مبادرات ام مناورات؟

بقلم الأستاذ: إسماعيل سليمان آدم سليمان - كاتب وناشط سياسي إرتري

الحوار هو جوهر الحياه الاساسية. تبادل الافكار عبر تناول قضايا الخلاف باحترام من اجل الوصول الى تفاهم

مبادرات ام مناورات

مشترك وفى فترة محدده.

اما الحوار فى مجتمعنا الارترى المعارض صار موضة وانعكس الى ادمان وخرج عن السيطرة. تغير الفهم من حوارات الى مناورات عبر الاعلان عن افكار واجندات بابتسامات صفراء تختلف عن النوايا والاهداف الحقيقية.

باسم الحوار، هناك من راهن ويراهن بالتودد وكسب نخب ووجوه شركاء الوطن من برخت هبتى سلاسى (منظر دستور ٩٧ والحالم بعوده ارتريا لاثيوبيا) وعندبرهان (منظر النظام والمعارضة والكاره بحقد لحقوقنا ولغتنا العربية) وهيلى منقريوس (الرئيس القادم وشاهد ما شافش حاجة) وامثالهم... بحجة ان وجوه المعارضة من شركاء الوطن يعتبرون مكسب للقضية نظرا لمواقعهم القيادية السابقة من وزراء وسفراء وعلاقاتهم الدولية ولحضورهم فى مصاف المنظمات الدولية.

فماذا جنت القضية الارترية من مسمياتهم ونياشينهم وإسهاماتهم ؟

ماذا كان دور المندوب السامى هيلى منقريوس لاقناع المجتمع الدولى بتبنى لحقوق الانسان فى ارتريا وهو كان الوسيط الاممى والساعد الأيمن للامين العام للأمم المتحدة سابقا والأمم الأفريقية حاليا.. المشهور عالميا بحلحله نزاعات دولية بشكل منقطع النظير ولكن لم يكترس لبرهة واحده ولو خجلا لمناصرة وتبنى قضايا إنسانية وحقوقية وعدالة اجتماعية وسياسية فى بلده ارتريا.

هل نتيجة لانشغاله بقضايا اهم، ام تبادل ادوار للحفاظ على مكتسبات وسيادة طائفية بحته ؟

قد فشلت الغالبية العظمى من شركاء الوطن من نخب وكوادر وجماهير، تاريخيا ومستقبليا. ليس بسبب شحه الإمكانيات المادية والسياسية والأكاديمية ولكن على العكس فان خططهم تم إنجازها على اكمل وجه من مكاسب لطائفة واحده من غالبية كبسا وعلى حساب المبادىء والعدالة الانسانية التى يتبنونها بكل رياء ونفاق فى مجال اختصاصاتهم الدولية.

وايضاً الأكثرية الصامتة من شركاء الوطن الذين يعرفون مدى الاجرام.. لكن يلزمو الصمت لعدم تعدى خطوطهم الحمراء.. رسالتنا لهم ان الصمت ليس فقط مشاركة فى الجريمة ولكن خيانه وطنية.

غالبية شركاء الوطن يعتقدون بانهم خارج إطار المساءلة ولذلك لا يترددون فى إساءاتهم واستعبادهم واستعلائهم بخلق عنصريه بغضاء نتيجتها حرب اهليه وإراقة الدماء.

الاحداث العالمية تعكس انتفاضات عده، منها مخاوف الحكومة الامريكية من انتفاضة السود بسبب اعتداءات الشرطة الامريكية الغير إنسانية ضد مواطنيها من اصحاب البشرة السوداء. مخاوف الغرب من احداث امريكا وانتقال العدوى للأقليات والمهاجرين نتيجة العنف المفرط.

الاحداث العالمية وتداعياتها ليست فقط قراءات ولكن وقائع لا مفر منها. وفى المستقبل القريب، قد نرى نشاط محموم من شركاء الوطن بالعودة لسياسات الاغراء من سمنارات وتأطير بائعو الضمير لمحاوله كبح الغضب العام وخوفا من تردى الاوضاع وللجم الشعور الجماهيرى المتنامي لاستعادة الحقوق والتاريخ والعدالة.

المبادرات الجماهيرية هى مربض الفرس. طرح تصور لمعالجة قضايا مجتمعنا الشائكة من رفض التعاضد. وتوحيد قوى ذات ثوابت ومبادىء وتاريخ وحقوق ومشروع واحد. هذا يتطلب من الجماهير ان تتبوء مكانتها وذلك عبر مبادرات لتبنى وحشد القوى الحقيقية والمعبرة عن امال الشعب.

عمل مناظره مباشرة وحيه بين قيادات التنظيمات السياسية وليس كوادرهم بخصوص المبادرة المحددة.

طرح اسئله مباشرة وجريئة بما يخص جوهر المبادرة وموقف كل طرف بشكل واضح دون التفاف وتهرب.

تحليل وتقييم نتاءج المناظرة والوقوف مع القوى التى تدعم الطرح الجماهيرى دون اى اعتبارات اخرى لمتسولى القضية.

ومنها:

دراسة دقيقة محايدة لمواقف شركاء الوطن تاريخيا ومستقبليا بوضع تصور يعكس مواقفهم الغير وطنية والموثقة وغير قابلة للإنكار.

صياغة تصور جديد لطائفة شركاء الوطن والعمل بمستخرجات الدراسة:-

اولا: كشراكة حقيقية والعمل على استعادة الثقة عبر الاعتراف الدقيق عن الجرم والممارسات الغير وطنية وكيفية التعويض المادى والادبى والوطنى وعبر عدالة القانون وليس الاعتزار وعفى الله عما سلف.

ثانيا: كعداء صريح ناتج من تجارب تاريخية وحتى الان من ممارسات اجرامية على ارض الواقع. ومنها العمل على استعادة التاريخ والحقوق عبر المقاومة وأطرها المتعددة.

عفوا، كفى حوار الطرشان بين الاسرة الواحدة وقد ولى زمن المسميات والتمسك بتضحيات الاخرين وتعدد المعايير من منتديات وأبواق تتبنى المناورات وتثبط المبادرات. انه وقت ترجمة الالام الى انتفاضة واعمال وليس مناورات وحبوب مخدره.

Top
X

Right Click

No Right Click