السيرة الذاتية للشاعر والمناضل رمضان قبري

المصدر: صفحة محبي الفنان رمضان قبري

الإسم: رمضان عثمان قبريكستوس. إسم الشهرة: رمضان قبري.

ولد رمضان في 1932/10/9م في مدينة مندفرا والده السيد/ عثمان قبريكستوس (من قبيلة بيتجوك) كان يخدم في الشرطة (بوليس)... ووالدته السيدة الفاضلة/ زينب عبدالله عمار (من قبيلة ماريا) كانت ربة منزل.

ختم القرآن على يد الشيخ عبد الحي في قزاباندا أسمرا - ودرس المدرسة الإبتدائية في مدرسة مدبر الإبتدائية في أسمرا.

في عام 1947م كان عضو جمعية تحسين العادات الوطنية. كان يعمل بجانب الفنانينين الكوميديين قرازماتش ألمايو كحساي وعثمان أحمدين وعلي سعيد بانان (علي بوبي) وآخرون.

في بداية الخمسينات سافر إلى السودان ثم عاد وأستقر في مدينة كرن وبدأ مشواره الفني بالتمثيل وكتابة الشعر والمسرحيات. وأسس فرقة فنية سماها فرقة "أبناء كرن". وكانت رسالتها كوميديا محلية وكان رمضان كاتب مسرحياتها وممثل ومدير الفرقة في نفس الوقت.

هذه الفرقة جابت مدن أرترية عديدة ونالت إعجاب المشاهدين في وقتها وكان ضمن الممثلين:-

• السيد/ كافلا،
الفنان/ أبوبكر أشكح "صندلاي"،
الأستاذ/ الأمين عبداللطيف،
السيد/ قرماي سلمون،
الأستاذ/ أسرس،
السيد/ علي كرن - وأحد رموز أبناء كرن المشهور.

في عام 1956م وحتى 1957م أصبح عضو بفرقة "دقي أبات" المشهورة في العاصمة أسمرا.

في عام 1958م سافر إلى السعودية وكان ينشط وسط العمال الأرتريين وكان أحد أعضاء الطليعة العمالية التي أسست جبهة التحرير الأرترية.

وبطلب من العمال في السعودية سافر رمضان إلى مدينة عصب لمقابلة المناضل عثمان صالح سبي وإبلاغه بطلب العمال، وعليه سافر الأستاذ عثمان سبي إلى السعودية وأصبح رئيس الطليعة العمالية التي أسست جبهة التحرير الأرترية.

في عام 1962م عمل ضمن فريق برنامج إذاعي للتعريف بأرتريا من راديو مكة، وكان معدا ومذيعا بلغة التقرنية حتى توقف البرنامج.

بعد توقف البرنامج الإذاعي تفرغ للعمل مع جبهة التحرير الأرترية في الخارج وكان مسؤولا عن توفير السلاح وإدخاله للميدان. وكان خلال هذه الفترة يسافر بين السعودية ومصر والسودان وأرتريا. وكانوا يشترون السلاح بالفلوس التي كانوا يجمعونها من العمال الأرتريين في هذه الدول (اشتراكات و تبرعات) وكانوا يقومون بإدخال السلاح الى أرتريا بالتهريب.

وفي فترة من الفترات قام بدور حلقة الوصل بين المجلس الأعلى والمقاتلين. كما عمل مساعد في الإعلام قسم التقرنية تحت القيادة الثورية في مدينة كسلا.
في عام 1965 السيد رمضان قام بزيارة كإعلامي للميدان لإلتقاط صور للمناضلين لتوظيفها في العمل الإعلامي.

في مارس عام 1966م تم إرساله إلى سوريا في دورة، تدرب فيها على صيانة الأسلحة وتخرج أخصائي جهاز تسليح.

في عام 1967 عاد من سوريا وتم توجيهه في المنطقة الخامسة وفي نفس العام كانت ظاهرت تسليم بعض الجنود إلى إثيوبيا بأسلحتهم مما أضطر معها قائد المنطقة بعد فشله في محاولة الإتصال بالقيادة العليا بإصدار حكم الإعدام على من شك فيهم بالوقوف وراء هذه الظاهرة، وكان عددهم خمسة أفراد ضمنهم المناضل رمضان قبري. ولكن قائد المنطقة تراجع عن حكمه وقرر إعطائهم إجازات حتى يتمكن من التواصل مع القيادة العليا بشأنهم. وفعلا بعض الجنود المجازين دخلوا أسمرا لكن رمضان سافر إلى جنوب السودان "أبتعد من شرق السودان" الذي كان تحت تأثير مشاكل المناطق التي كانت في أشدها في ذلك الوقت.

بعد إلغاء التهمة عاد للميدان وكان ينشط مع الحركات التي كانت تناضل من أجل الديمقراطية.

في عام 1969م أسس الفرقة الفنية لجبهة التحرير الأرترية – وكان قائد الفرقة.

في عام 1974م تم عزله من قيادة الفرقة وتم تسليم قيادة الفرقة للمناضل نقوسي منسعاي. وكان سبب عزله خلاف في وجهات النظر بين القوى الوطنية التي كان يدافع عنها المناضل رمضان والقوى الصاعدة التي بدأت تتحكم في مفاصل الجبهة. ووثق الشاعر رمضان قبري الصراع بين هذه المجموعات في أكثر من قصيدة.

في ديسمبر من عام 1975م وحتى يناير 1976م دخلت الفرقة الفنية للجبهة إلى السودان بالإتفاق مع وزارة الشباب السودانية وكان ذلك بإشراف رمضان قبري.

في عام 1976م أجبر لطلب إجازة ودخول السودان بسبب تعرضه لمضايقات لشجاعته في الجهر بفكره المعارض لتوجه الجبهة اليساري ووصل الأمر إلى التهديد بالتصفية الجسدية. في نفس العام تزوج من بنت عمه السيدة/ أخيار طاهر في كسلا ومن ثم سافر إلى السعودية.

السيد رمضان قبري لم يرزق بذرية وذلك لإصابته في حرب التحرير.

رغم إبتعاده عمليا من الجبهة لم يبتعد عن النضال والفن وكتابة الشعر وكان على تواصل دائم مع رفاقه وزملائه الفنانين سواء كانوا داخل الجبهة أو خارجها وكان يشاركهم همومهم ويعطيهم قصائده التي كان يرى أنها تناسب المرحلة.

في عام 1991م عاد رمضان إلى السعودية بتأشيرة عمرة وأقام هناك حتى 1993م إقامة غير نظامية.

في عام 1993م تم ترحيله من السعودية للسودان.

وفي عام 1994م توفى إثر مرض لم يمهله طويلا عن عمر بلغ 62 سنة قضى جلها في خدمة وطنه أرتريا. ودفن بعيدا عن الوطن لذي أحبه في مقابر الفاروق في الخرطوم.

شاعرنا الكبير الثائر رمضان قبري كان من الرعيل الأول وكان عنده حس وطني عالي وكان يحب وطنه حب شديد وكان شجاعا وصاحب فكر ورأي واضح وصريح. هذا الطبع تسبب له في متاعب كثيرة في وسط الجبهة وخارجها.

هذه السيرة الذاتية لم يكتبها الأخ رمضان بنفسه بل تم جمعها من معارفه من الأصدقاء والأقارب ورفاق النضال.

Top
X

Right Click

No Right Click