المناضل الثائر الأب المعلم البطل الشهيد عثمان محمد ادريس أبو شنب

بقلم الأستاذ: جابـر سـعيـد ـ أرض الهـرم

من مواليد بركــه فى مطلع عشرينيات القرن الماضى، بدأ حياته بمهنة الرعى الموروثة

عثمان محمد إدريس أبو شنب 1شأن اغلب قاماتنا الوطنية، التحق بقوة دفاع السودان ومن ثم الجيش الوطنى السودانى،

وعند تأسيس جبهة التحرير الارترية أهتم كأقرانه بنشر الوعى فى اوساط الارتريين حول النضال الوطنى.

التحق بجيش التحرير الارترى البطل ضمن الدفعة الثانية وكانت له اليد الطولى فى اقناع الجماهير للوقوف بجانب الثورة،

كان قائدا شعبيا معروفا بين الكافة مما أهله ذلك على تذليل الصعاب التى تشتكى منها الجماهير،

ومن نوادره انه تمكن من حل قضية أرث مستعصية أستمر الخلاف حولها منذ العهد الايطالى،

أجتهد أبو شنب فأوضح للمتخاصمين بأن السبب فى المشكلة يعود للقضاء الاجنبى الظالم وآخره هوالاستعمار الاثيوبى الذى لا يريد الفصل فى قضايانا بالعدل،

وحثهم على تكوين محكمة أهلية اختار قضاتها من الطرفين،

قضت المحكمة الاهلية التى ترأسها الشهيد بضرورة اخراج المستعمر الظالم الذى عاث الفساد والظلم فى البلاد،

وجاء النطق بالحكم ليقضى بالحاق كافة شباب العائلتين بجيش التحرير الارترى حتى يتمكن شعبنا من طرد المستعمر الظالم.

نشط الشهيد فى اقناع الشباب للالتحاق بجيش التحرير وكانت هناك دفعات متعددة سميت بأسمه بغرض تعريفها،

ولازال العديد من المناضلين يعرفون أنفسهم بأنهم من دفعة أبو شنب الاولى أو الثانية وأخيرا دفعة أبو شنب للتحدى التى أستشهد معظمها عند تحرير المدن فى عام 1977م،

بدأ الشهيد حياته العسكرية قائدا للفصيلة الثانية ثم السرية الثانية فى المنطقة الاولى،

وبعد توحيد المناطق تم تفريغ سريته لملئ اى موقع او منطقة جغرافية تعانى جماهيرها من قضايا مستعصية يصعب حلها،

وكما يعلم القارئ الكريم فالشهيد كان احد قادة معركة (تقـــوربا) الشهيرة.

كان للشهيد مكانا خاصا فى قلوب مواطنيه وفى المؤتمرات كان يمثل القاسم المشترك الذى يجمع بين الآراء المتباينة،

كان رحمه الله محبوبا من الجميع ولم يحدث يوما اى نوع من الخلاف كان الشهيد احد اطرافه،

توفى شهيدنا الجماهيرى وأحد صناع مجدنا الوطنى فى ديسمبر 1999م بمدينة كسلا،

وتم تشييع جثمانه الطاهر محمولا على اكتاف الشباب الوطنى الى مثواه الأخير بمقابر حسن وحسين بالختمية بعد ان ودعته الجماهير الغفيرة التى تكونت من الشيوخ والشباب والاطفال ولم يتخلفن النساء.

Top
X

Right Click

No Right Click