المناضل الثائر الفدائى البطل الشهيد سعيد حسين
بقلم الأستاذ: جابر سعيد "أرض الهرم"
شخصيات شاركت في صنع تأريخنا الحديث: المناضل الثائر الفدائى البطل الشهيد سعيد حسين.
من مواليد ارتريا فى ثلاثينيات القرن المنصرم،
بدأ دراسته بالكتاتيب ومن ثم المدارس الارترية،
انتقل الى القاهرة لمواصلة دراسته فى وقت مبكر فعاصر هناك نهايات العهد الملكى وبدايات العهد الجمهورى الثورى،
كان تواقا للمعرفة بشكل عام والاكثر رغبة لدراسة علوم اللغة والدين من فقه ونحو وتجويد وتفسيرالقرءان الكريم والالمام بالاحاديث النبوية،
كما كان مهتما بمعرفة تجارب الآخرين فى التصدى للمستعمر مما قربه من العلماء والشباب المناضلين،
وكانت النتيجة التحاقه المبكر بحزب الاخوان المسلمين الذى لم يبخل عليه شيوخه بقبوله ضمن شبابه المناضل،
قاتل الشهيد الشيخ بين شباب الحزب الذين اقلقوا مضاجع الجيش البريطانى المتواجد فى المعسكرات البريطانية فى السويس والاسماعيلية وبورفـؤاد،
وعند تأسيس جيش التحرير الارترى التحق به فور تأسيسه المبكر وكان أحد الفدائيين الذين تصدوا لجيش العدو الاثيوبى فى معسكراته التى كانت منتشرة فى الوطن الى ان تم القبض عليه فزج به فى السجون من غير تقديمه للمحاكم،
كان الشيخ سعيد حسين شعلة ملتهبة لا تنطفئ الا بعد القضاء على خصمها،
كان شابا فى قلب أســد ومناضلا فى عقل شيخ يحترف القتال للوصول الى مائدة الحوار،
كان ودودا متسامحا مع الصديق والشيخ والمرأة والضعيف والجاهل مهما كانت أخطائهم.. شديد البأس حاد التصرف مع العدو فى ساحة القتال،
كان محبا للاستماع الى الرأى الآخر.. صبورا فى تعامله مع كل من يحمل الرأى المخالف اذا كان حامله مستعدا للأخذ والعطاء بصرف النظر عن النتيجة التى يتوصل اليها معه.
فقدناه كما فقدنا غيره من الاشاوس وكانت النتيجة الخروج من المولد بغير شيئ.. أنتقل الشهيد الى الرفيق الأعلى ضمن كوكبة من المناضلين الشرفاء فى عام 1977م فى منطقة الساحل الجنوبى من الوطن الارترى.