تفاني وعطاء وتضحيات ابناء المنخفضات ووطنيتهم

بقلم الأستاذ: عمر نهاري (ابو حسين) كاتب إرتري - لندن، المملكة المتحدة

بصراحة لا يشكك كائن من كان ان يطعن في تفاني وعطاء وتضحيات ابناء المنخفضات ووطنيتهم وكان لهم شرف المبادرة

المنخفضات الارترية

في كل المراحل والأزمنة لحماية الوطن والتصدي للأعداء عبر تحالفات والدوافع وراء تمترسها خلف هذا التكتل هو حماية الموروثات التي تندرج تحتهٌ (الدين واللغة والعادات والتقاليد) والخصوصية التي تميز اقليم عن اخر وقومية عن أٌخرى حتى نهاية الاربعينات لنا ما لنا وعلينا ما علينا في تلك المساحات الشاسعة تتعايش وتتطلع للحصول على حقها في تقرير المصير ووسط هذا المكون اقليات عرقية ودينية أمنة ومنسجمة ولما تطلع شعبنا لبناء وطن متحرر يحوي الجميع كان يستوجب استدعاء الأقاليم الجنوبية من الهضبة لإشراكها في مشروع النضال الوطني ذات الميول الأكسومية بما فيها نزعة التسلط والسيطرة والحلم القديم في التوسع والأستيلاء وليس ببعيد متجاوزين المراحل النضالية وتراكماتها التي اثبتت بجدارة اختلاف الأهداف بين الشمال المتخلف المتصارع بالقبلية والإقليمية والجنوب الذي جاء ليستثمر تلك النعرات ويبني فوق ركامها مخططاته ودولته المستقبلية بإزاحت كل المكونات وعزلها وجاء الاستقلال التأمري بحيث تم عزل كل الرموز من المشاركة وعدم السماح بعودة النازحيين حتى يتمكن من توطين الحالمين في املاك المغيبين وامتد الزمان وزاد القهر والإقصاء والتهجير تم محو اثار القوميات وأماكن تواجدها وفرض ثقافة ومحو ثقافة حتى كتابت هذه الكلمات لم ينقطع الامل الرجاء لكن هناك بدائل يجب التفكير والتمعن فيها وعدم التغني بالماضي ونسيان الحاضر الذي سيكون في يوم من الأيام ماضي أليم للأجيال القادمة كل تلك الجحافل من دماء الشهداء والتاريخ الحافل كان من ان نحيا بكرامة وكبرياء وشرف فوق ارضنا لا ان نفقد بأسم الوطنية ويجوور المستأمن على الأمن لينتهك ويستبيح المحرمات لذلك علينا ان نتدارك الامر ونستفيد قبل فوات الأوان كيف كنا قبل اعلان النضال المسلح وماذا جٰنينا بخروج المستعمر هل المستقبل مشرق ومبشر وواعد ام مزيد من الدماء والتصارع في لوائح متحركة وأرض غير ثابتة وخرائط ملعوب فيها لدول الجوار وشعوب نازحة وقبائل مختلطة أين حدود بلاد الحبشة الكبرى ثمة ان اثيوبيا الحديثة الديمقراطية هي نفس الدولة الإقصائية التي كانت تعزل وتنصٌب الانسان على الهوية.

ام هي دولة منفتحة في الحرية والحياة كثير من التسألات يجب الإجابة عليها ؟

الإجابة متروكة لكم هل انتم سعداء بقطعة قماش واسم وطن لا يمكن الوصول اليه والعيش فيه الكل يفنى في المهجر او يتنازل عن إنسانيته.

في النهاية هل وجدنا ما وعدنا قادة الحركة النضالية ؟

ام كان ملعوب لأيادي خارجية ونحن ابتلعنا الطٌعم.

Top
X

Right Click

No Right Click