المختطاف الاستاذ/ محمد طاهر ادريس

إعداد السيرة: العديد من طلابه وأصدقائه

تاريخ الميلاد: 1964/1/1

مكان الميلاد: قرية Bagana في Hazamo

محمد طاهر إدريسعاش البدايات الأولى من حياته في قريته ثم رحل مع اهله الي السودان وهو في مرحلة الطفولة لاجئاً، حيث استقرت الاسرة في معسكر ود الحليو.

التحق الاستاذ محمد طاهر ادريس بمدرسة جهاز التعليم الارتري في ود الحليو حيث اكمل المرحلة الإبتدائية انتقل منها إلى مدرسة العائدون التابعة لجهاز التعليم في مدينة كسلا حيث اكمل فيها المرحلة الاعدادية.

انتقل بعد ذلك إلى مدرسة المعهد الافريقي الثانوي حيث اكمل فيها المرحلة الثانوية.

اكمل تعلبمه في المركز الاسلامي الافريقي في الخرطوم ثم التحق في جامعة افريقيا العالمية حيث درس في كلية الاداب قسم اللغة العربية وتخرج منها قبيل استقلال ارتريا.

كان الاستاذ محمد طاهر يهوى الرياضة والتأهيل البدني ورياضات الدفاع عن النفس حيث حصل على مستوى متقدم في الكاراتيه. وكان احد افضل مدربي الكاراتيه في الخرطوم وكان يهتم بتدريب الطلاب الارتريبن كما كان يحضهم على الرياضة والقوى البدنية، كما كان عضوا وقياديا في الاتحادات الطلابية.
الأستاذ محمد طاهر كان مسكونا بحب الوطن حيث كان ينظم ويشارك في العديد المعارض الثقافية في المناسبات الافريقية التي كان ينظمها المركز الاسلامي الافريقي ويشارك في كثير من الندوات.

يشهد من رافق الأستاذ محمد طاهر إدريس بأنه كان قليل الكلام كثير الفعل متأن وحازم في قرارته.

كان الأستاذ محمد طاهر إدريس متمكنا من العديد من اللغات حيث يتحدث بطلاقة العربية والتقرنية والساهو والتقري والامهرية والانجليزية.

بما أن الاستقلال كان حلم كل انسان ارتري ومعه حلم العودة إلى الوطن ومن ثم حزم حقائبه متجها إلى أرض الوطن حيث عاد ليساهم في مهمة التعليم وبناء الوطن الذي ارتوي بدماء غالية وطاهرة لشهداء سقطوا في كل أرجائها من أجل هذا الإستقلال.

فور وصوله إلى إرتريا تم تعيين الأستاذ محمد طاهر مدرساً بمدرسة الجالية العربية سابقا (ومدرسة الامل لاحقاً) في العاصمة أسمرا، كما أنه كان مدرسا مشاركا يعلم اللغة العربية في معهد إعداد المعلمين TTI.

تميز الأستاذ محمد طاهر ادريس عبر جميع مراحل حياته في السودان وإرتريا بالجدية والتفاني في العمل منذ الصغر كما تميز بالورع ومحاسبة الذات بحسب ما يقول عنه رفيق دربه. كما أنه كان ملتزماً بصلواته في المساجد متى ما استطاع الي ذالك سبيلا. ويصفه صاحبه بأن استقامته والتزامه بعمله ودينه ربما كانا السبب الرئيسي لاعتقاله وإخفائه قسريا حيث لا يعلم أحد عن مكان تواجده منذ اعتقاله.

كغيره من المخلصين الإرتريين ضحايا الإختفاء القسري في إرتريا تم اختطاف الأستاذ محمد طاهر إدريس من قبل العصابة الحاكمة في أسمرا ليختفي بين غياهب سجونها تاركا وراءه أسرته الصغيرة المؤلفة من زوجته وإبنه موسى المتواجد حاليا في ألمانيا وإبنة المتزوجة في الخرطوم حيث تعيش معها والدتها.

للأستاذ محمد طاهر إدريس أخ يعيش حاليا في القضارف، أما والديه فقد توفاهما الله في العام الماضي بعد حياة مليئة بالقسوة حزنا وكمداً على فلذة كبدهما الختفي قسريا في إرتريا.

شارك في إعداد السيرة العديد من طلابه وأصدقائه.

Top
X

Right Click

No Right Click