حقائق عن الوحدة بين فصيلي الجبهة عام 2002م المحاصصة الثنائية الحزبية - الحلقة الرابعة

بقلم المناضل الأستاذ: عثمان صالح - كاتب ومفكر سياسي

وقد سارت الامور بدون عوائق الا من تأثيرات افرزها غياب القائد ابو ابراهيم رحمه الله بعد سنة من الوحدة

الوحدة بين جبهة التحرير الارترية و جبهة التحرير الارترية المجلس الوطني

بحكم دوره الجوهري في تحقيق الوحدة وتم التغلب عليها - بمبادرة اختيارية من الجانب الذي يلام اليوم - تقدم بموجبها الطرف الذي دخل الوحدة باسم (ج. ت. إ. المجلس الوطني) الى الاجتماع الثاني للمجلس للمجلس المركزي في يونيو 2003م أي بعد سنة من الوحدة بمقترح لتعديل فقرة في الاتفاق كانت تقضي باستمرار موقعي الرئيس (عبدالله) والنائب (حسن) لمدة ثلالث سنوات، وادخال فقرة جديدة في البرنامج التنظيمي بموقع نائب اول ليصبح المناضل حسين خليفة نائبا اول (تحديدا الذي تقدم بهذا المقترح هو الاستاذ جيلاني موسى) والمناضل حسن اسد نائبا ثانيا واستمر هذا الترتيب حتى نهاية السنة الثالثة من الوحدة ودخولنا الى المؤتمر الوطني العام السابع.

ويشار هنا الى ان هذا الوضع انهى (عمليا) الثنائية المنصوص عليها في الاتفاق اذ اصبح التنظيم بموجب هذا التعديل برئيس ونائب من طرف واحد الراحل ابو ابراهيم رئيس والمناضل حسين خليفة نائب - وهنا اقول طرف لان الثلاث سنوات الاولى تختلف عما بعدها - وكانت هذه اولى التضحيات التي قدمها (طرف) المجلس الوطني من اجل الوحدة.

ومهم جدا الاشارة هنا الى ان) طرف) الجبهة لم يكن من حقه المطالبة بهذا التعديل ولو طلبه ما كان سيستجاب له. هنا يمكن القول ان الثنائية ذبحت بارادة الشريكين - اقتراح المجلس الوطني - وقبول الجبهة.

رموز مسيرتنا ونجومها هم صناع الوحدة:

هنا لابد من وقفة لتسجيل حقيقة تاريخية مهمة جدا في مسيرة هذه الوحدة فقد اتاحت لنا الظروف فرصة عظيمة لضم جهدنا الى جهود رموز بارزة في مسيرتنا الوطنية من قادة نضالنا ومجتمعنا واكرمنا الله بفضله بان قدر لنا تسجيل اسمائنا في هذه الصفحة المشرقة الى جانب هؤلاء العظماء الاوفياء من نجوم نضالنا الوطني فلابد من التوقف لذكر كوكبة من مؤسسي هذا الصرح بقدر ما تسعفني به الذاكرة ونفتخر بتزيين صفحة الوحدة بذكر اسماء بعض قادتها من الشهداء الذين اوفوا بالعهد واخلصوا للتجربة وتركوها امانة بين ايدينا:-

• الشهيد الرمز عبدالله ادريس محمد،
الشهيد آدم صالح شيدلي،
الشهيد حامد محمود حامد،
الشهيد جعفر علي اسد،
الشهيد سليمان آدم سليمان،
الشهيد فرج محمدالامين،
الشهيد صالح محمد محمود،
الشهيد محمد نور قرقيس،
الشهيد محمد الحسن ابوبكر،
الشهيد ابراهيم فرج عبدالله،
الشهيد محمد ادريس زنجي،
الشهيد جابر
ابراهيم،
الشهيد علي عثمان رفة،
الشهيد موائيل مبرهتو،
الشهيد محمد عمر جمع.

كل هؤلاء كانوا من صناع الوحدة واعضاء في المجلس المركزي لاكثر من دورة رحمهم الله واحسن اليهم وجزاهم عن ارتريا وشعبها والجبهة خير الجزاء .اذن هي امانة ثقيلة.

وكوكبة اخرى من قادتنا ونجوم مسيرتنا من صناع هذه التجربة مازالت ممسكة بحبل الوفاء لرفاق الدرب نسأل الله ان يبارك في اعمارهم ويمن عليهم بموفور الصحة والعافية منهم:-

القائد حسين خليفة،
القائد حسن على اسد،
القائد حامد آدم سليمان،
القائد حاج ابراهيم ابوبكر،
القائد صالح عثمان شاتر،
القائد محمد ابراهيم العلي،
القائد محمد علي لباب،
القائد ادريس محمد ابراهيم (ابوطويلة)،
الاستاذ ابراهيم علي ادريس،
الباشمهندس ادريس دافئ،
المناضل محمد عبدالله ودسيدنا
.

وكان للرعيل الاول وقدامى محاربي الثورة موقفا مشهودا في دعم وتأييد هذه الوحدة بل والدفاع عنها وفي مقدمتهم القائد الشهيد محمد علي ادريس ابو رجيلة رئيس رابطة الرعيل عند تحقيق الوحدة. وممن نسأل الله لهم مديد العمر وموفور الصحة من اصحاب الادوار والمواقف الوحدوية المشرفة نورد تمثيلا لا حصرا القادة:-

صالح سيد حيوتي،
محمد ابراهيم ابر،
احمد عوض،
صالح ابوبكر آدم،
محمد االهادي دوحين،
محمد آدم بدوي (جباداي)،
محمد سعيد كرشوي،
شوم ود عثمان،
آدم النور،
منصور سعيد.

وكل تلك الثلة الكريمة المنضوية تحت رابطة الرعيل وقدامى المحاربين لمسرتنا الوطنية.

وممن نسجل بفخر مواقفهم الوحدوية الداعمة والمدافعة عن الوحدة من رموزنا المجتمعية ومن مؤسسي العمل الوطني:

الناظر آدم ادريس سليمان،
الاستاذ محمد ادريس محمد سليمان،
العمدة محمد سعيد اشواك،
دمباي قطين،
ابراهيم سولي.

وممن رحلوا يحضرني الراحل:-

الحاج محمود محمد عثمان،
الراحل الناظر حسن محمد ادريس،
الراحل الناظر الحسين صالح شيدلي،
الراحل عبد الله قرجاج،
الراحل محمد همد هنشولاي،
الراحل ادريس سليمان،
الراحل منين حسين.

طيب الله ثراهم جميعا ورحمهم رحمة واسعة.

الآثار الايجابية الفورية للوحدة :

شهد العام الاول انعكاسا ايجابيا فوريا للوحدة على المستوى الجماهيري وعلى المستوى السياسي الارتري. ففي الساحة السياسية الارترية المقاومة للنظام مكنت الوحدة التنظيم من ولوج آفاق جديدة من التقدير لهذه الخطوة واستقبلت قيادة الجبهة رسميا تهاني واسعة من قيادات التنظيمات ومن شخصيات تحظى بقدر وافر من التقدير والاحترام في اوساط الشعب الارتري.

فبعد اشهر قليلة من الوحدة انعقد اجتماع القيادة العليا لتجمع القوى الوطنية الارترية في اديس ابابا حيث شارك في الاجتماع اربعة يمثلون الجبهة (الراحل ابو ابراهيم، حسن اسد، حامد آدم، عثمان صالح) بحكم عضويتهم في القيادة وهي ظاهرة كانت فريدة اول مرة تفرض نفسها على الاطر الجماعية الارترية - اذ ان السائد حتى الآن هو ان يتصارع منقسمون على تقاسم مقاعد التنظيم - بينما جمعت الجبهة مقاعد تنظيمين لصالح تنظيم واحد.

وما كان من قيادة التجمع الا ان اشادت بالخطوة وقررت عدم تقليص مقاعد الجبهة فكانت تتمتع بتمثيل مضاعف في قيادة التحالف الوطني الارتري وبموقعين في (رئاسة القيادة والجهاز التنفيذي) واسندت اليها مهمة ادارة اذاعة التحالف الوطني الارتري التي كانت تبث من كسلا .

اما على مستوى القواعد فقد زاد الملاك التنظيمي، فكما اشرنا الى ان عدد القيادة التشريعية التي التأمت صبيحة الثاني من مايوعام 2002م كان (41+35)اشخاص حقيقيون وليست اسماء وهمية، كذلك فان عملية الضم هذه قد زادت من عدد القيادات والكوادر في الاطر الجماهيرية للجبهة وبالنتيجة زادت القواعد العمالية والنسائية والطلابية والشبابية والفلاحية وهذه النتيجة هي عملية حسابية لا تخضع للجدل ولا تقبل التنكر والتزوير. اذن تكاملت الاسس وعم التفاؤل وانطلقت الجبهة بثقة عالية بدون عوائق ظاهرة في طريقها.

نواصل بإذن الله... في الـحـلـقـة الـقـادمـة

Top
X

Right Click

No Right Click