كورونا وحمايه الجبهة الداخلية ٢-٢

بقلم الأستاذ: إسماعيل سليمان آدم سليمان - كاتب وناشط سياسي إرتري

ذكر واقعنا من حقاءق قد يراها البعض كانها إساءات وقتل لشخصيات او أفراد او مجموعات Character assassination

كورونا وحمايه الجبهة الداخلية 

وكل من يبرر بهذا المفهوم فقد رضى بان يكون سمسار ومتسول سياسى رخيص.

الكل يرغب بالتقرب والتعامل معك اذا كنت قوة لها تأثيرها. وايضاً الكل يريد استبعادك او استعبادك اذا كنت هزيل وليس فعال. هذه هى ممارسات شركاء الوطن ومؤشرات بناء نظام اقليمى ودولى عبر أذرع اخطبوطيه.

لا نعيب طموحات أفراد ولا مجموعات حيث كانت سياسية او اقتصادية، ولكن لا نهادن عندما تتعدى حدودها وتكون على حساب تاريخ وقيم وتضحيات.

جائحة كورونا صارت تتعدى الحدود ولابد من مواجهتها والا فان الوباء لا يرحم التاريخ وصانعيه... والكل صار يعمل بمقوله "يا انا يا الطوفان" نتيجة عدم الإدراك والتفكير فى عواقب الهزيمة والمذلة وخصوصا نحن فى الرمق الاخير من ان نكون او لا نكون.

بعض التنظيمات السياسية ومنظمات مجتمع مدنى ذات مسميات رنانه تعمل ومازالت منذ سنوات على هامش المجتمع دون تاثير.

وان أطروحاتهم مجرد ردود افعال، تحركها مستجدات واحداث. يظهر نشاطها المحموم والمفاجىء لإفراغ اى تحرك جماهيرى بالدعاية المضادة وأطروحات متوازيه او التسلق على امواج الدعايات الرخيصة كسبق صحفى واخرها موت اسياس افورقى والتبجح بان لهم خلايا ناءمه فى الداخل والحلول بين أيديهم..!! هولاء ليس لهم تاثير على الاحداث لا داخليا ولا خارجيا، لا سياسيا ولا اجتماعيا ولا بطيخ وانهم فقط مجرد صنيعة الحدث المؤقت وفاقد الشىء لا يعطيه.

البعض من النخب صار يختلق قضايا جانبية من مرادف الكلمات والفرق بين (يمشى ويذهب) وأنصارهم يركبون الموجه مؤيد لهذا وذاك وكاننا نعيش قمه الترف السياسى. وبعد استنزاف الطاقات يعود البعض ويبرر مواقفه السابقة والحالية واللاحقة، والمتناسقة مع قوى الغشم والارهاب، بان كل من يقاوم ويعرى عنصرية شركاء الوطن فهو ضد الوحدة الوطنية... وكاءن شركاء الوطن يتمسكون بالوحدة ونحن الرافضون. وهذة تقليعه لها تداعيات جرثومية.

وآخر يبرر بان لا حوله ولا قوه لنا... ولا يجب ذكر اندنت ولا نحنانان علمانان ولا تجراى تجرنيا ولا الجبهة الشعبية او هقدف... بحجة ان هذا سوف يعطيهم مبرر للتسلط وزيادة بطشهم. وما علينا سوى الاستسلام والدعاء سرا. وهناك من يتقبل ويتبنى اجندات خارجية إلزامية. ويحددو له ان يستقطب عدد عشرة راس من قطيع قومه من اجل مظاهرة قادمة وحتى يتم استخدام مسمياتهم وليس ثوابتهم ومبادئهم.

هولاء النخب تتمثل ادوارهم فى خلق عيوب وتناقضات وليس حلحلتها. دور النخب صار يتجلى بالتنظير وبالتمسك بقضايا هامشية هشه اكثر من مواقف ووضوح فى الفهم والتحدى لما هو قادم من مستقبل حالك ويضاعفون الرهان بعد كل خسارة.

يقول احد الفلافسه "الذين لا يقرأون التاريخ محكوم عليهم أن يكرروه". وها هو التاريخ يكرر نفسه مع كل جيل..من جيل المأساة لجيل النكبة والمهزلة... لجيل الاستسلام او الانتحار...!!

مع الأهمية الحتمية لدور الشباب كحامى للتاريخ والثوابت الوطنية. شباب الغد انقسم الى فئات متعددة، منهم من يصطف على حسب خلفياته والاقربون اولى بالمعروف... ومجموعة اخرى تهرول على حسب المناخ السياسى وحتى أدمنت اللهث... وفئة الاستقلالية من الشباب التى تستحى من تاريخ وتضحيات رعيلها، ومما شجع قوى الظلام بالالتفاف حولها والتحكم فى بوصلتها ونهايه عمرها القصير... والفئة الناعمة من شباب المرايات الذين يهمهم الظهور عبر وسائل التواصل الاجتماعى باللايفات الحيه بحيث كان ماشى اوجالس او ساءق او يشيش فى القهاوي. والبعض الاخر يصرخ وينفعل تاره ويتميل ويترنح تاره اخرى مع التداخلات الموسيقية فى لايفاته حتى يأتيه النعاس وتسمع الشخير، تمسكا بنظرية الشخرة المشهورة وكأنها فصل تاريخى لتبرئة شركاء الوطن من الاغتيالات، ولابد من توثيقه... ظهور شبابى انيق الملبس وملون ومتعدد، لكن دون تحضير ولا دراسة ولا تحليل ولا تقييم. فقط مجرد الانا و ردود افعال ومناوشات واخطاء جسيمة تتعلق بالثوابت.. وترجع ريما لعادتها القديمة.

اما المؤتمرات والسمنارات الانتقائية لشركاء الوطن (برايتون ونيروبى وفرانكفورت وما هو قادم من أخوانها واخواتها) لم تكن سوى خطط مرسومة وانتقائية بغرض الاستنزاف السياسى من شروط وقيود وشد الحزام بغرض التنكيل والتكبيل والتقويض ومحدودية الحركة المرهونة بالانصياع... وخلق ضغائن بين شركاء النضال وكما خلق النظام حقود وضغائن بين المكونات الارترية بلعب ادوار أمنية ضد اخوتهم مقابل بعض الهبات الفردية.

أغلبية شركاء الوطن ومبادراتهم لها أهدافها من محافطة على امتيازات طائفه ذات غالبية فاسدة اخلاقيا ووطنيا ولا يهمهم سوى المكاسب والسيادة. فما هو تبرير ضيوف دعوات القهر والقمع والاسس التى تتنافى مع الوطنية والانسانية؟ قبول دعوات ضبابية دون استخلاص عبر ودلالات وجداول زمنية بتحليل وتقييم مستخرج كل لقاء.

هل قبول الدعوات كان وما زال بغرض عودة الشعب الى اراضية والتحرر من العبودية والظلم والاجرام والقتل والسجون وسرقة الأراضى والاستيطان.. وبسبب شخص واحد ديكتاتوري يسمى اسياس افورقى؟ ويقهقه شركاء المعارضة (من شركاء ومنظري النظام) بتسميم مفاهيمنا عبر هذة الدعاية الرخيصه الفاسدة؟

ليس هناك فك ارتباط مع طائفه شركاء الوطن او رفض الحوار ولكن ليس من أولوياتنا الان. الاولويه هى تعاضدنا كمشروع واحد واستخلاص عبر ودلالات من ممارسات على ارض الواقع. ومنها نخلق اطر تخطيطية بتبنى قضايانا واجنداتنا وآراءنا ومناقشة حقاءق على الارض وليس بحضور مزادات لعروض البيع والشراء من رشاوى سمنارات وهمية.. ومنها الى اللقاء فى حلقة قادمة من الكاميرا الخفية ويقهق صاحب السيادة مره ومرات.

الحلقة المفقودة هى الرجوع الى ما سطره شهدائنا والرعيل.

الى شهداءنا والرعيل، نستسمحكم عذرا من زمن غير زمانكم ... نعم نحس برغبتكم لرفع الثقة عن قيادات فقدت بريقها النضالى وكوادر اللجوء ورزق اليوم باليوم ونخب دردشات القهاوي وجيل الناعم من تكنولوجيا العنكبوتيات واعلام الجوطه ومع السعيد تسعد.

شهدائنا ورعيلنا... ولتلتمسوا لنا عذرا لنقض العهد وتقوس ظهورنا من كثرة الانحناءات وحتى تسلق علينا كل من هانت عليه دمائكم الذكية وتفانيكم وتضحياتكم لأمل غدا مشرق. السبب والله ليس نحن ولكن جائحة كورونا وسوف نضحى بقتل تاريخكم الذى بلغ من الكبر عتيا... ونخلق تاريخ جديد من اجل الحفاظ على براعم شركاء الوطن والوطنية. وايضاً نستسمح اللاجئين وسراب العودة الى ديارهم وارضهم ونكرر ان السبب والله ليس نحن ولكن تمسكا بالأسس والنظم الدولية لمواجهة جائحة كورونا والتمسك بالتباعد الوطنى.

فى الختام، هذة ليست نظرة تشاؤم واحباط او قتل شخصيات وكيانات. ولكن لتشخيص اى مرض، فيجب معرفة الأعراض... اذا بقيت نفس الأعراض (الوجوه) فلن يتغير شىء... انه دور الجماهير للتخلص من الأعراض وحتى نتخلص من المرض الوباىء ومن اجل الحفاظ على ما تبقى من الجبهة الداخلية.

Top
X

Right Click

No Right Click