الدكتور المناضل البطل الشهيد يحي جابر عمر
بقلم الأستاذ: عمر محمد أحمد
تربي في مدينة علي قدر.
لعب الوضع، الاجتماعي، الاقتصادي، والموقع الجغرافي دورا ملحوظا في بلورة الوعي السياسي
لنخبة سكان القرية.
وكانت النخبة - ترسل ابنائها الي السودان لمواصلة دراستهم نذكر في هذا السياق الشهداء الزين ياسين وادريس قلايدوس ...والخ.
ومان الامر كذلك مع الشهيد يحي جابر الذي ارسل الي السودان لمواصلة دراسته في مدرسة حنتوب - مدرسة ابناء النخبة السوداني.
وغادر بعد ذلك الي ايطاليا حيث انهي دراسته الجامعية كطبيب واثناء دراسته الجامعية لم يتوقف عن ممارسة نشاطه في صفوف الحركة الطلابية الارترية مدافعا عن اهداف الثورة الارترية بقيادة حبهة التحرير الارترية.
وفور تخرجه توجه الي (الميدان) ليتفرغ للنضال الوطني في عام 1970 وكان بذلك، اول طبيب ارتري يتواجد في صفوف جيش التحرير الارتري وسائر اجهزة تنظيم الثورة في الميدان.
وفي يوم المشؤم، وبينما الشهيد يعالج المرضي تمكنت وحدة مسلحة من العدوا الاثيوبي من التسلل، من مدينة اغوردات الي العيادة، وفاجئت المناضلين، قليلي العددو (كولي) بادر الشهيد بمواجهة المعتدين وطلب من الاخرين ان ينجو بارواحهم علي امل (تقطية) انسحابهم الي اماكن امنة.
نجح الشهيد في تامين انسحاب رفاقه، بيد انه سقط شهيدا.
هكذا فقدت الثورة الارترية اول طبيب في اشد ماكانت في حوجة اليه.
الشهيد كان رمزا للالتزام والتضحية والعطاء لحلم الحرية والاستقلال الذي ناضل شعبنا من اجلها.