مبادرة الحراك الجماهيرى ٣-٣

إعداد: مجموعة الحراك الجماهير الارتري

وجود المبادرة عكس ضرورة الشفافية والممارسة الديمقراطية للتنظيمات السياسية المعارضة

مبادرة الحراك الجماهيرى

والتي تلبي طموحات وامال جماهيرها العريضة، ولن تكون التنظيمات فعالة الا بتلك الممارسة. من ثوابت تجارب الحياه ان الفرد والمكونات والامم تمر بمراحل نمو وتراجع وازدهار ونكسات وكلها محطات عابرة. قد تختلف مراحلها بحيث تطول وتقصر، الا انها ليست أبدية، وتراوح مكانها لسنوات عجاف على حساب تضحيات رعيل ومستقبل امه ووطن واجيال.

بغض النظر عن الوسائل ومسالكها ولكن بحكم ان التاريخ والتضحيات والحقوق والاهداف موحدة غير متجزئة. اخترنا المبادرة وطرقنا ابواب من ينتمون لمدرسة واحدة من خلال تشابه البرامج والمشروع.

لقد تطلب الامر الكثير من الجهد والعمل الشاق والوقت والصبر لاكثر من عام عبر التواصل والتغاضي عن القضايا الإنصرافية.

حددنا شخصيات معينة من ادارة الحراك للتواصل فى جلسات منفردة مع قيادات في التنظيمات المعنية بالمبادرة وبعد موافقتهم الاولية تم تسليمهم المبادرة والتى طرحت فى التقرير الثانى.

التعامل من القيادات السياسية مع المبادرة واعضاءها يتلخص بالتالى:-

• هناك من قيادات وكوادرهم تواصلوا مع افراد من المبادرة بتعالي ودون أي مسؤلية، وبطرح اسأله كمن انتم وما هى كفاءتكم؟ دون النظر لمضمون وطرح المبادرة وهدفها النبيل. وكأن النضال يقاس بشهادات جامعية ونياشين.

• وطرف اخر، صار يقيم ويحلل اعضاء الحراك الجماهيرى بان هذا قبلى وذلك متارجح وجبان وليس له مواقف وهذا امعه... ولكن انت وانت من ابناءنا ولابد من ترك هذا السرك والعودة الى حاضنتكم الطبيعية!

• واخرون صارو يسعون بوتيره ماراثونية لشق اصحاب المبادرة عبر اغراءات بمقاعد وعضوية مجالس وان المكاتب تم حياكتها بما يتلائم مع امكانيات وتاريخ ذلك الشخص المقصود!

• واخر عاب على المبادرة بانها كلام عام وغير ناضجة لانها تخلو من شروطا وضمانات نجاحها حتى يبرر انسحابه. وهو يدرى ان المبادرة طالبت ان ياتى كل طرف بحد ادنى من افكار واجندات التلاقى وان وجود شروطا يعنى مبرر للرفض.

• وهناك من وافق على المبادرة. لكنه قام بمبادرة اخرى وتواصل مع طرفين اخرين من التنظيمات التى تفاعلت مع المبادرة هذه بكل جدية قولا وعملا!

• حزب كانت له قناعة وايمان تام، ليس فقط بالتنسيق ولكن العمل الوحدوى المباشر. وتم التوافق بين هذا الطرف مع التنظيم الوحيد المتمسك بالمبادرة (الذى نكن له كل احترام وتقدير) على كل الامور من رؤى واندماج الهياكل والفروع. والموافقه على المسمى الجامع وتحديد مسميات القيادات التى سوف تنخرط فى التنفيذية والمجلس وتحديد زمان ومكان اللقاء الجامع الوحدوى.

الا انه انسحب بحجة انه مجبور، برغم كل الحوارات المباشرة مع التنظيم الاخر وايضا العديد والكثير من اللقاءات المشتركة مع اعضاء الحراك الجماهيرى، ومجهود جبار من التفاهمات وعمل شاق من الاخذ والعطاء دام لشهور. ومبررات الانسحاب ان بعض قيادتها التى بصمت بالعشرة على العمل الوحدوى غيرت مواقفها نتيجة لتدخلات من اطراف خارجية رافضة لانتصار اعادة اللحمه!!

لمسنا ان هناك من يرغب لجرنا الى نفس الحضيض من خلافات ومن ممارسات سلبية وفتن.. راينا ان الاستماع للكل والاعتدال هو مبدئنا ورفض التطرف والتشبث بجلباب هذا او ذاك. وهذا ناتج من ايمان عميق لرغبة جماهيرية صادقة للخروج من مستنقع الخلافات الانشطارية وسياسة التكتلات والامر الواقع التى ضرت بالتاريخ والقضية والحقوق.

هناك نفر من القيادات والكوادر لهم خصائص متمرسة ولبقة ومقنعة ولكن للاسف يتم استهلاكها من اجل التشويهات والاحباط والقيل والقال والصيد فى المياه العكره.

للاسف ما لمسناه ان اخذ القرارات بيد نفر من دوائر داخلية ويدعون انهم الرقابة (الكل فى الكل) واصحاب تقرير المصير حيث كان تنتظيم او منظمة مجتمع مدنى . دون الرجوع الى هياكلهم التنظيمية وقواعدهم الجماهير. والمخجل ان بعض كوادر هذه التنظيمات، لم يسمعوا بالمبادرة واتهمو ادارة الحراك الجماهيرى بالكذب ويؤكدون بانهم رجعو الى قياداتهم والتى انكرت معرفتها بالمبادرة!!

المعايير المزدوجة لبعض القيادات كانت وستكون حقيقة من حقائق نضال المعارضة ذات الوجهين. وسوف يفرضون سياساتهم ومن زوايه متعدده ان لم تتدخل الجماهير لحماية ارثها ونضالها وحقوقها.

هولاء يريدون التعامل مع الوضع المتشرذم كما هو وليس كم تراه الجماهير المعنية باسترداد تاريخها والحقوق!

لب اطروحات المبادرة هو دفع الجماهير لاتخاذ مواقف بشأن القرارات المصيرية التى تم اختطافها من قبل مجموعات قيادية لا يهمها الا طموحاتها وخلق خلافات وضغائن وانشطارات. فالتنظيمات صارت مثل الماركة التجارية وكل قائد يسعى لخدم ماركته وعلى حساب القضايا المصيرية. ليس للمواطن البسيط فيها ناقة ولا جمل ولكن تطول من امد المأساة والضياع.

الممارسات العنصرية للحكومة ولبعض رجال الشرطة الامريكية ادت الى كبحهم عبر اصوات الاقتراع والتى ادت الى نجاح الرئيس المنتخب بايدن من خلال متابعة تصرفهم عبر كاميرات فيديو وملزم كل شرطى ان يلبسها وايضا التمسك بنزع التمويل عن منظومة الشرطة ككل.

فما هو الدرس الذى يجب ان تتعلمه الجماهير من اجل تقويم البوصلة والوصول الى تحقيق ما بناه الرعيل وشهداء الكرامة!! فهل هناك ما يمنع الجماهير الارترية من المشاركة الحية بارائها وافكارها او نزع الاعتراف بهولاء النفر من القيادات وكوادرهم وحتى يكون واقع وله اثر لرفع المعنويات وروح المقاومة والانطلاق بمسيرة الارث النضالي المشرف، والى طرد الغاصب العنصرى والعودة الى الوطن وضمان العدالة والسلام؟

هناك متطلبات من اجل استعادة هيبه النضال واولها الوقوف بحزم مع القضايا المصيرية دون المولاة والعلاقات الاجتماعية والعواطف الجياشة لمن اخطى ويتمسك بخطئه.

انها قضايا مصيرية لتضحيات رعيل ومستقبل اجيال وليست مجرد رفاهية وترف سياسى وحقد وخصومات بين افراد نتيجة لاختلاف الرؤى او الايدولوجيات او الفتن والوقيعة بين شركاء النضال وبينهم تضيع القضية والحقوق والوطن!.

الجماهير وعندما تتبوء مكانتها وقيادة المسار فانها سوف تواجه عقبات وتضاريس من الازمات التى خلقتها القيادة عبر خلافاتها وافتقادها للرؤية المستقبلية وانغماسها فى الانشطارات الاميبية!
لذلك كلما تاخرت الجماهير او ترددت فى تبوء مكانتها بالمشاركة فى العملية السياسية ومطالبة القيادات بالعمل الوحدوى او البحث عن مهنه اخرى، كلما تفاقم الوضع وخصوصا مع تسارع وتيرة الاحداث ومستجدات الاوضاع الاقليمية والدولية.

بتسارع وتيرة الاحداث فى اثيوبيا والحرب الاهليه نرى الترف السياسى لاصحاب القضية من امتنا عبر تشجيع هذا او ذاك وضاربين بحقائق والالام ووقائع التاريخ عرض الحائط وكاننا منظرين سياسين ولسنا اصحاب قضية وتاريخ وارض، والاجرام من قبل الطرفان المتنازعين من تجراى تجرنيا وقومية اندنت.

والان يتناسوا القضية الاهم وهى اسقاط النظام ومنظومته الذى تامر ويتامر علينا بوجوه متعددة!!
ان دل هذا فيدل على فلس سياسى واخلاقى وافتقاد الاهليه القيادية.

مستخرجات المبادرة:

١. رفض سياسة الامر الواقع من قبل القيادات التنظيمية. لان سياسة الامر الواقع من انشطارات ورفض التنسيق والعمل الوحدوى لا تضع احترام لدماء ولتضحيات رفاقهم ولا تسترجع تاريخ وحقوق ولا تبنى تنظيمات ولا وطن.

٢. نناشد الجماهير وخصوصا القوى الشبابية والمراءه بان تحدد اولوياتها وتتفاعل مع قضاياها وان تكون لها الكلمة واليد العليا عند انحراف القيادات. والكل على حسب قناعته التنظيمية والتزاماته. بحيث يكون صوت واضح وصريح وليس مجرد مصفق ومتفرج.

٣. الكل يعمل داخل تنظيمة على تقريب التنظيمات السياسية الى طاولة الحوار والتنسيق والعمل الوحدوى ومواجهة كل من يشق الصف ومهما كانت الدعاوى والتبريرات القاتلة.

٤. هناك علاقة وثيقة بين الاحتجاج والعمل، لمسناها فى انتخابات امريكا فى الايام السابقة. تعلمنا درس حيوى وهام ان الشعوب هى التى تقرر مصيرها عبر الاحتجاجات والتى ترجمتها عمليا بالتصويت واسماع صوتها وتغيير من يتجاهل مطالبها وثوابتها. فالرسالة هى الامل معقود على وعى وادراك ونضوج الجماهير عبر احتجاجاتها والتحرر من العلاقات الاجتماعية والاسرية والتكتلات عندما يتعلق الامر بقضايا وثوابت مصيرية.

٥. ايضا نؤمن ان هذا المبادرة ليست بالاولى ولا الاخيرة ونأمل من اى مبادرة قادمة ان تبدء من حيث انتهينا والاستفادة من تجربتنا المتواضعة فى ايجابياتها وتفادى سلبياتها.

كمجموعة الحراك الجماهيرى نؤمن بالراى والراى الاخر لذلك سوف تكون لنا لقاءات حيه عبر الزوم والفيسبوك. سوف نتناول المبادرة وبشكل تفصيلي ونشجع مشاركة القيادات التنظيمية وكوادرهم بالمشاركة وحتى تصل المعلومة بشكل شفاف وواضح للجماهير صاحبة المصلحة وتمليكها للحقائق وحتى تنتفض لحقوقها وتحدد اولوياتها دون رتوش وزيف سياسى.

والله ولى التوفيق

مجموعة الحراك الجماهير الارتري

Top
X

Right Click

No Right Click