المقابلة التي اجراها أسياس أفورقي مع تلفزيون ارتريا

بقلم الشاعر الأستاذ: محمود أحمد لوبينت

اليكم وباختصار ممل وتصرف مخل في الترجمة - ما جاء في الجزء الأول من المقابلة

التي اجراها اسياس أفورقي مع تلفزيون ارتريا مساء أمس ٧ أكتوبر وهى في اعتقادي طويلة ومملة بكل المقاييس إلا مقاييسه هو طبعا وقد شاهدت الجزء الأول منها في اليوتيوب مع صديق لا يعرف حسب قوله لغة الحبش مما إضطرني إلى القيام بدور المترجم الفوري لمساعدته في فهم ما قاله إسياس.

أهم ما استوقفني في الجزء الأول من المقابلة أجابة إسياس خلال ٤٨ دقيقة على سؤالين فقط.

الأول يتعلق بالأمن الغذائي ومصادر المياه.

والثاني يتعلق بسعر صرف العملة الوطنية "نقفة" وارتفاع الأسعار.

في البداية تحدث عن الأمن الغذائي والاراضي الزراعية والمصادر المائية والسدود وعن مشاريع مستقبلية لزراعة القطن والسكر في عدة مناطق.

ثم تحدث كيفية الاستفادة من مياه الشرب ونقلها الى المدن. وذكر ان الاولية في مصوع - مثلا - هي امدادها في البداية باحتياجاتها من مياه الشرب و النظافة وبعد ذلك تأتي مرحلة امداد المنطقة بمياه الرى.

وقال "انه لا يمكن القول باننا استخدمنا المياه المتوفرة بنسبة مائة في المائة" حتى الآن.

وتحدث عن برنامج حكومته لعام ٢٠١٨م وقال نريد ان نصل الى مرحلة متقدمة بحيث نتمكن من الاجابة على التساؤلات المثارة حاليا (في عام ٢٠١٧م) حول مشكلة المياه...

وقال: لا يجب ان نركز فقط على الاحتياجات الرئيسية بل علينا ان نهتم بالاحتياجات الفرعية أيضا (الحصاد والنقل مثلا)

وردا على السؤال الثاني المتعلق بسعر صرف العملة الوطنية "نقفة" وارتفاع الاسعار.. قال: السؤال ليس بسيطا كما تعتقدون ولكنه صعب لاسباب عديدة.. وذكر ان راتب الموظفين او العمال لم يتغير - وقد يظل كما هو لسنوات قادمة - واسعار السلعة تتحدد وفق عوامل عديدة..

واضاف بانه قد ناقش الموضوع مع بعض الاشخاص على سبيل "الدردشة".

وذكر انه شاهد مقابلة اجراها تلفزيون ارتريا مع شخص قال فيها انه "يبيع لتر الحليب بسعر ٢٠ نقفة" واضاف بان هذا السعر يعد مرتفعا عند مقارنته بسعر لتر الحليب في المانيا..

وتساءل: ما هو المنطق الذي يحدد الأ سعار ؟ وضرب امثلة مثل سعر برميل الماء في الماضي وكيس الفحم (الذي ارتفع سعره كما يقال الى ٨٠٠ نقفة) اوسعر ١٠٠ كيلو علف للمواشي (الذي يكلف الراعي ٥٠٠ نقفة).

وتساءل: ما الذي تسطيع شراؤه براتبك (قل او كثر) ثم استطرد متسائلا:

اذا استمر ارتفاع الاسعار بشكل مطرد وإستمر إنخفاض سعر صرف النقفة باطراد ايضا ما الذي تستطيع شراؤه براتبك الذي لم يرتفع بنفس النسبة ؟

ووصف ارتفاع الاسعار بشكل مستمر بانه غير مبرر وانه "مجرد مضاربة speculation" ويؤثر على الفرد والشعب بأسره.

وضرب مثلا بسعر انتاج لتر الحليب (من ٦ الى ٧ نقفة) حسب دراسة اجريت حول الموضوع. وقال بان سعر بيعه حاليا مرتفع جدا.

ثم قال: ان سعر الصرف الخارجي كان اكبر معضلة واجهتها البلاد خلال الخمس وعشرين سنة الماضية.

وألقى بالمسؤولية على الارتريين المقيمين في الخارج الذين يرسلون حوالاتهم الى ارتريا.

وقال: كان يجب ان تتم التحويلات بطريقة منظمة وأدعى ان هذه الحوالات لم تخدم الاقتصاد الوطني. وانها لم تتم عبر المصارف الرسمية.

ووصف الحوالات الخارجية التي كان يرسلها الارتريون لأسرهم بأنها جريمة منظمة ومؤامرة تشترك فيها جهات أجنبية.

وتناول آليات التحويل من الخارج وقال: إن الشخص الذي يقوم بهذه التحويلات يعتقد أنه استفاد منها لكنه في الواقع يطلق الرصاصة على قدمه (وهذا الوصف ترجمة حرفية لتعبير شائع باللغة الإنجليزية هو shoot oneself in the foot ويستخدم للدلالة على أن الشخص أضر بقضيته او مصلحته) وأضاف بأن مستلم الحوالة - الذي يعتقد المرسل بأنه يساعده - هو الخاسر في النهاية مهما ارتفع سعر صرف العملة الأجنبية مقابل العملة المحلية.

وقال: إن هذا ليس وقفا على ارتريا ولكنه يمارس في أنحاء عديدة في العالم.. ويسعى "المتآمرون" إلى تجويع الشعب وزيادة معاناته وخلق العداوات بين مكوناته.

ووصف العملة بانها وسيلة تعامل لكنها ورقة في حد ذاتها. وأضاف قائلا: إن تقوية العملة ليس أمنية وانه اذا ما أصبحت العملة المحلية قوية والاقتصاد الوطني قويا فان المستفيد هو المواطن الذي يعمل في شتى المجالات... لذلك يجب إتخاذ الإجراءات الكفيلة بالسيطرة على هذا الوضع.

وقال موجها كلامه لمحاوره: اذا سألتني هل حققت الإجراءات التي اتخذت مؤخرا النتائج المرجوة منها، أقول لك "لا أدري" لأن فترة شهرين او ستة أشهر أو سنة غير كافية لكى نقول ان الإجراءات حققت النتائج المرجوة.

ولم يستبعد أن تأتي الإجراءات هذه بنتائج عكسية مضرة. واعترف بوجود آثار سلبية لكنه لم يحددها.

وقال إن اللاعبين في هذا المجال كثيرون ومن الصعب التغلب عليهم.

وحدد الرسالة التي يجب إيصالها إلى الشعب بقوله: إنه يجب على الأشخاص - الذين يرسلون الحوالات لمساعدة أسرهم - أن يعلموا بأنهم في نهاية المطاف يضعفون قوة العملة الوطنية.

وقال: إن المطوب الآن هو المحافظة على احترام العملة ورفع قيمتها الشرائية..

هذا باختصار ممل وتصرف مخل في الترجمة - بعض ما جاء في الجزء الأول من المقابلة.

Top
X

Right Click

No Right Click