المرأة والكفاح المسلح جنوب دنكاليا مديرية عدي

بقلم الأستاذ: شامي محمود - كاتب وناشط سياسي

لعبت المرأة الإرترية في الوحدة الادارية رقم 12 دنكاليا ج (حالة منطقة عدي) دورا مهما وبارزا في الكفاح المسلح،،

المرأة المناضلة الإرترية

فكانت شريكة شقيقها الرجل في الحمل والحلم والأمل وفي النضال، حيث حملت السلاح وقاتلت واستشهدت ودافعت عن وطنها وحاربت بعزيمة تفوق عزيمة الرجل في بعض الاحيان، فمثلما هو قائم ومعهود ومعروف أن المرأة اكثر تدفقا لمشاعر عاطفية حبا كان وعطفا وحنانا، فهي تتفوق على الرجل في كل ما سبق، وبالمقابل المرأة تضحي كذلك من اجل ما ومن تحب قبل الرجل واكثر منه لا محالة، فهي كتلة من المشاعر حبا وغضبا،، وعليه لعبت دورها ودور الرجل في مرحلة الكفاح المسلح في اريتريا..

والمرأة في منطقة عدي التي كانت مركز جيش الجنوب بقيادة البطل الشهيد علي محمد ابراهيم ورفاقه الشهداء والمناضلين لعبت المرأة كل تلك الادوار البطولية وبكل جدارة واستحقاق واستحسان واستبسال، فبالاضافة لحملها السلاح، كانت تعمل في التمريض ومداواة الجرحى والعناية بهم، والسهر على راحتهم وتقديم كل المساعدات والدعم للثوار،، ونقل المياه الصالحة للشرب على ظهرها ومن مسافات بعيدة،، واحيانا كانت تدخل مناطق يسيطر عليها العدو لإنجاز عمليات خاصة منها قتل الاعداء (فدائية) وزرع الالغام والعبوات الناسفة، والقيام بعمليات أخرى نوعية بطولية، لا يستطيع القيام بها الا الوفيات والمخلصات امثالهن.

والي جانب ذلك وكل ما ورد كن سيدات اريتريا، دنكاليا وعدي يدعمن الثوار بالأغاني الشعبية الثورية التي ألهبت الحماس في نفوس المقاتلين، وحثت الثوار على المضي قدما الي الأمام ودحر العدو،، وهن ينشدن ويتغنون ببسالة الثوار، ونبل اهداف ثورتهم المجيدة

Ertriah louboukah gad abnu wayna
Rabee kee ede yakkoonu diibiteenih

وتعني هذه الاغنية:-

دعونا نغني لابطال اريتريا فهم اقسموا اليمين اما الشهادة او الانتصار

وتعج الذاكرة الثورية وادبيات جبهة التحرير الارترية باغاني نساء الوحدة الادارية رغم 12 ومدينة عدي والتي كانت تبث عبر اثير راديو جبهة التحرير الارترية ومنها هذا النغم الجميل والشجي

Motamar edde yew'e farrinto
Ee bari yok gere arhe waay abba

وهذه الاغنية تشيد بمؤتمر التأسيسي لجبهة تحرير اريتريا الذي عقد في عام 1975 وهن يعددن وصايا المؤتمر.. ومن وصاياه تقول هذه الاغنية:

حث الأباء بدفع ابنائهم الي رفع السلاح والانخراط في النضال في صفوف الثورة الاريترية

وكثيرة هي اسماء المناضلات التي شاركن وبقوة في الكفاح المسلح ونذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر،، المناضلة المرحومة فاطمة حمو رحمها والمناضلة آمنة علي سعيد اطال الله في عمرها والمناضلة اراعس محمد والمناضلة خديجة احو والمناضلة عائشة دنكلي،،، ورحم الله من غادر منهن هذه البسيطة واطال الله في اعمار من بقي منهم على قيد الحياة.

Top
X

Right Click

No Right Click