إلى جناة الخلد المناضل محمد شيخ عبدالجليل ابو صفاء

بقلم المناضل: حُمد محمد سعيد كُلُ - ديبلوماسي سابق ومحلل جيوسياسي

غادرتنا دون أن تودعنا أو نودعك، هكذا حكم علينا الزمان، زمان عشناه معا قدمنا فيه لهذه المحبوبه

محمد شيخ عبدالجليل

زهو شبابنا، قضينا أياما وشهورا وسنينا بحلوها ومرها، بانجازاتها وانكساراتها.

كنت دايما ولوفا طيب المعشر، لا تصدر عنك كلمه نابيه، فى كل تجمع عملت وسطه كنت تترك ذكريات راسخه لاتنسى.

تصا ريف الزمن تركت فينا ندوبا صعب محوها. صعب (يا ابو شيخ) ان تنسى ايام قضيناها فى المعسكر الشتوى خارج دمشق لاجتماعات المكاتب الخارجيه، وأيام بمفاجئتها فى معسكر (راساى) وقبلها حين كان التنظيم أو نقول الدوله بكل عافيتها، ثم انهار ذاك العملاق، قليلون يعدون بلاصابع من يعرفون حقيقة ما جرى.

ويوم انتهى ذاك الحلم الجميل كل منا ذهب إلى حال سبيله ممارسا قناعاته.

ولد المغفور له محمد شيخ بعد أن توفى والده فرعاه اخوه عبدالجليل إلى أن أكمل دراسته الثانويه بمدينة (كرن) ومنها اتجه إلى الخارج.

هناك شارع فى مدينة (كرن) باسم (الكوماندتورى عبدالجليل) انا رايت هذا الشارع لكنى لم أسمع من محمد شيخ وهو يتباهى بهذا التكريم لجده.

كان منخرطا فى العمل الوطنى أثناء دراسته الجامعية، كان أحد قيادات الاتحاد العام لطلبة إريتريا.

بعد تخرجه فى منتصف السبعينات التحق الجبهة التحرير الارتريه وعمل فى مختلف أنشطتها.

بعد التحرير التحق بالحكومة الاريتريه وعمل فى المجال الديبلوماسي، كان اخر مرة سفيرا فى اليمن.

اللهم لا اعتراض فى امرك. اللهم ارحمه واغفر له وتقبله قبولا حسنا وضمه فى زمرة الصديقين والشهداء والإبرار فى الفراديس العلا، والعزاء لنا جميعا فى الفقد الاليم، والصبر الجميل للسيده أم صفاء ولابنائه صفاء وعبدالجليل ونجاة وريم.

انا لله وانا اليه راجعون

Top
X

Right Click

No Right Click