تفسير التناقض بين موقف اثيوبيا المحايد وموقف اريتريا الموالي للتحالف ضد اليمن

بقلم الأستاذ: طارق عنتر المصدر: طارق عنتر - ووردبريس

أعلنت إرتيريا موقف مماثل لدول التحالف بقيادة السعودية في حربها في اليمن في 31 مارس 2015. تلي ذلك زيارة أجراها

تحالفات الرئيس الإريتري

الرئيس الإريتري أسياس أفورقي إلى الرياض خلال يومي 28 و29 أبريل 2015 وعقد خلالها جلستي مباحثات مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وولي ولي العهد محمد بن سلمان، والأخير يقود العمليات العسكرية في اليمن بصفته يشغل، أيضا، منصب وزير الدفاع في المملكة.

ووفق ما أفادت به مصادر دبلوماسية إريترية في وقت سابق، فإن الزيارة غلب عليها تناول الوضع في اليمن وأمن البحر الأحمر. المصادر أوضحت أن البلدين توصلا خلال الزيارة إلى اتفاق تعاون عسكري وأمني لمحاربة الإرهاب والقرصنة في مياه البحر الأحمر، وعدم السماح لأي تدخلات أجنبية في الشأن اليمني.

وكان لافتا احتفاء القيادة السعودية بالرئيس أفورقي؛ حيث كان الملك سلمان في مقدمة مستقبليه، مصطحبا من بين المستقبلين أميرين من آل سعود لهم قرابة إرتيرية من ناحية الأم، بينما كان في وداعه الأمير محمد بن سلمان، ورئيس هيئة الأركان العامة، الفريق ركن عبدالرحمن بن صالح البنيان.

خلال الفترة بين يومي 26 / 28 أبريل، استقبلت إريتريا وفودا رفيعة المستوى من السعودية والإمارات تفقدت مينائي ”عصب“ و”مصوع“ وعددا من الجزر الإريترية المتاخمة لليمن، حسب ما أفادت به مصادر إريترية خلال عهد أفورقي، تعززت العلاقات الإرتيرية الإسرائيلية بشكل كبير وظهرت إلى العلن رغم التنديد العربي، وقتها، حيث زار أفورقي إسرائيل 3 مرات (1992ـ 1995 - 1996)، وتم في عهده عقد اتفاقيات تعاون مع إسرائيل في مجالات اقتصادية وعسكرية، وتم إنشاء قواعد عسكرية لإسرائيل في إرتيريا. بينما تلقت إرتيريا من إسرائيل معدات عسكرية بجانب مساعدات مالية.

قلل رئيس الوزراء الإثيوبي ”هايلي ماريام ديسالين“، من خطورة استخدام ميناء عصب (الأرتيري)، من قبل السعودية والإمارات، على بلاده، مشيراً أن البلدين ”يستخدمان ميناء عصب الإرتيري، في إطار العمليات العسكرية في اليمن“.

وقال ”ديسالين“، في حوار مع صحيفة ”ريبورتر“، الاثيوبية، اليوم الأحد، ”أجرينا محادثات صريحة مع البلدين، وأكدا عدم مشاركتهما في أي أنشطة تعادي مصلحة إثيوبيا“، مضيفا: ”التعاون مع إريتريا محدد في هذا الإطار، وسينتهي مع انتهاء العمليات العسكرية في اليمن“.
وأوضح ”ديسالين“ أن بلاده تدرك أن السعودية والامارات، تستخدمان ميناء عصب لمصلحتهما الاستراتيجية، لشن عمليات جويه ضد المسلحين في اليمن“، وقال ”هذا التعاون ليس لخدمة ودعم الحكومة الإرتيرية، ولا يضر بأمن وسلامة اثيوبيا، ولا يشكل تهديداً لها“.
وحذر ”ديسالين“ الحكومة الإرتيرية من ”استغلال الأوضاع في اليمن، لزعزعة استقرار إثيوبيا“، وأضاف أن ”بلاده سعت دائما، لإقامة علاقة حسن الجوار مع أرتيريا، إلا أن أن النظام في أسمرا، مستمر في دعم حركة الشباب الصومالية، ويعمل على زعزعة الاستقرار بالمنطقة“، مؤكداً أن ”بلاده سيكون لها، رد مباشر، ضد الحكومة الإرتيرية“.

وقال إن ”تمديد العقوبات، المفروضة على إريتريا في سبتمبر/أيلول 2014، بتوصية من لجنة العقوبات التابعة للأمم المتحدة، يؤكد تورط إرتيريا في دعم الجماعات الإرهابية“.

فيا تري ما اسباب التناقض موقف اريتريا من موقف اثيوبيا من الحرب في اليمن و من دول التحالف بقيادة السعودية ؟

يبدوا ان هذا التناقض و الاختلاف يرجع لاسباب عرقية و سياسية تاريخية موغلة في القدم. فاثيوبيا تمثل الحبشة و علاقات الحبش الاخوية القديم مع العرب الاصلاء. بينما ارتريا هي جزء من تاريخ و تواجد مجموعات الترك منغول و منهم اليهود و الاعراب المستعربة و السبئية و هم بذلك علي النقيض مع العرب الاصلاء و تاريخ اليمن الحقيقي.

للتواصل مع الكاتب: عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

Top
X

Right Click

No Right Click