حركة اللجان الثورية الارترية بداية ونهاية - الجزء الثاني

بقلم المهندس الأستاذ: ضرار علي ضرار (أبو أدال) - مدريد، اسبانيا

سوف اتناول هذا الجزء من منظورين حتي نتمكن من الالمام بالامر من جهة كلا الطرفين الطرف الليبي والطرف الرتري متمثلا

الكتاب الأخضر

في الحكومتين... وهم ام حلم.

ليبيا حلمت بحركة لحان ثورية ارترية وهذا امر مشروع لاي فكر وطرح سياسي هذا فضلا ان ليبيا كانت تمتلك المادة الخام لهذا المشروع (العدد الكبير من الشباب الارتري الذي درس بليبيا) ولكن تقاطع الحلم مع الواقع.

لان الحلم الليبي كانت له شروط في من يكون ضمن قيادة هذا الجسم واصطدم هذا الامر بعزوف جل الشباب الارتري من الانخراط في الحركة الا في ما تقتضيه المناهج الدراسية كدورات في منتصف العام او مواد خفيفة عرفت بالتثقيف الثوري وخلال متابعتي للمشهد لاكثر من ربع قرن يمكن القول ان الحصيلة لم تكن كافية لتاسيس حركة لجان ثورية ارترية بالمعني الواضح اسوة بالدول الاخري مثل السودان وتشاد وبعض دول اسيا الوسطي وافريقيا جنوب الصحراء وحتي الصين وايرلندا ودول امريكا اللاتينية وبعد كل هذه المدة الطويلة للوجود الارتري في ليبيا اتضح ان عدد الارترين الذين اعتنقو الفكر الجماهيري كانو اربعة اشخاص فقط كانا اثنين منهم يحملان شهادة جامعية اما الشخص الخامس فنتناوله في الحزء الثاني من هذا المقال...

والغريب في الامر ان معتنقي الفكر الجماهيري في ليبيا ينتمون لحامل اجتماعي معين ودوافعهم ليست كلها فكرية وحتي امكانياتهم الفكرية لا تمكنهم من بلورة الطرح في نطاق واسع والتبشير به وحشد جماهير حول الفكرة.

لذلك قررت ليبيا ربطهم بحركة اللجات الثورية السودانية بقيادة عبدالله زكريا.

وبدات الحركة نشاطها هكذا علي قلة اتباعها مدعية في تقاريرها ان الجالية الارترية في ليبيا من جماهيرها وعندما يطلب منهم المشاركة في فعالية معينة وحشد انصارهم مع الساحات الاخري يقعون في مازق جمع الناس فيطرون للكذب علي من يحضر بان هناك حلول في اوراق الاقامة لمن يحضر او منخ دراسية في الاساس هم يجهلون السبل المؤدية اليها وان ليبيا الان تتعامل مع الدولة الارترية عبر سفارتها وليس من مصلحة ارتريا رفد ليبيا بمزيد من طلبة العلم ياتون من ارتريا وهي تفكر كيف تتخلص من الخريجين القدماء الذين ازعجو اسمرا بحثا عن وظيفة لتامين حياتهم والمشاركة في بناء ارتريا الحديثة وانكبابهم بهذا العدد حسب عليهم وعجل بالتخلص منهم اما السجن او الضغط حتي المغادرة او التصفية الجسدية... بموت مفاجئ مجهول الاسباب. وهم ام حلم.

توهمت الجبهة الشعبية ان هناك تنظيم ثوري ارتري في ليبيا يمكن ان يشكل خطر بالذات انه يكون مدعوم من معمر القذافي والمسموع في الاعلام ان الدعم الليبي كان له الاثر الكبير في تغيير انظمة كثيزة في افريقسا او زعزعة الاستقرار كاقل تقدير.

لذلك شكلت غرفة عمليات في اسمرا لتفكيك هذا الامر ان كان موجودا واغلاق كل المنافذ اذا كان هناك احتمال لنشؤ مثل هكذا تنظيم او حتي اي تحالف قد يقوم بين تنظيمات المعارضة والدولة اليبية.

وبدات الشعبية مفاوضات مبكرة مع ليبيا دون سابق انظار بقدوم يماني وعبدالله جابر وثالثهم لا اذكر اسمه عبر وسيط احد كوادرهم في ليبيا وهنا كانت البداية.

واتخذت تدابير للعلاقة مع ليبيا بدرجة عالية من الحساسية وبشكل مباشر مع مكتب الرئيس... وقبلت ليبيا مطالب ارتريا علي الرحب والسعة.. وكالعادة كانت هناك شروط ارترية لربط العلاقة مع ليبيا:-

اولا: مغادرة كل من:-

1. الشهيد ادريس عثمان حشكب ابوراشد.
2. الشهيد عمر محمد البرج

للاراضي الليبية ودون اي تاخير وتم تبليغهم بذلك فغادر الشهيد برج ولكن الشهيد حشكب كان له راي اخر اذ قال لليبين... ليبيا بلد عربي وانا موجود في بلادي وقريبا سينتهي شهر العسل بينكم وبين اسياس ومستقيل ليبيا لنا نحن او فيما معناه.

وطبعا نتيجة هذا الموقف فتحت ابواب جهنم علي الشهيد حشكب هو وعائلته ولم تترك الشعبية وسيلة الا واستخدمتها ضده ولكن وقف امام جبروتهم واهمال ليبيا له في ارضها ولكنه لقن الطرفين درسا في الصمود والجلد.

وطبعا ما تعرض له الشهيد ابوراشد يحتاج عدة مقالات ولكن ورد هنا ضمن العنوان المطروح.

احي هنا المناضلة اخيار يسن ام راشد علي صمودها وتحملها من اجل القضية.
وحتي لا يطول المقال نكمل الجزء الثالث من شروط الشعبية... لاحقا.

نواصل... في الجزء القادم

Top
X

Right Click

No Right Click