطنية المقاومة والتي تأسست بعد استقلال إرتريا وقد أثار ظهور الحركة كتنظيم سياسي الكثير من النقاشات السياسية والتاريخية والفكرية حيث ظهرت الحركة برؤى سياسية وفكرية وتطرقت إلى قضايا مختلفة كانت قبل ظهور الحركة من المسكوت عنها، مثل قضية كيف تحكم إرتريا بدلا عن من يحكم إرتريا ومسألة الأرض وأيلولتها ومصطلحات مثل العقد الاجتماعي وتقاسم الثروة والسلطة والوحدة الجاذبة مما أثرى الخطاب السياسي لمجمل العمل المعارض.أيضا تمتاز بتمسكها وإصرارها علي عقد مؤتمراتها واجتماعاتها الدورية في وقتها، وتعتبر مؤتمرات الحركة تظاهرة سياسية وفكرية لما تمتاز به عضويتها من ثقل سياسي وتنظيري وتمتاز مخرجات مؤتمراتها بتبني رؤى سياسية حديثة تواكب المرحلة التالية وإشراك أكبر قدر من الشباب إبتداءا من إدارة وقائع المؤتمر وإشراكهم في الهياكل القيادية للحركة.

وبمناسبة عقد المؤتمر الرابع للحركة يسر مجلة النهضة أن تسلط الأضواء علي المؤتمر ومخرجاته وذلك بنشر هذا اللقاء الصحفي مع الأستاذ صالح جابر صباح الرئيس الجديد للمكتب التنفيذي للحركة والذي أجراه معه الزميل صابر رباط (أبو فيصل) بقاهرة المعز وفيما يلي الجزء الأول من المقابلة.

• الاستاذ صالح صباح رئيس المكتب التنفيذي للحركة الفيدرالية الديمقراطية الارترية، نيابة عن موقع (النهضة) أحييك وأشكرك على قبول الدعوة واعطائنا هذا الزمن للجلوس والتفاكر والتعرف عليك عن قرب وللوقوف على اخر مستجدات عمل الحركة الفيدرالية.

• استاذ صالح صباح وانت الآن قادم من اديس ابابا بعد انعقاد المؤتمر الرابع للحركة حدّثناعن المؤتمر الرابع للحركة وأهمية انعقاده في هذا التوقيت وأهم مخرجاته حسب تقديراتك ؟

• شكرا الأخ ابو فيصل على هذه الدعوة واتمنى ان يكون اللقاء شيقاً ومفيداً واشكرك على هذه المبادرة الجميلة واحيي فيك روحك المبادرة وجهود مجلة النهضة الإعلامية. طبعا المؤتمر الرابع للحركة عقد تحت ظروف معقدة يعرفها الجميع نسبةً للظروف السيئة التي تمر بها البلاد وظروف اقليمية ودولية أخرى كلها لها تأثير في شرق افريقيا وخاصة منطقة ارتريا واثيوبيا. وهناك ايضا ظروف داخلية داخل المعارضة. فهذه الظروف الثلاثة جعلت توقيت عقد المؤتمر مهما للغاية.كان من اهم اهتمامات المؤتمر تقييم عام لأداء الحركة الفيدرالية في الفترة السابقة وتقييمنا لذاتنا.

حين انطلقنا في عملية التحضير للمؤتمركنا نعول على مسألة تقييمنا للفترة الماضية وتقييم اداء الحركة وكيف يتم التقدم بالمسيرة إلى الأمام، وبما ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم فقد توصلنا إلى أن علينا ان نبدأ بالتغيير في ذاتنا حتى نقوّم المعارضة التي تعاني من ركود كبير وهذا لا يخص الحركة الفيدرالية فحسب بل يشمل كل الأوساط المعارضة وذلك لأسباب كثيرة بعضها موضوعية وأسباب أخرى خارجة عن إرادتنا وهي اسباب اقليمية ودولية. الا ان المؤتمر بروح التغيير التي سادته فاننا قد توصلنا على ان التغيير المطلوب ليس بأن نوقف المسيرة ثم نعمل على التغيير ولكن إعمالا و تفعيلا للتغيير أثناء المسيرة المستمرة. وعليه كان التركيز على تقييم العمل ثم التغيير وبحث وتحديد دقيق للأمور المطلوب تغييرها.

• كيف عملتم على إنجاز التغيير المطلوب، خاصة وأن الحركة تُتهم بانشغالها في صراعات داخل المجلس الوطني للتغيير اليمقراطي، واهتمامها بالتحضير للمؤتمر العام الثاني للمجلس اكثر من اهتمامها بقضاياها وبرامج عملها الداخلية، وعليه كيف كان تقييمكم للمرحلة السابقة وأداء الحركة فيها ؟

• بالطبع، فقد تم عمل تقييم شامل لعمل كل مكاتب الحركة بما فيها الأداء السياسي ووقفنا هناعند بعض النقاط التي رأيناها نقاط ضعف في عمل الحركة، فصراحة اذكر على سبيل المثال وليس للحصرمكتب الإعلام، وهنا ليس المقصود المكتب كمكتب ولكن إعلام الحركة بصفة عامة لم يواكب التطور الذي يحدث في العالم، حتى صفحة (قبيل دوت نيت) لا تنزل بها مقالات جديدة خاصة بعد وفاة المناضل أبوبكر سليمان الذي كان أحد أعمدة العمل الإعلامي للحركة حيث كان المنتج لكثير من المقالات وساعد في بلورة الكثير من ادبيات الحركة وأفكارها.

وبما أنّنا قد تأكدنا أننا لم نواكب تحديث أدوات الجانب الإعلامي نظراً لتركيزنا على العمل الكلاسيكي القديم بالرغم من ان الإعلام الحالي يقوده اعلام وسائل التواصل الإجتماعي كالفيسبوك وتويتر وايضاً الواتسآب وحتى الظهور المرئي عبر البث المباشر في الفيسبوك والتلفزيون، ولذلك يوجد لدينا قصور في هذا الجانب. حديثي هذا لا يشمل مجمل المعارضة بقدر تركيزه على انشطة الحركة الفيدرالية، وفي هذا الصدد أعددنا خطة موضوعية تمكننا من تحقيق تقدم في هذا المجال، وأؤكد لك انه سيكون هناك اهتمام خاص بهذا الجانب وسنصل برسالتنا للجمهور ومن ثم أعددنا صفحة أخرى على الفيسبوك للمناقشات العامة غير التي لدينا وهي (فدراليتنا للشراكة) وهي بمثابة الناطق الرسمي على الفيسبوك، وهناك أيضا مناشط أخرى سترى النور ضمنها قناة على اليوتيوب سيتم تنشيطها بتقديم المواد الإعلامية وخلال الشهر القادم ستظهر فيها فيديوهات هامة، وهناك ايضا اهتمام قادم بالتويتر ولكن الأهم من كل هذا وذاك هو المادة الإعلامية المزمع تقديمها بحيث يتم صياغتها وتسويقها وتغليفها بشكل جيد وعليه سيكون لدينا اهتمام كبير في هذا الجانب وذلك بناءاً على التقييم الذي قمنا بعمله خلال مداولات المؤتمر.

النقطة الأخرى التي واجهت تقييما شاملا كانت عزوف الجماهير عن التنظيمات السياسية وكيف تكون الحركة جاذبة وبخاصة للعنصر الشبابي والمرأة، وما اسعدني كثيرا كان حضور عدد كبير من الشباب للمؤتمر، خاصة من شاركوا من كافة فروع السودان الخرطوم القضارف وكسلا قد شاركوا بقوة وحماس ملاحظ، وقد استشفيت من هذا الواقع ان لدينا شباب فيه جانب كبير من الوعي والقدرة على تحمل المسؤولية وجاهزون لتسلم الراية التي سترفرف بيدهم عالية في يوم من الأيام، وهذا كان الجانب الآخر من التقييم لأداء الحركة في كيفية جذبها للجمهور وخاصة العنصر الشبابي، واتمنى ان الجمهور سيشهد تغييرا كبيرا سيحدث في الفترة القادمة.

• ضمن مخرجات المؤتمر هلا حدثتنا عن أبرز النقاط بشئ من التفصيل ؟

• تجد ذلك في مجالات مختلفة، احد أهمها على سبيل المثال هي إشراك الشباب بقوة، ثم كان هناك في الجانب السياسي، وبما أن الحركة الفيدرالية كانت لها انجازات سياسية كبيرة الا اننا اخفقنا في ابراز ذلك اعلاميا، فعلى سبيل المثال بلورة الفكر الفيدرالي على الساحة الإرترية قد حقق تقدما كبيراً والجماهير تعلم أن الجزء الأكبر من هذا الأنجاز يعود للحركة الفيدرالية حيث عملت على هذا الجانب منذ فترة طويلة من الزمن. وكما تعلم فاليوم الحركة الفيدرالية والفكر الفيدرالي تجدهما حاضرين في أي من اللقاءات السياسية مما يعني ان هذا يعتبر انجازا كبيرا. أحد أبرز المخرجات المميزة أيضا هي التشكيلة الجديدة لقيادة الحركة الفيدرالية وتقدم وجوه جديدة شابة مما ادى الى انخفاض كبير في معدل الأعمار في القيادة، وقد كانت هذه رسالة لباقي التنظيمات السياسية حيث ان التجديد في الدماء وتقديم قيادات شابة احد اسباب الإستمرار وربما انعدام ذلك قد يؤدي إلى إانتهاء أي تنظيم سياسي وتلاشى رسالته، وستجد عدد الشباب الأقل من ثلاثين عاما في المجلس الفيدرالي والمكتب التنفيذي كبيرا ففي المجلس الفيدرالي حوالي نصف عدد أعضائه ما بين العشرين والثلاثين وهذا امر جيد حين يتسلم الشباب الراية مبكرا، وحتى ضمن أعضاء المكتب التنفيذي السبعة ستجد إثنان أعمارهما دون الثلاثين وهذه أيضا تعتبر خطوة جيدة، وستجد عددا كبيرا منهم ضمن اللجان العاملة داخل كل المكاتب.

أما في الجانب السياسي ستجد أبضاً تغييراً كبيراً في البرنامج السياسي الذي اجيز في المؤتمر 2012 حيث أن هناك أهداف تم تحقيقها وأخرى تم إلغاءها وهنا أمور أخرى تم إضافتها في البرنامج السياسي مثلا حق الفيتو للأقليات داخل الإقليم الفيدرالي الواحد إذ لم تكن هذه المسألة مثبتة في البرنامج السياسي وقد تم تثبيتها في هذا المؤتمر فعلى سبيل المثال في إقليم بركة (النارا) عددهم قليل وستجدهم محاطين ببحر من مكونات أخري كمتحدثي التقري، وبما أنّ لهم خصوصياتهم في إقليم فيدرالي كبير به أغلبية أخرى فحق الفيتو هنا يمنع تسلّط الأغلبية على الأقليات بما يخص خصوصياتها ويحمي حقوقها وتعتبر هذه ضمن الإضافات الجديدة في البرنامج السياسي الخاص بالحركة الفيدرالية.

هناك أيضا التقييم الذي قمنا به فيما يخص ادائنا وتحالفاتنا داخل المجلس الوطني للتغير الديمقراطي وخارجه.

Top
X

Right Click

No Right Click