المختطاف المناضل صالح ادريس سعد جزائري

بقلم مولانا: عبدالله خيار - سويسرا

صالح جزائري خريج إعلام من إحدى الجامعات الجزائرية وهذا هو سبب تسميته بجزائري،

صالح ادريس سعد جزائريعرفته في كسلا قبل التحاقه بالجبهة الشعبيه عن طريق الأخ عبدالرحيم هيتين، ثم التقينا في عرارب موقع عمله في جهاز الاعلام بالساحل وتوثقت علاقتي به في تلك الفترة.

بعد التحرير تم تعينه في وزارة الاعلام في القسم العربي لجريدة ارتريا الحديثة.

كان صالح من الاعلامين البارزين في ارتريا، وكان شجاعاً في مواقفه وطرح ارائه بصوت عالٕ دون خوف، وشخص بمثل هذه الجرأة مؤكد إنه سيتم رصده من قبل الأجهزة الأمنية.

تعرض صالح للاعتقال في بداية ٢٠٠٢ وأسباب اعتقاله غير معروفة لانه لم توجه له تهمة ولم يقدم لمحاكمة علنية، ولكن يدور الهمس هنا وهناك بانه كان متعاطفاً أو متعاوناً مع مجموعة G15 وهو نفس السبب الذي أدى لاعتقال عدد من المناضلين بعد إعتقال مجموعة 15.

من حق صالح ورفاقه ان ينالوا محاكمة علنية وعادلة مهما كان طبيعة الجرم المنسوب اليهم، ولكن الحكومة تتعمد عدم تقديم هؤلاء الأشخاص الي محاكمات عادلة، بل يتم محاكماتهم عبر لجان أمنية في حوزتها احكام جاهزة ومفصلة لكل شخص حسب ما وردنا من معلومات، عدم تقديمهم لمحاكمات علنية يكشف بوضوح زيف ادعاءات الحكومة.

نحي صمودكم اخي جزائري انت ورفاقك ولك ولهم الحرية ثم الحرية.

وكتب عنه الاستاذ الدبلوماسي فتحي عثمان الذي رافقه في وزارة الاعلام لفترة من الزمن مايلي:-

صالح جزائري مناضل سابق وإعلامي متميز. حصل على الإجازة الجامعية في الإعلام من الجزائر، ومنها أيضا حصل على لقبه جزائري. بعد التحرير عمل في صحيفة ارتريا الحديثة واشتهر بتحقيقه الشهير حول أوضاع مدرسة الجالية. عمل بعد ذلك في القسم العربي بإذاعة صوت الجماهير.

اشتهر بكونه صداميا حد الاذي لنفسه ولغيره. مقل في الكتابة بوجه عام ولكنه حين يكتب يثير الكثير من الجدل، كالمقال الذي كتبه حول كتاب القيادي الراحل طاهر فداب عن حركة تحرير ارتريا. جاهر بموقفه المطالب باستقالة الرئيس ومساءلته في أعقاب سقوط مدينة بارنتو في الحرب الأخيرة.

انتقد في ندوة عامة نظمها التلفزيون الإرتري توجه ارتريا في علاقاتها الخارجية مع إسرائيل وتنكرها لعلاقاتها العربية. استمر في المجاهرة بآرائه المصادمة وذلك بعد ارتباطه بمجموعة الخمس عشر الإصلاحية الشهيرة. اعتقل في 2002 وكان عمر طفله الوحيد عروة عشر سنوات.

كان مهتما بالنقد الأدبي وآمن بالكتابة إلى تحت، تلك الكتابة الي تغوص نحو الأسفل لتتسامي نحو العلا. كتابة تشبه نمط حياته المشاكس.

اهديه هذا البوست حتى لا ينخر النسيان وفاءنا له.

الحرية لجميع سجناء الضمير في بلادي.

Top
X

Right Click

No Right Click