حرب الاستنزاف.. الكيك ام البصل

بقلم الأستاذ: إسماعيل سليمان آدم سليمان - كاتب وناشط سياسي إرتري

حرب الاستنزاف هى نوع من الحروب المتعددة الاوجه يسعى من خلالها احد الاطراف المعادية

 

المعارضة وسائل الإعلام الأرترية

الى تقويض قوى الخصم عبر استنزاف امكانياته ومقدراته من اجل تكبيده خسائر وتدمير معنوياته بجرهم الى داءرة مفرغه من المواجهات المتكرره.

مخطط ومهندس حرب الاستنزاف هو شخص معادى. لكن فى واقعنا المرير نرى ان من يتبنى حرب الاستنزاف هم غالبية من قيادات وكوادر ونخب وطنية نيابه عن قوى الاضطهاد والقتل والتشريد... وهنا الكارثة.

للاسف تجيد غالبية قيادات المعارضة الارترية وبعض الأبواق الاعلامية استنزاف القوى الجماهير وقضيتها اكثر من القوى المعادية.

الانشطارات الاميبية ونكران التاريخ والتضحيات والحقوق المشتركة ومستقبل حتمى من اجيال فاقده لحقوقها وتاريخها ويتم دحرها باشارة إصبع نتيجة لضعفها.

والاستهلاك الاعلامى لمنابر الونسه، التى تسىء للأقلام الحره التى تقاوم نهجهم داخل مواقعهم عبر الإنذار والتقليل من شانهم. بينما نراها تتبنى قوى الأضهاد والعنصرية وتخلق منهم كينونه وهاله وطنية وتتوسلهم لقيادة القطيع مره ومرات!

قوى معارضة سياسية وإعلامية ومدنية وهميه لا تتعدى نضالاتها سوى الدعايات الاعلامية الرخيصة وكأنها إنجازات وفتوحات!!

إنجازات هذه الشوائب الطفيلية يتم إيجازها فى:-

• ادمان الخلافات وتصعيد القضايا الشخصية على القضايا الوطنية.

• تخصصهم فى تنفيذ سياسة فرق تسد والكمائن ضد تطلعات الجماهير من اكتساب حقوقها عبر التنكر بثوب المعارضة.

• صب جهدهم فى قضايا تتعلق بالخداع والتمويه وعلى حساب وضع متأزم من تطورات اقليميه وعالميه دون أفق استراتيجى وحدوى وبعيد المدى.

• البحث عن بدائل وتبريرات وصفقات باسم الوطنية المزورة وخيانه النضال المشترك والبحث عن قيادات اخرى ولو بالتحالف مع الشيطان واخرها مسفن حقوص وتجراى تجرنيا.

• بالنسبة للواجهة الاعلاميه والرزوخ تحت التبعيه وقيودها والتمسك بالدعايات الرخيصة لعملاء النظام الطائفى العنصرى وتبيض تاريخهم عبر استضافتهم فى لقاءات اعلامية.

• كادر اعلامى يفتقد للاراده بكبح رغباته وسلوكياته الشاذة من اجل تحقيق اهداف شخصية انيه عبر وسائل رخيصه.

بتحليل هذه النوعية من قيادات وكوادر سياسية وإعلامية محسوبة على المعارضة فانها سياسة الانا والرغبة الإلزامية فى استمرار المعاناه واستنزاف طاقات جماهيرية من اجل دفعها للاستسلام. كل هذا من اجل التمسك بالعماله او إشباع الرغبات الذاتية السادية من انتقام نتيجة لخلاف ما او جهل للتاريخ وتحريفه. وتدفع الشعوب ضريبتها رغم ان لا ناقة لها ولا جمل وتكون نتيجتها رفع تكلفة النضال واطاله أمده.

الجماهير ووعيها وانتفاضتها هى جوهر النصح والإصلاح او اقتلاع القوى الهلامية التى تتحجج بتبنى قضايا وحقوق خلسه.

الجماهير لابد وان تعطى رساله لمتسلقي الرقاب وتقول لهم كفى التلاعب والاسترزاق بقضايا وثوابت وحقوق عامه. وانه سوف يتم لفظهم مره وللأبد. لان حروب الاستنزاف هى الخطوة التى تسبق التطهير حيث كان تطهير تاريخى او عرقى. وان النفر من الامه المغصية الذين يمارسون هذه السياسة صارو اداه للإحباط وللقمع ويتوهمون بالإفلات من العقاب. يا سادة يا كرام ان العقاب أبدى وعبر التاريخ مهما سطرت ايديكم من نفاق وتزوير. وغدا سوف يتم تناولكم دون مسمياتكم الوهمية ولكن طبقا لممارساتكم وأعمالكم الاستنزافية العدائيه التى خذلت التاريخ وتضحيات رعيل ومستقبل امه.

هولاء مثل مجموعة من النفر تحت الحبس ويبحثون عن الحريه. السجان اعطاهم فرصه الانعتاق بشرط ان يعتمدو على حاسه الشم فى غرفة مظلمه. ووضع لهم صحون بعضها يحتوى على كيك ممتاز الرائحة وحلو المذاق. وآخر به بصل سىء الرائحة والطعم. قال لهم الحريه لمن يأكل البصل.

قله قليله أكلت البصل وخرجت... والأكثرية أخذت وقت طويل تنازع رغباتها... وحتى استنزفو قوة إرادتهم... واكلو الكعك.. والنتيجة مازالو خلف الأسوار.

Top
X

Right Click

No Right Click