كيف يتجاوز الحراك الثوري الإريتري إخفاقات الماضي؟

بقلم الأستاذ: إبراهيم إدريس - لوزان، سويسرا

الخلل الذي شاب اخطاء الماضي وتلك العلة التي لازمت نضال الشعب الإريتري وكفاحه المستمر نحو تحقيق حريتة والانعتاق

من هذه الدائرة الخبيثة في الظلم والقهر والاستعباد والتي أبت أن تبارحه والمتمثلة في التشظي والانشقاقات والاختلافات

في بلادي معاناة و حال يبكي الحجر

علي الدوام لكيان المقاومة الشعبية بمختلف فصائلها ومسمياتها وذهاب ريحها ونتيجةً لهذه الاختلافات تم اختراق الجبهة الداخلية في الماضي وشكل ذلك بيئة صالحة لتفتيتها والقضاء عليها بضرب بعضها ببعض تحقيقاً لشعار استعماري بريطاني قديم وهو: (سياسة فرق تسد).

وللاسف الشديد لم يع البعض من الرعيل الاول من قادة التحرير ذلك الأمر ووقعوا في فخ المكايدات السياسية والتنافس المحموم حول المصالح والمكاسب الشخصية الضيقة و يسري هذا الأمر في اوصال المقاومة والمعارضة والتنظيمات السياسية المختلفة بلا استثناء حتى يومنا هذا وما يدعو للحسرة المتاجرة بقضية الشعب الاريتري وبقدسيّة الدين من بعض المحسوبين علي المعارضة ونضالات الشعب الاريتري.

في تقديري أن الحل الواقعي لهذه المعضلة وتلك الحلقات الخبيثة والتي امسكت بتلابيب الشعب لن يكون الخلاص والفكاك منها الا بتوحيّد المقاومة الشعبية بكل فصائلها في الداخل والخارج وأن يبدأ الزحف الحقيقي نحو النصر بحراك ثوري حقيقي وفعّال ينطلق من داخل الاراضي الاريترية بقوة السلاح والبداية من الاطراف والزحف نحو العاصمة واتباع سياسة تحرير المدن الواحدة تلو الاخري وتحييد قوى الداخل بعدم الاعتداء علي اي مواطن او ممتلكاته وعدم استهداف المدنيين ينبغي ان تكون ثورة شعبية نظيفة غير مسبقوه ومن أجل هدف واحد فقط وهو (الحرية) دون سواها وذلك بتغيير النظام واعتقال قياداته وتقديمهم الي محاكمات قانونية عادلة مع كفالة كافة حقوقهم الدستورية في الدفاع عن أنفسهم وان اطلاق النار لا يكون الا لمن يقاوم ويرفع السلاح في وجه الثوار وطبعاً يسبق هذا العمل الثوري التخطيط الجيّد وتوعية الداخل الاريتري وتقديم كافة الضمانات والتطميّنات لهم باعطائهم الأمن والأمان والعمل علي استقطابهم الي الحراك الشعبي الثوري أو في اسوأ الفروض العمل علي تحييدهم يعني باختصار نحن محتاجين للاستفادة من تجربة طالبان في زحفها ونجاحها في تجاوز كهنوت المعارضة وحرسها القديم بالمقاومة الشرسة التي أبدتها في طرد المستعمر الروسي ومن المهم جداً عدم أدْلجت الثورة او وصمها بالقبلية والجهوية والمناطقية والاثنية وذلك لضمان نجاح الثورة الشعبية وتأمينها من المتربصيّن بها من العملاء والخونة وسماسرة الثورات.

هذا وبالله التوفيق

Top
X

Right Click

No Right Click