مَنْ وراء إغتيال الشهيد عثمان عجيب؟
ترجمة الأستاذ: شوقي محمد أحمد
السيد حروي تدلا بايرو يدلي بشهادته حول عملية إغتيال المناضل الشهيد عثمان حسن عجيب.
حيث كان حروي برفقة الشهيد عثمان عجيب اليوم الذي سبق إغتياله.
يقول حروي في روايته التي أدلى بها مؤخراً لـ (Tv Sened):
جائني عثمان عجيب في فندق الأكروبول في الخرطوم وخرجنا سوياً نحو أمدرمان وجلسنا في مطعم لبناني. وأثناء ذهابنا إلى أمدرمان قال لي عثمان عجيب بأن السيارة التي من خلفنا بها أشخاص يريدون قتلي.
ويقول حروي بأنه سأل عثمان مَن هؤلاء ؟ وهل هم إريتريون ؟ فقال عثمان عجيب نعم هم إريتريون. وعندما دخلنا إلى المطعم اللبناني طلب عثمان عجيب بأن يضع ظهره مع الجدار (الحيطة). حروي حاول أن ينظر خارج المطعم ولكن لم يجد هؤلاء الأفراد.
يقول حروي رجعنا بعد ذلك إلى فندق الأكروبول وإستغرق حديثنا فترة طويلة وبعدها طلب مني عثمان عجيب الذي كان قلقاً أن نوصله إلى سيارته في السوق العربي في الخرطوم بالقرب من فندق أراك.
ووعدني عثمان عجيب بأن يحضر معه مبلغ 800 ألف جنيه سوداني كمساعدة أولية لتنظيم حروي (الجبهة الديمقراطية الإريترية EDM) وكانت هذه المساعدة دفعة أولى للتقارب بين قوات التحرير الشعبية - اللجنة الثورية والجبهة الديمقراطية الإريترية. ويقول حروي لقد إنتظرنا عثمان عجيب طويلاً ولكنه لم يحضر ثم قررنا النوم.
وفِي الساعة الخامسة صباحاً يأتي أحد الأصدقاء إلى فندق الأكروبول الذي كنت أسكن فيه ويقول بأن هناك شخصان قد تم إغتيالهما في فندق كناري أحدهما عثمان عجيب والثاني قيل لنا هو حروي.
ويواصل حروي روايته قائلاً: وبعد ذلك حضر إلى الفندق أفراد من اللجنة الثورية يطلبون مني الذهاب معهم إلى المشرحة فرفضت قائلاً لماذا لا تذهبون وحدكم، ولكن وبعد إلحاح ذهبت معهم إلى المشرحة فوجدت عثمان عجيب وقد إخترق الرصاص رأسه.
ثم بدأ التحقيق مباشرة من أجهزة الأمن السودانية لمعرفة الجاني. يقول حروي لقد بدأوا معي التحقيق بإيعاذ من بعض التنظيمات الإريترية التي كانت تريد إلصاق تهمة الإغتيال إلى شخصي.
ولكن يقول حروي بأنه أوضح للسلطات الأمنية السودانية أن إثيوبيا هي التي لها المصلحة في إغتياله وليس الإريتريين. وأن الجاني يكون قد توجه إلى مطار الخرطوم مباشرة بعد تنفيذ مهمة الإغتيال لقربه من موقع تنفيذ الجريمة.
وهكذا إنتهى التحقيق دون أن يصل إلى الجاني والجهات التي تقف وراء إغتيال الشهيد عثمان عجيب ؟
فمن قتل الشهيد عثمان عجيب ؟! سؤال لم يتم الإجابة عليه حتى يومنا هذا.
بالتأكيد هناك من المناضلين الإريترين رفاق الشهيد عثمان عجيب بإمكانهم التأكيد أو نفي ما ذكره حروي أو تصحيح بعض المعلومات الواردة في المقابلة.
الجدير بالذكر أن الشهيد عثمان عجيب نائب رئيس اللجنة الثورية ورئيس الدائرة السياسية في جبهة التحرير الإريترية - قوات التحرير الشعبية قد تم إغتياله وسط الخرطوم بتأريخ 1980/11/15
ملحوظة:
ما قمت به شخصياً ليس ترجمة حرفية ولكن قمت بتلخيص وإجمال ما ورد في المقابلة.
إدريس عثمان: دعنى الفت نظر اصدقاءك الكرام الى الاتى:
1. اغتيال الشهيد محمود حسب، نفذه جهاز امن الثورة للجبهة الشعبية (حلاوى ثورة) فى مدينة كسلا عام 1989 وقبض على الجانى.
2. محاولة اغتيال الشهيد عبد القادر جيلانى فى مدينة كسلا عام 1986، نفذه جهاز امن الثورة للجبهة الشعبية لتحرير ارتريا عام 1986 فى مدينة كسلا وتم القاء القبض على الجانى واعترف انه ارسل من ذاك الجهاز.
3. اغتيال الشهيد ادريس هنقلا، لم يتم القبض على الجانى.
4. محاولة اغتيال المناضل سليمان هندى الفاشلة فى مدينة بورتسودان تم تنفيذها بواسطة نفس الجهاز.
5. محاولات اغتيال المناضل الشهيد عبدالله ادريس المتعددة بواسطة نفس الجهاز.
6. اغتيال المناضل ابراهيم عافة
7. كل الشواهد و القرئن تدل على ان من نفذ عملية اغتيال الشهيد عثمان عجيب هو جهاز امن الثورة للجبهة الشعبية.
هذه سابعة امثلة فقط من سلسلة الاغتيالات التى قام بها هذا الجهاز والذى كان يترأسه بطروس سلمون القابع الان فى السجن منذ 2001.
هذه الاغتيالات كانت ضمن خطة مدروسة تستهدف القضاء على القيادات العسكرية والسياسية العليا والمؤثرة للشعب الارترى.