رحيل الاخ والصديق والمناضل/ محمد سعيد عمر عنططا

بقلم المناضل الأستاذ: علي محمد صالح - دبلوماسى أرترى سابق

توفي صباح يوم السبت الموافق 19 أغسطس 2017 الاخ والصديق والمناضل/ محمد سعيد عمر عنططا

في مدينة ملبورن في أستراليا بعد صراع مع مرض عضال اقعده فترة من الزمن.

فقيدنا كأن طيب المعشر وقد ارتبط بالعمل الوطني منذ نعومة أظفاره حيث عمل في الحركة الطلابية كما كان نشطا ضمن التجمع الشبابي.

عندما تم اعتقال بعض من اعضاء التجمع الشبابي من قبل جهاز الأمن الأثيوبي تحرك بعض الأعضاء نحو مركز الشرطة وكان الفقيد من ضمنهم وقاد تظاهرة مع بعض رفاقه لتجتمع الجماهير امام مركز الشرطة وسط مدينة كرن مطالبة باطلاق سراح المعتقلين حينها حاولت القوة المتواجده المماطلة لحين وصول قوة إضافية من قوات ما كأن يعرف بالفيلدفورس وعند وصولها كان على رأسها الجنرال زرءماريام ازازي نائب قائد الشرطة فى ارتريا، طالب الجنرال زرءماريام الجماهير بالانصراف مهدد ان السلطات ستتخذ إلاجراءت المناسبة، حينها انبرا الفقيد من وسط الجمع ليرد عليه بالقول اذا كانت لديك صواريخ وجها نحونا ورمي بحجارة اصابت الجنرال في صدره لتقوم على اثره السلطات باطلاق النار نحو الجماهير.

في اليوم الثاني قامت السلطات باعتقال المشتبه بهم في أحداث شغب الأمس بمقتضي المادة 10 وكان الفقيد من ضمنهم وحكم عليه بالسجن ستة اشهر قضاها في سجن طرطرات باسمره، وبعد خروجه من السجن قرر السفر الي جمهورية مصر العربية لاكمال دراسته لم يتوقف الفقيد عن العمل الوطني فقد ساهم في تأسيس جبهة التحرير الارتريه في العام 1960 في القاهرة.

واصل الفقيد دراسته الجامعية في العراق وشارك خلال تلك الفترة في المؤتمر الوطني الاول لجبهة التحرير الارترية عام 1971 ممثلا طلبة بغداد. والتحق بعد تخرجه بالكفاح المسلح في الميدان إلا أنه اضطر الي ترك الميدان نظرا لظروفه الصحية.

انتقل للعمل في دولة الإمارات العربية المتحدة وحصل على وظيفة في وزارة المياه والكهرباء في مدينة أبوظبي وبقي فيها الي ان انضم لاسرته في استراليا الي ان انتقل منها الي جوار ربه مخلفا من الأبناء ثلاث.

تغمد الله الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان وانا لله وانا اليه راجعون.

Top
X

Right Click

No Right Click