القيادي المناضل إسماعيل حدقاي في حوار مع تلفزيون إيري سات

حاوره تلفزيون: إيري سات

في حوار مطول مع تلفزيون إيري سات إسماعيل حدقاي يؤكد أن المرحلة المقبلة تتطلب الاستعداد

إسماعيل حدقاي

وفق استراتيجية واضحة لمقارعة النظام الغاشم في إرتريا.

أجرى الإعلامي أحمد شريف لقاءً مطولاً مع مسئول العلاقات الخارجية للحزب الفدرالي الديمقراطي الإرتري الأستاذ إسماعيل حدقاي ضمن برنامج اتجاهات الذي تبثه قناة إيريسات يحظى بمشاهدة واسعة في أوساط الشعب الإرتري في الداخل.

وفي معرض حديثه أكد المناضل حدقاي أن المعارضة الإرترية لم تنتظر يوما في الماضي ولن تنتظر في المستقبل أن تأتي على رأس دبابة أجنبية على عكس ما يروج له النظام وعملاؤه لأن تغيير النظام في إرتريا هو بالدرجة الأولى مسؤولية الشعب الإرتري والمعارضة الإرترية وأن السيادة الوطنية الإرترية محمية بالشعب الإرتري وليس بنظام أفورقي الذي لا يعير السيادة الوطنية أي اهتمام وليست من أولوياته.

وفي توصيفه للحرب الدائرة بين الفرقاء في إثيوبيا أكد حدقاي بأن الحرب بدأت كصراع على السلطة ولكنها تحولت تدريجيا إلى حرب إثنية عرقية بين المجموعات العرقية الرئيسية في إثيوبيا وحذر من إمكانية امتدادها إلى إرتريا لكون دكتاتور إرتريا أسياس أفورقي شريك رئيسي في هذه الحرب، إذ يخوض حربا بالوكالة بهدف تركيع شعب التجراي لأسباب تتعلق بالخصومة التأريخية بينه وبين قيادة الجبهة الشعبية لتحريرتجراي ولا علاقة لها بالمصالح العليا للشعب الإرتري.

وفي تحليله لأسباب انقسام الرأي العام الإرتري في موقفه من الحرب الدائرة في إثيوبيا وانعكاسات ذلك على الوضع الإرتري صرح حدقاي بأن فشل التحالف الإستراتيجي بين الجبهة الشعبية لتحريرإرتريا ونظيرتها في تجراي يعتبر من الدوافع الرئيسية التي أدت إلى اصطفاف نظام أفورقي بجانب حكومة أبي أحمد في إثيوبيا مما أدى إلى اندفاع حكومة أبي أحمد إلى دخول الحرب بهدف تصفية الجبهة الشعبية لتحرير تجراي بتأييد واضح ومشاركة من نظام أفورقي، مشيرا إلى التحالف المشؤوم بين الجبهتين الشعبيتين في السابق وتآمرهما لتصفية جبهة التحرير الإرترية وأن آثار وارتدادات ذلك التحالف الذي تحول إلى عداء سافر وأدى إلى حرب عبثية طاحنة راح ضحيتها عشرات الآلاف من أبناء الشعب الإرتري مازالت تلاحق الشعب الإرتري الذي ليس من مصلحته الدخول في حروب مدمرة مع الشعوب المجاورة، وطالب حدقاي بتضافر الجهود من جميع أبناء الشعب الإرتري سواء في جيش الدفاع الإرتري أو المعارضة الإرترية لإسقاط نظام أفورقي واستبداله بنظام ديمقراطي يضمن الدفاع عن الحريات والدفاع عن الوطن وحماية السيادة الوطنية.

وفي ختام حديثه أكد مسؤول العلاقات الخارجية للحزب الفدرالي الديمقراطي الإرتري بأن الوضع سوف يتغير وأن ارتدادات الحرب الإثيوبية سوف تؤدي في نهايتها إلى انهيار نظام أسياس أفورقي.

وفي رسالته إلى القوى الوطنية الإرترية في الداخل والخارج وإلى الجيش الإرتري بصفة خاصة دعا حدقاي كل القوى السياسية الإرترية إلى اتخاذ خطوات عملية للتخلص من النظام المستبد لينعم المواطن الإرتري بالأمن والسلام ليعود التاجر إلى تجارته ويتفرغ الطالب لتعليمه ويعود المزارع إلى حقله في ظل حكومة ديمقراطية حقيقية تحت حماية الدستور الإرتري.

Top
X

Right Click

No Right Click