وداعا اخي ورفيق الدرب المناضل عبده يسن سليمان داؤود الى جنات الخلد
بقلم المناضل: علي محمد صالح شوم - دبلوماسى أرترى سابق، لندن
بسم الله الرحمن الرحيم
غيب الموت صباح الثلاثاء الموافق الاول من اكتوبر 2019م بمدينة كسلا السودانية المناضل عبده يسن سليمان داؤود
أثر علة لم تمهله طويلا، والجدير بالذكر ان الراحل المقيم كان قد حضر الى كسلا قادما من مدينة اغردات لزيارة والده المريض هناك.
سبحان الله لا تدري نفس باى أرض تموت كلها أقدار الله ولا حولة ولا قوة الا بالله العلي القدير.
التحق المناضل عبده يسن بالعمل الوطني في اوائل الستينيات في صفوف جبهة التحرير الارترية، وفي العام 1967م ابتعث الى سوريا ضمن الدورة الرابعة حيث تخصص في مجال التدريب.
وبعد عودته من سوريا عمل في الخدمات الصحية في الميدان، واذكر انه وزميله المناضل عبدالله علي جامع كانا مشرفين على العيادة الصحية التي خصصت لاعضاء المؤتمر الوطني العام الاول للجبهة في العام 1971م، وبعد فترة انتقل الى كسلا لظرف المرض ثم عمل بالعيادة العسكرية للجبهة في مدينة كسلا وهي عيادة مهمتها الاشراف على المرضى والجرحى من مقاتلي جيش التحرير الارتري القادمين من الميدان وتسهيل مهمة علاجهم وتحويلهم اذا تطلب الامر.
بعد فترة تم تعينه عضوا في مكتب جبهة التحرير الارترية بالجمهورية العربية السورية مسؤلا عن العلاقات العامة، ومن ضمن مهامه الاشراف على الطلاب الجدد ومتابعة التحاقهم بمقاعد دراستهم في المدارس والمعاهد والجامعات السورية، بالاضافة الى الاشراف على كوادر المنظمات الجماهيرية القادمين لتلقي الدورات التأهيلية وكذا الدورات العسكرية المختلفة.
عرف عنه التفاني في العمل والاتقان، تجده بشوشا على الدوام على الرغم من زحمة العمل واختلاف امزجة الناس، وإن ارضاء الجميع غاية لاتدرك إلا انه كان جاد في عمله وله القدرة على التعامل مع الجميع والقدرة على التحمل، كان الراحل المقيم دينمو المكتب في دمشق وكان يحظى ياحترام زملائه في العمل وجميع المسؤلين، ومن نافلة القول ان عدد مقدرا من الدورات والداسين تخرجوا على يده.
عاد الى أرض الوطن بعد التحرير وتم توجيهه في ادارة مدينة اغردات مسقط رأسه والتي يعشقها كثيرا.
اللهم ارحمه رحمة واسعة وتقبله قبولا حسنا واسكنه فسيح حناتك مع الصديقين والشهداء وانا لله وانا إليه راجعون إنتم السابقون ونحن اللاحقون.