السيرة الذاتيه للمطرب الارتري الكبير ادريس محمد علي

بقلم الأستاذ: صالح سليمان

ولد المطرب الكبير امير الاغنيه الارتريه المقاتله وعملاق التطريب الاصيل بقريه قامجيوا بالساحل الشمالي الارتري

من ابوين كريمين والدته هي حليمه الحاج موسي ووالده محمد علي همد حجي كان يعمل بالرعي والزراعه وذالك شأن كل ارتري يسكن الريف الا ان ادريس من صغره سكن الوطن في قلبه. بدأ في معانقة الاوتار يردد اغنيات التراث بجانب روائع الفنان الخالد ادريس امير (ودامير).

توفيا والداه وهو لم يتجاوز العاشره من عمره قام رعايته شقيقه الاكبر القائد الشهيد حامد سعيد محمد علي الا ان ادريس كان يتطلع ان يكون له شأن لذلك قرر الهجرة الي السودان ليلتحق بشقيقة السيد/ علي محمدعلي وكان اكثر وقته متنقلا مابين مدينتي كسلا والقضارف اللتان تعتبران مهد الثوره الارتريه ومنطلق المقاتلين من ميلاد الثوره حتي فجر التحرير هنا تشكلت شخصية ادريس الفنيه وبدأت عليه موهبة الغناء ونظم القصيد الوطني والعاطفي لكن اصراره علي تعلم العزف علي الة العود دفعه للسفر الي عطبره ليلتقي بأمير الاغنيه الوطنيه السودانيه الفنان حسن خليفه العطبراوي واخرون تعلم العزف علي الة العود بأشرافهم ليصبح من اكبر العوادي في المنطقه العربيه وكان ذالك لقاء الشعبين السوداني والارتري متمثل في العطبراوي وادريس محمد علي.

يعتبر ادريس محمد علي من القلائل الذين تميزوا بجمع ثلاث اضلاع التطريب كتابة الشعر والتلحين والاداء كل اغنياته بالتجري من قصائده والحانه وادائه الا ان اغنية عقوبا كتبها في بداية الثمانينات حارس مكتب قوات التحرير الشعبيه بكسلا.

ادريس محمد علي لم يمر بمراحل التخلق الفني كما الاخرين ولد كامل النمو بداء بالشدو بأغنيات للوطن كانت الاول من حيث الميلاد معدنيلا قليل كانت ارتباط الزاكره بالمكان وطنه الصغير قريته الوادعه التي تركها وكانت بداية البوح بحب الوطن بث فيها كل اشواقه لوطنه الغالي إنسانا وارضا يظهر ذالك جليا في اغنيه التي كتبها بالعاميه البسيطه (حليل بنات بلدي) طاف من خلالها علي كل ربوع الوطن وسكن ادريس في كل وجدانيات الشعب الارتري.

يعتبر ادريس كاتب جيد للقصه الطويله في قالبها الثوري له قصه أسماها مأساة الحب في ثوره الاجيال ادريس محمد علي لم يتواري خلف الرمزيه ولم يتناول قضيته بالتلمح كان واضحا كما الشمس في كبد السماء وكانت رسالته واضحه الي تفري بنتي رئيس اثيوبيا حينها وكان ميلاد قصيدة الشاعر احمد سعد شاعر النور ليؤكد من خلالها ارتباطنا بأرضنا بأسم الالاف والملاين من شعبنا (سوف نموت سوف نحيا في ارضنا شرفا لنا).

تعني ادريس محمد علي بجانب اغنيات احمد سعد غني للشاعر الكبير محمد عثمان كجراي مهر الحرية ويافتاة كما تغنا للشاعر الارتري الكبير سليمان كليم وكذالك للشاعر العاطفي المرهف عبدالرحمن شنقب اغنيات عاطفيه أسرة الالباب كما له أغنيات كثيره منشعراء اخرين.

ادريس محمد علي صاحب علاقات اجتماعيه مميزه يتداخل فيها التماسك الارتري السوداني يعرفه الشعبين الشقيقين لذلك تربع علي قلوب الجميع فهو كان عضو بأتحاد المهن الموسيقيه السودانيه وله عضويه بأتحاد الادباء والفنانين بكل من بورتسودان وكسلا والقضارف بذالك فهو ملك للجميع مازال الكثيرون يتسألون عنهلكن واسفي علي جموع فناني ارتريا وبالزات اللزين اخذ ادريس بأيديهم موجها حتي سلكو الطريق لايتسألون اليوم عنه الا ان انبلاج الصبح قريب ان شاء الله وغدا نهنئ الذي كان بأمس يواسينا.

ان السجن لم يكن النهاية بل هو بداية حياة جديده للعظماء فقد دخله من قبل نبي الله يوسف وقد خرج عنه سيدا مطاعا وقد دخله كثر من قادة العالم وقد فرج عنهم وهم اكثر عزيمة ومضاء.

ان ادريس في خلوته يتوسد تراب ارضه وتظله سماء وطنه الذي ضحي من اجله.

اننا نقدر مشاعر الكرماء ونطلب دعاء التقياء ونيهيب بالاقلام الحرة والافكار المستقله والمنظمات الانسانيه والحقوقيه ان تسأل وتبحث اين ادريس محمد علي ولماذا غيب ادريس عن الانظار واسماع محبيه.

نحي الشعب الذي يحب ادريس اكثر من الرئيس

وان الفجر أتي لا محالة

التعليقات  

محرب
#محرب2020-02-15 00:18

الغريب في الأمر هو أن حتى فريق الإعتقال الذى إعتقال الفنان القامة لا يعرف لماذ إعتقلوه كان يسكن معى أحدهم قبل عامين اخبرنى كيف إعتقلوه وان إدريس كان يعرف اصلا انه سيعتقل (لانه لم يفاجئ بالامر) حسب قوله !.

فسألته ما هى التهمة التى إعتقلتموه بسببها ؟
فقال "امسو إلومنا امسينايو" يعنى قالو لنا احضروه فاحضرنا
رد
Top
X

Right Click

No Right Click