قفا نبكي قبل الذهاب إلي جنيف؟

بقلم الأستاذ: عثمان حجاي

إن أكبر الهزائم التي تمني بها الشعوب المقهورة، هو إختيار الحلول المتاحة، لا سيما تلك التي يتكرم بها الجلاد على رعيته...

العصيان المدني والمظاهرات السلمية

يقول إتيان دي لا بوتسيه عن عبوديات الشعوب كيف تنشاء بين السلطان والرعية هي التساهل والغفلة امام تجاوزات السلطان وبعد مضي فترة من الزمن تصبح قوانين لا تستطيع الشعوب ردها حينها تكون قد دخلت حيز الثواب والعقاب...

إن من الاستراتيجيات التي يجب أن ينبني عليها مظاهرة جنيف هي رفض عملية السلام الجارية الآن لسببين رئيسين هما:-

١. أن النظام في اسمرا لا يمثل شرعية دستورية.

٢. أن فكرة قيام الحرب فكرة اسياس افورقي ويجب أن يحاسب عليها وعلى ارتال من الشهداء وضياع الأموال والأعراض.

لذلك أحذر وا أحذر واحذر كل من يعمل الآن في التجهيز لهذه المظاهرة أن يتأكد جيدا أنه لن يقدم الشعب والأرض مرة أخري قربانا للجبهة الشعبية فهذه المرة ستكون ضربة قاضية تضيع سنوات من التضحيات قضاها الشعب في سجنه وقضيناها نحن بعيدا عن الوطن...

لابد أن تكون خارطة طريقنا في هذه المظاهرة واحدة اذا اراد المجتمع الدولي سلاما عليها أن يدعم هذه الاستحقاقات الرئيس:-

١. إطلاق سراح السجناء والمغيبين.

٢. تشكيل حكومة مؤقته لي إدارة البلاد مهمتها تفعيل الدستور وبناء المؤسسات السيادية ...الخ.

٣. تشكيل لجنة فنية لي إدارة ملف السلام مع إثيوبيا.

٤. تشكيل لجنة قانونية ومالية للوقوف على الأوضاع القانونية والاقتصادية لتسير البلاد...

لذلك أحذر من مغبة الدخول في العاطفة فلقد تجرعنا جيدا من هذه الأفراح الزائفة...

لا تخدعكم كرنفلات الأفراح ولا تلك التجمعات الواهمة التي تاتي لتجد الخيبة والخذلان هنا حصدها...

الموقف في ٣١ أغسطس القادم أننا نرفض سلاما يتجاوز اوجاعنا سلام لا يعيدنا الي الوطن سلام نظل فيها غير قادرين على تحرير قيد صغير من ادميتنا...

واما من أراد الذهاب للرقص فعليه التوجه فورا الي مطار اسمرا فسيجد اسياس فاتح زراعية ايحضنه ويقبله كما فعلها مع ابي احمد...

إذا حملت كتابا تشيدون فيه بالسلام فقد قدمتم جائزة نوبل للرجليبن في سلة من ذهب...

لا سلام اذا لم يحاسب اسياس على كل جرائمه والا قد احيبتم الشعبية من جديد وجعلتم لها دستورية وشرعية.

نصيحة اخيرة لا تنظرون وتسمعون الي اوليك المنبطحين الذين يركبون اي موجة قادمة ويطأطؤن رؤوسهم لقد كانوا هولاى السهام التي تم رمينا بها قديما وحديثا اوليك الذين اذا ذهب الناس يسارا ذهبوا واذا ذهب الناس يمينا ذهبوا...

ختاما لا تكونوا مشروع غيركم...

كونوا انتم المشروع أو صنعوا مشروعكم أو ادعموا مشاريع بعضكم تفلحوا...

الرسالة الأخيرة:

ثلاثة رسائل لابد أن تصل:-

• الرسالة الأولي للمجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والمدنية.
• إلي سفارة إثيوبيا والسودان والصومال وجبوتي.
• الرسالة الثالثة الي سفارة النظام وتطالبه بالرحيل وترفض السلام الذي يقره خارج ويقوضه داخليا ويطالب فورا بما ورد أعلاه.

وتحياتي لكم

Top
X

Right Click

No Right Click