ذكريات وتجارب - الحلقة الثامنة والاربعون

سماديت كوم Samadit.com

بقلم الأستاذ: عثمان بداوى عمريت

لم تكن الهواجس التي اوصلتني الى حالة اقرب الى اليأس فيما يتعلق بمألات الخلافات المتفاقمة داخل الجبهة وليدة السجن او بسببه اذ

كانت عبارة عن تراكمات تعود الى تجربة شخصية عشتها ابان تطبيق نظام المناطق اواسط 1965م وما رافقها من همسات واتهامات كما تم الاشارة اليها في بدايات هذه الحلقات، ثم اخذت تكبر وتتبلور في السجن مع كل معلومة ذات علاقة اعتمادا على الشواهد الفعلية لان اهمية الحدث في بعض الاحيان تفوق اهمية السبب والمتسبب فيه وخصوصا اذا كانت معرفته متعذرة. وحتى حتى تكتمل امامي الصورة، حاولت منذ خروجي من السجن عام 1975 معرفة ما كان يجري في الخارج خلال هذه الفترة.

فطبقا لمصادر موثوقة، قام عثمان صالح سبي عقب خروجه من ارض الوطن في مستهل عام 1960 دول المنطقة لشرح القضية واستجلاء مواقفها اذا ما لجأ الشعب الارتري الى خيار الكفاح المسلح، ومن ثمة توجه الى القاهرة لاطلاع الشيخ ادريس محمد ادم، باعتباره ابرز الزعماء السياسيين، على حصيلة جولته والانطباعات الايجابية التي تكونت لديه.

وعلى ضوء هذه المعطيات من ناحية، وعدم قدرة حركة التحرير الارترية على احداث التأثير الذي كان متوقعا من ناحية اخرى، اتفق الاثنان على حتمية تأسيس تنظيم عسكري باسم ’جبهة التحرير الارترية‘ يجبر العدو على الجلاء، ولكن على الا يتم الاعلان عنه حتى تتوافر اربعة شروط : اولا، توعية وتهيئة الجماهير في المهجر وخصوصا في السودان ودول الخليج. ثانيا، استلام الدعم العسكري والمالي من الدول التي ابدت استعدادها للمساعدة. ثالثا: اعداد قوة كافية لتنفيذ عمليات عسكرية ضد مواقع العدو ومصالحه في الداخل. رابعا، اعداد مجموعة تقوم بعمليات فدائية ضد المصالح الاثيوبية في الخارج - على غرار ما قامت به الجبهة فيما بعد - مجموعة العقاب - التي قامت بتفجير بعض المصالح الاثيوبية واختطاف طائراتها. وعندئذ يكون اعلان الكفاح المسلح في تزامن مع تنفيذ العمليات العسكرية في الداخل والخارج حتى يؤخذ العدو على حين غرة ويكون الصدى اقوى واوسع يلفت نظر العالم.

غير ان المناضل احمد محمد هاشم ذكر في حديث اجراه معه المناضل محمد نور احمد في 1994/9/27 في اسمرا ذكر انه اول من اقترح خيار الكفاح المسلح، طرحها بداية على البعض من زملائه الطلبة وهم الطلبة: طه محمد نور، سعيد حسين، ادريس عثمان قلايدوس، محمد صالح حمد، سليمان محمد احمد، ابراهيم احمد (الملقب ب بليناي)، ادم محمد على اكتي، محمد سعيد عنططا وعثمان ابراهيم بشير. وعندما وافقوا عليها قاموا بعرضها على الشيخ ابراهيم سلطان الذي اعترض عليها بحجة ان الشعب لم ينضج سياسيا بعد، فانتقلوا الى منزل الشيخ ادريس محمد ادم لنفس الغرض. ونتيجة ابداء الشيخ ادريس حماسه للفكرة واستعداده لتبنيها، تم تشكيل لجنة مركزية برئاسة الشيخ ادريس وعضوية كل من: ادريس عثمان قلايدوس، آدم محمد علي اكتي، سعيد حسين، طه محمد نور واحمد محمد هاشم وفي 1960/7/7 تكونت جبهة التحرير الارترية. اما اعلان الكفاح المسلح رسميا في 1961/9/1، حسب ما يذكره البعض كان دعما وتأييدا للقائد حامد ادريس عواتي الذي اطلق الشرارة الاولى.

اذا صحت هذه الرواية، وتقريبا هي المعتمدة لدى الكثيرين، فان ما ذكرته انا سابقا فيما يتعلق باللقاء والاتفاق الذي تم بين الشيخ ادريس محمد ادم وعثمان سبي قبل هذا التاريخ غير صحيح بدليل ان الشيخ ادريس لم يرد اسم عثمان سبي لا من قريب او بعيد الا ان مضمون رد كتبه عثمان سبي بتاريخ 1961/11/7 للشيخ ادريس محمد ادم اطلعت عليه، يؤكد صحة ما ذكرته.

كان الرد موجها الى الشيخ ادريس بصفته الشخصية وليس بصفته التنظيمية كرئيس الجبهة، ويفهم منه انهما كانا على اتصال وتواصل مستمر وانه عبارة عن تقرير سري يغطى فترة تعود الى ما قبل تأسيس الجبهة في التاريخ المذكور. ومن باب تمليك المعلومة كما هي اورد هنا تلخيصا للنقاط المهمة التي تضمنها الرد اما النقاط المبهمة فأوردها نصا تاركا للقارئ الكريم تقديرها وافساح المجال لمن يرغب في التصحيح.

• ’اعتقد ان الزيارة التي قمت بها الى السعودية كانت موفقة الى حد كبير وان مقابلتك لكبار المسئولين وشرح الامر لهم شيء له فائدته الادبية وعما قريب يمكن ان يحقق لقضيتنا كسبا ماديا اذا ما برزت الى الحيز العالمي وان لم تسفر عن اية مساعدة مالية‘.

• ’سعدت بتلبيك دعوة الجالية الارترية في بورتسودان واتفاقك معهم فهو امر فرحت به كثيرا، حاول جهد طاقتك لكسبهم واسترضائهم حتى لا يتخذهم الاعداء بواسطة سلطان وولدآب اداة يطعنون بها كفاح الاحرار من الخلف‘.

• ’اما ما ذكرته من جهة الحوادث المثيرة المخجلة التي صادفتك بعد عودتك الى القاهرة فقد آسفين اشد الاسف كما افرحني موقفك الحازم المشرف المعروف دائما. قاتل الله الاحباش اذا لجأوا الى هذه الحيل السافلة، حيلة افساد الضمائر، ولكن لم يأتوا بجديد فإنها طريقتهم القديمة المألوفة. وهل فقدت ارتريا حريتها واستقلالها لأي سبب اخر سوى افساد الضمائر‘.

• ’علمت من رسالتك ان الحكومة ارسلت شخصا نيجيريا دجالا يدعى ابوبكر وانه اجتمع برئيس الدجالين هيلي سلاسي بحضور اخيك واخ ابراهيم سلطان اللذين انكرا معرفتهما بنشاطكما السياسي ثم اجتمع بسلطان الاناني (...) الذي اضاع حقوق ارتريا في الماضي ولا يزال يحاول ان يعيش على حسابها حتى الان، كما علمت باتفاق ولدآب مع سلطان والتكروني الدجال على المؤامرة ثم احباطك لمؤامرتهم وفضحهم امام الناس، ان كلماتك الرائعة القوية لا تزال ترن في اذني، اني لم اخرج من بلادي لأستجدي تطبيق الفيدرالية او اتقدم بمشروع كمشروع ولدآب- سلطان. وذلك المشروع الذي يعرف من اول وهلة لناظره بانه مشروع تافه ولم يصدر الا من جماعة بعيدة عن الوطنية ومطالب الشعب الارتري التي تتمثل في الاستقلال التام الذي هو المطلب الاساسي للعشب الارتري والذي يقبل به بديلا. هل هناك كلام اوضح من ذلك، انها كلمات صريحة جريئة محددة المعاني والمرامي صدرت من زعيم دأبه الصراحة والايمان بالعمل. انها كلما ملهمة. دمت ايها المجاهد ملهما دائما. واعتقد انه من الصواب ان لا تتسامح مع هؤلاء الخونة مهما كانت النتيجة. واذا رأيت صوابا حاول ان تفرض رقابة بواسطة السلطات القاهرية على نشاط هؤلاء الهدامين الخونة. وثق ان النصر في النهاية للأحرار.

• ’اما تصرفات هيلي سلاسي الحمقاء فهي ان دلت فإنما تدل على تدهوره المعنوي الذي بلغ حد الهوس بحيث انه وسط دجال ولجأ الى خطط مفضوحة لضم ارتريا ولإفساد ضمائر المكافحين، ولا تهتم بما يقوله ولدآب عن مكتبنا ونشاطنا فان ذلك صادر من مسيحي متعصب متظاهر بالوطنية وهو الد الخصام‘.
(اذكر ان اشاعة سرت في حرقيقو نقلها بعض البحارة، تقريبا في هذا الوقت، مفادها ان ساحرا افريقيا وعد الحكومة بقدرته على إعادة عثمان سبي الى البلاد اذا ما وجد شيئا مما كان يلبسه، وعرفت، بحكم صلة القرابة والجيرة، ان اسرة عثمان قامت بإحراق كل شيء يتعلق به خشية ان يقع في يد الحكومة، وعندئذ فقط عرفت انه على خلاف مع الحكومة).

• ’اني فهمت من رسالتك ان حامد عواتي بدأ الحركة الايجابية بالمديرية الغربية واصطدم مع البوليس وكبدهم بعض الخسائر في الارواح وان تعداد رجال العصابات الذين خرجوا للمقاومة يبلغ 4000 ولكنهم يشكون من قلة السلاح وعدم الاذاعة. كل هذه الاخبار تدعو الى التفاؤل، ولكن من جهة عددهم اظن انه مبالغ فيه من قبل الذين نقلوا الخبر، ومهما يكن من امر فان خروجهم للمقاومة امر مفرح للغاية وان تشجيعهم ضروري، ولكن ما الحيلة والدول المجاورة تصر على اتخاذ موقف المتفرج من هذه القضية. على كل حال ابذل جهدك ومن جهتي سأخبرك في الاسطر التالية ما يمكن ان اعمله هنا. ما رأيك لو نصحتهم بالاغتيالات بحيث يغتالوا رئيس الحكومة ورئيس البرلمان حتى تبرز القضية بشيء ملفت لنظر اذاعات العالم.. لا اعتقد انهم يستطيعون ان يقوموا برد فعل مشابه ضدنا، هم اجبن من ان يفعلوا ذلك ولن يجدوا من يضحي لهم بحياته وكل الناس يعلمون انهم خونة، وان فعلوا فنحن على استعداد للموت من اجل الوطن والدين. هذا وارجو ان تدرس الامر مع الاخ ادريس قلايدوس ومن تثق فيهم من الشباب المثقف‘.

• اما ما ورد في رسائل الارتريين المرسلة اليك فهي اشياء مطابقة للواقع ومؤسفة حقا. فالبرلمان الميت لا يزال على حالته الاولى. انا مستغرب لماذا جبنوا من تنفيذ حقهم في الانضمام التي كانوا قد قرروا لها شهر اكتوبر الماضي موعدا. في اعتقادي انهم لن يجرؤا بعد الان على تنفيذ هذه الخطوة بعد ان شعروا بان القضية اصبحت تبرز في الحيز الدولي. والمهم الا نستسلم للإعداء فهذه الخطوة خطيرة جدا وقد تؤدي الى عواقب وخيمة وخصوصا ان المال كما قالوا في رسالتهم له اثر كبير، اما وساطة حسنو الخائن فلا يمكن ان تؤثر على الاحرار وهم به نعم خبير. لماذا لا تدبرون اعدامه حتى يتعظ الخونة‘.

’اخبارنا‘:-

• ’نحن في سعي حثيث ولكن لم نصل بعد الى النتيجة المرجوة. من جهة حكومة الصومال، لا تزال كالسابق تقريبا ولكنها تبدي اهتماما خاصا بالاطلاع على احوال ارتريا واخبارها، وقد طلب مني رجال المخابرات امدادهم باي معلومات سياسية جديدة عن ارتريا اولا بأول، ولذلك سوف انقل اليهم من رسالتك بعض الاخبار المشجعة كحركة عواتي ومؤامرات الامبراطور. وسوف احاول ان اتصل بوزير الداخلية الذي يبدي اهتماما بهذه القضية. ويساعد الحبشي المقيم معنا ماديا وادبيا. وللمعلومية لا يزال الحبشي يسكن في الفندق ويأتي الينا مرارا ونحن نحاول استغلاله ولكننا جد متحفظين منه، سوف اوافيك بالنتائج في الاسبوع المقبل ان شاء الله.

• ’صاحبنا الذي كلفني بالمحاضرة، كلفني ايضا بكتابة تقرير مفصل عن الوضع السياسي في ارتريا ووعدته وكنت انتظر رسالتك هذه لأجد منها بعض الاخبار الهامة. والان سأبدأ بكتابة التقرير. وقد وعدني ان يبذل جهده لإقناع المسئولين في حكومته اذا ما اقتنع بتقريرنا، فعسى يكون الامر خيرا. وانت بدورك طبعا تسعى لدى تلك الحكومة. كان الله معينك.

• الامريكان بعثوا الى رسالة يطلبون فيها ان يشتركوا في منشوراتنا ويدفعوا فيها اشتراكهم الشهري. واستغربت من هذه العبارة لانهم يفهمون اننا لا نبيع أي منشورات واننا كنا نرسل لهم النشرات باستمرار مجانا، واستنتجت من ذلك احد الامرين: اما انهم مسلطون من قبل الحبشة ويريدون ان يجسوا النبض اذا كنا نقبل الرشوة ام لا، واما انهم غاضبون على الحبشة ويريدون استغلالنا ضدها‘.

• ’اما من جهة السفارة الحبشية هنا فقد نقلوا السفير القديم وهو اتو فطر الارتري واستبدلوه بأمهري اسمه احدو سابوري وهو يبذل الجهد لإحباط مساعينا ولكنه لا شك فاشل. لقد فشل فعلا عندما وجه الدعوة الى الارتريين لحضور حفل تتويج الامبراطور ولكنهم قاطعوه جميعا بعد ان وجهنا اليهم نداء بذلك‘.

• ’الكتاب الذي طبع في لبنان ارسلت اليهم الرد الذي ارفقت لك صورة منه، كما ارسلت الرد الى كامل الشريف في القدس واضفت ضمن وفدنا حامد احمد فارح ليمثل المسلمين بالحبشة، ومن زملائنا الذين نعرفهم. ارفقت لك صورة رسالتي التي بعثت بها الى كامل الشريف للاطلاع‘.

• ’ارسلت لك الف نسخة من المذكرات، اربعين مع طالبين اوغنديين احدهما يدعى هاننجتون كازيتو وذلك بعنوان نادي طلبة ارتريا، كما ارسلت لك ثلاثين نسخة مع طالبة صومالية وثلاثين اخرى مع طالب صومالي. ارجو ان تسأل السفارة الصومالية ونادي طلبة ارتريا.

• وصلتني الحوالة الشهرية من الرياض واشكرك على اهتمامك العظيم وتوفيقك في توحيد صفوف الجماعة الارتريين وتربيتهم تربية عملية اتت اكلها وجعلتهم يضحون بالمال.

• الارتريين هنا بدأوا يحسون، وقد وافقوا على شراء الة كاتبة عربي للمكتب حيث ان طابعتنا قد تعطلت نهائيا.

• ’ارجو ان تكتب عاجلا الى كامل الشريف رسالة تؤكد له ضرورة اشتراكنا في ندوتهم . وارسال المال اللازم للرحلة. اعتقد ان اشتراكنا سيفتح لنا مجالا للذهاب الى الكويت والسعودية. ان لي امل كبير ان نجد في هذه الجولة العون المادي الاولي لنسعف به الاحرار في ارتريا امثال عواتي. كما ارجوك ان تتصل بحكومة الجزائر المؤقتة وبالأخص السادة توفيق المدني سفيرهم في الجامعة العربية وزميله الاستاذ محمد اللذين زارا الصومال مؤخرا واتصلت بهما مرارا، وقد اصدرت نشرة عن الجزائر بمناسبة العيد الثامن لثورتهم. ان تـأييدهم كمسلمين افريقيين مكافحين واجب محتوم ثم ان توثيق صلتنا بمكافحين ابطال مثل الجزائريين يمكن ان يفيد كفاحنا ماديا وادبيا في المستقبل ان لم يكن في الوقت الحاضر. وحبذ لو اتصلت بهم واطلعتهم على بعض الاوراق التي بعثت بها اليك عن الجزائر‘.

• ’ واليك مني اطيب التحيات والتمنيات‘.

من ملاحظاتي واستنتاجاتي الشخصية مما ورد في هذا الرد : اولا، انه يعبر عن مدى الثقة بين الشيخ ادريس وعثمان سبي واستمرار التواصل المستمر بينهما. ثانيا، انه عبارة عن تقرير سري يغطى فترة طويلة حسب الاحداث التي تناولها. ثالثا، تطرق الشيخ ادريس الى خروج القائد حامد عواتي وحاجته الى السلاح دون الاشارة لا الى تأسيس الجبهة ولا الى اعلان الكفاح المسلح مع انه حصل قبل شهرين من كتابة الرد. رابعا، اعتبر عثمان عدد من خرجوا مع حامد مبالغا فيه من قبل من نقل الى الشيخ ادريس بما يوحي انه على علم بالحقيقة كما لم يستفسر عن اعلان الكفاح المسلح مع انه، وحسب بعض المعلومات التي سمعتها، كان يعتبر الاعلان خرقا لما تم الاتفاق عليه بينهما، وانه كان سببا مباشرا في استنفار اجهزة الاستخبارات الاثيوبية الامنية في الخارج بحثا وتعقبا للعناصر الوطنية التي تشتبه فيها، واجراء اتصالات ديبلوماسية مع دول المنطقة ما ادى الى تراجع من كان على وشك تنفيذ تعهده منها، وقيام جيش العدو بتمشيط مناطق واسعة في المنطقة الغربية ما اضطر القائد حامد عواتي الذي لم يكن معه سوى شخصين الى التواري في جبل ادال لفترة طويلة.

والتساؤل الذي يفرض نفسه، لماذا لم يطلع الشيخ ادريس الطلبة الذين شكلوا اللجنة المركزية على فحوى اتفاقه مع عثمان الذي كان يقوم في ذات الوقت بدوره في ما اتفقا عليه، وايضا اطلعه على إعلان الكفاح المسلح وهي معلومة مهمة للتقرير الذي كان سيقدمه الى الجهات الصومالية كما فعل بخروج حامد. مما يعتقد ان عثمان كان ملما بطريقته الخاصة بكل ما كان يجري، واذا كان هذا صحيحا فلماذا لم يبادر عثمان بالاستفسار طالما الثقة متوفرة !

للتواصل مع الكاتب: عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

Top
X

Right Click

No Right Click