المختطاف المناضل/ محمد علي محمود الشهير بـ حراميتاى

بقلم الأستاذ: موسى درع

ولد المناضل محمد علي محمود الشهير بـ "حراميتاي" في منتصف أربعينيات القرن الماضي في مدينة "قِندٓع".

محمد علي محمود حراميتاى

في عام 1965 التحق "حراميتاي" بجبهة التحرير الإرترية و تم توزيعه في المنطقة الرابعة حيث عمل تحت قيادة المناضل محمد علي عمارو "فك الله أسره" و أظهر هناك قدرات قتالية و عسكرية في بعض المعارك التي خاضها ضد المستعمر الإثيوبي في المنطقة الرابعة.

و نتيجة للخلافات التي عصفت بجبهة التحرير إنشق "حراميتاي" مع قوات التحرير الشعبية بقيادة الراحل عثمان سبي و تم تعينه مندوباً لها و رئيساً لمكتبها في مدينة بورتسودان.

بعد إنشقاق مجموعة إسياس عن قوات التحرير الشعبية أظهر حراميتاي قدرة فائقة في الحفاظ على مكتسبات قوات التحرير و جماهيرها في مدينة بورتسودان كما تصدى بكل شجاعة لمؤمرات الشعبية و كيدها في تلك المدينة.

بعد الوحدة الثلاثية "وحدة جدة" و تكوين التنظيم الموحد أصبح حراميتاي ممثلاً له و مندوباً للتنظيم في بورتسودان... في عام 1991 و بعيد التحرير "المزعوم" و في أيام عيد الأضحى المبارك إختطفت عصابة الشعبية المناضل محمد علي حراميتاي من داخل مدينة بورتسودان و لم يعرف عنه أي خبر حتى اليوم، كما إختطفت بعده بإسبوع تقريباً نائبه المناضل عثمان جقِّير والد الشاب الناشط المرحوم "عبد الرحمن عثمان جقِّير".. الجدير بالذكر أن السيد مصطفى نور حسبن "فك الله أسره" كان ممثلاً للعصابة الحاكمة ورجلها القوي في بورتسودان في تلك الأثناء و معه ضابط الأمن العقيد ملأكي ودي فيتوراري...!!

الحرية للمناضل حراميتاي و لكل الشرفاء المغيبين الذين يقبعون خلف القضبان.

Top
X

Right Click

No Right Click