المناضل الثاثر، البطل الشهيد إسماعيل عبدالحميد - أزهرى

بقلم الأستاذ: جابـر سـعيـد ـ أرض الهـرم

شخصيات شاركت في صنع تأريخنا الحديث: المناضل الشهيد إسماعيل عبدالحميد - أزهرى. من مواليد البركة فى عام 1950م،

بدأ حياته الدراسية بالكتاتيب ومن ثم المرحلة الابتدائية فى ارتريا،

عمل بالزراعة والاعمال الحرة لبعض الوقت ولما اشتد عوده التحق بجيش التحرير الارترى البطل فى مطلع السبعينات،

تم تدريبه وتهيئته لاداء المهام القتالية الجماعية كما تم تدريبه فى مختلف انواع السلاح بما فى ذلك القتال الفردى،

عمل مناضلا فى صفوف وحدات جيش التحرير فى مختلف الاتجاهات الجغرافية من ارض الوطن،

كلف بقيادة مجموعة ففصيلة ثم وجه فى وحدة اداء المهام الفدائية الصعبة، وفى فترة مابعد انتفاضة 25 مارس تم الحاقه بمجموعة حراسة المواقع الثابتة،

واخيرا تم اختياره قائدا لمجموعة حراسة القائد عبدالله ادريس محمد رئيس جبهة التحرير الارترية،

فلازمة كظله اينما حل او ارتحل فأهبط عدة محاولات غدر حبكت للنيل من المناضل عبدالله ادريس، ولكن الشهيد كان دائما هناك بحنكته وفطنته التى لم تفارقه فى احلك الساعات، ومن مايذكر انه تصدى لعدة محاولات وكان له ولرفاقه دوما النصر،

وفى يوم 25 ابريل من عام 1991م كان القائد عائدا الى حيث يسكن بعد حضور الجلسة الافتتاحية لمؤتمر السلام العالمى الذى كان منعقدا فى قاعة الصداقة السودانية الصينية بالعاصمة السودانية الخرطوم، وعند توقف العربة امام المنزل هجم عليهم ثلاث اوغاد من اصل ستة، كان احدهم سائق سيارتهم ال(لاندكروزر) والثانى على ظهرها شاهرا سلاحه الآلى، والثالث مرابط مابين العربة وزملاءه الثلاث الذين هجموا على القائد ورفاقه، كان بصحبة القائد مناضلان،

احدهما هوالمناضل سائق السيارة وعلى يمينه جلس المناضل عبدالله الذى كان مشغولا بمراجعة اجندة المؤتمر الخاصة بجلسة الغد، وعلى المقعد الخلفى كان يجلس الشهيد أزهرى الذى ترجل من السيارة بمجرد توقفها، وفى ذات الوقت بدء الاوغاد هجومهم الغادر، فتصدى لهم واسقط الاول ولكنه اصيب فى مقتل بعد ان وجهت اليه اسلحة الاثنان الآخران، فى وسط هذه المعمعة اتى السائق فأخذ السلاح الذى سقط من قتيلهم ولكنه للاسف كان فارغا، وفى لحظات امتلأ الشارع بالمواطنين السودانيين،

كما انسحبت المجموعة حاملة جثمان قتيلهـا، اما المجموعة الخلفية لم تتمكن من المشاركة خشية على المهاجمين الثلاث، فأستشهد القائد أزهرى بعد وصوله للمستشفى كما تمت معالجة القائد رئيس جبهة التحرير الارترية الذى اصابه رائش رصاصات غدر اللاشعبية،

وكانت الحصيلة استشهاد المناضل أزهرى فى مساء يوم 25 ابريل من عام 1991م، رحم الله ازهرى الذى صدق فى ما وعد به القادة ادريس ابراهيم هنقلا ومحمود حسب محمد، والجدير بالذكر ان اختيار الشهيد أزهرى لقيادة حراسة الرئيس جاءت من الشهيد القائد محمود حسب، وتعهده ودربه وهيئه لملئ هذا الموقع القائد الشهيد ادريس ابراهيم هنقلا،

فكان الاختيار فى مكانه شاهدا على حسن وفطنة الذى اختاره، كما كان التدريب يعزز حنكة ومقدرة القائد المدرب ولكن اليوم هو اليوم ولكل اجل كتاب،

رحم الله شهدائنا واسكنهم فسيح جناته مع النبيين والصديقين والشهداء وحسن اولئك رفيقا.

Top
X

Right Click

No Right Click