جرائم حكام التجراي في حق الشعب الارتري

بقلم الأستاذ: صلاح عجيل

الجرائم التي ارتكبها الحاكم العسكري رأس الولا احد حكام تجراي في إريتريا ما بين 1897-1888م.

عندما تولي يوهانس زمام الأمور في تيغراي، كانت مرتفعات إريتريا مناطق تحكم ذاتها عبر الطرق التقليدية بوجهاء الاسر من ابناءها.

حاكم اقليم حماسين (1841-1879) رأس ولدميكيل سلمون الذي ينحدر من هزقا حل محل رأس هيلي تخلي هيمانوت الذي بنحدر من Tsatzega الذي كان مواليا ل Atse Tedros.

قام رأس الولا التغراوايي بمداهمة ونهب عدة أجزاء كبيرة من إريتريا في أوقات مختلفة قبل وبعد تعيينه حاكمًا لمرتفعات ارتريا (حماسسين، سراي واكلي غزاي) في 9 أكتوبر 1876.

كان أول غير إريتري يحكم مرتفعات إريتريا. كانت الطريقة الوحيدة لإطعام جيشه الضخم هي كانت عبر مداهمة أجزاء مختلفة من إريتريا ونهب الماشية وغيرها من الممتلكات. ومع ذلك، لم ينجح قط في السيطرة الكاملة على إريتريا.

في نهاية سبتمبر 1880 قاد جيشه البالغ قوامه 12000 فرد إلى وادي عنسبا.

و في 10 أكتوبر 1880، عبر جيش الولا نهر عنسبا متجها نحو مدينة كرن بالقرب من مركز كان يسمي أنداك مركز الشباب المصري.

تم إرسال كتبة صوب مدينة كرن لتحييد حصن سنحيت (كرن)، بينما سار معظم جيشه إلى هضبة حلحل العالية الموقع وأقاموا معسكرًا محصنًا على قمة احد جبالها حيث مكث فيها الولا ثلاثة أسابيع وقام بمداهمات ونهب ضد قبائل الحباب والبني عامر والمنسع وغيرهم.

في 15 فبراير 1882، قام الولا بنهب عد تماريام وبيجوك لمدة يومين حيث اغتنم حوالي 7000-800 رأس من الأغنام والماعز، وعدد مماثل من الماشية و 15000 (دولار ماريا تيريزا) وعاد الي مقره بعدي تخلاي.

في 12 مايو 1885، حرك الولا حوالي 5000 جندي و حاصر حوالي 1000 شخص من أتباع الشيخ عبد القادر من الحباب الذي كان يتعاون مع زعيم المهدي عثمان دقنة بالقرب من أمبا وأبادوا ثلثهم.
في 22 نوفمبر 1886، نهب قبائل الباريا والكناما، وأخذ كل ماشيتهم وقتل حوالي ثلثيهم قصة لازالت حية في ذاكرة الحكايات الشعبية يتداولها اهلنا الباريا ولكناما.
ولدميكيل سلمون، بهتا حقوس، كيفلييسوس والمنشق التجراواي ذهاب مع مقاتليه من الاساورتا قاوموا بشراسة وجود الولا وجيشه والاعمال الوحشية التي كان يقوم بها (إرليش 1997، 11-16، 25، 32-34).

قاتل البني عامر و ولدنكئيل سلمون إلى جانب المصريين في قرع (Gura) ضد ألولا. وهذا اتاح الفرصة للطليان اان يسيطرو على معظم أجزاء إريتريا دون مقاومة حيث سئمت شعوب تلك المناطق من توغلات ألولا من الجنوب.

المصدر: Erlich ،Haggai) 1997). رأس ألولا والصراع من أجل إفريقيا - سيرة سياسية: إثيوبيا وإريتريا (1975-1897).

Top
X

Right Click

No Right Click