أنا وأخويا الكاشف

بقلم الأستاذ: إسماعيل سليمان آدم سليمان - كاتب و ناشط سياسي إرتري

تعج الساحه الارترية بأحداث فوق العادة. ليست موضوع صفقة العصر ولكن تفاعل كميائي بين مواد متنافسة وليست بمتكاملة.

الرأي والرأي الآخر

والاحداث كما نعلم دوما ذات شقين.. شركاء الوطن والباقين هم مواطنى الدرجة الثانية.

نبدء اولا بشركاء الوطن:

نشاط محموم لسمنارات ولقاءات واوراق عمل لشركاء الوطن تتفوق عدديا على أوراق مؤتمر الحوار باواسا. المعزومين من مواطنى الدرجة الثانية معروفين ومحددون من قبل. والغريب ان ناسنا ديل لا يملو ولا يتمملو أبدا.. دائماً بنفس الحماس المنقطع النظير والاجتهاد بنشر بذور الخير وسط امتهم بان غدا أفضل طالما نرضى بالقدر وسيطرة ال كبسا المقتدرين. اللهم لا نسألك رد القدر ولكن نسألك اللطف فيه.

أوراق شركاء الوطن وبنودها وأهدافها لا تتغير.. كلام نرجسي بالتلاعب بورقتى الوطن والوطنية. التركيز على إسقاط النظام الدكتاتوري وتحقيق الديمقراطية وبعض الرتوش المتكررة والممله. احد احزابهم عقد مؤتمر قبل اسابيع ويبشر الشعب الارترى بالقضاء على كل مظاهر التخلف التي تعيق حراك عملية التنمية والوحدة الوطنية. و حددو ان مظاهر التخلف هى القبلية والإقليمية والطائفية.

وطبعا مرادف الكلمات مختارة بدقة وعناية وان القبلية والإقليمية والطائفية المقصود بها أبناء الامه المهمشة المسطحة المستهلكة. والكل يعلم ان هذا التنظيم او الحزب حارب وبشراسة مؤتمر الحوار ألوطنى باواسا ورفض مستخرجاته وتعهد بخلق كيان مواز للمجلس وكما تدين تدان.

ودائماً بياناتهم وأدبياتهم تفتقد الى جوهر الصراع من تقييم تاريخهم المشين الغير وطنى. ومع الرفض القاطع بذكر عودة اللاجئيين لأراضيهم وتعويضهم ماديا ومعنويا ورفض الاستيطان وتقاسم السلطة والثروة وخلق دستور يوئمن حقوق الكل. يقولون ان هذة ليست بأولويات ولا ثوابت ولكن مطالب قابلة للأخذ والعطاء والتنازلات ولكن بشرط ازالة نظام الفرد الواحد الدكتاتوري اولا. يحاولون دون كلل بتسويق بضاعتهم الفاسدة تاريخيا وحاضرا ومستقبليا. يتم التسويق بكافة الطرق من الصاق التهم بالارهاب والقبلية.

تأطير نفر من المهمشين بدور تبرير لإساءاتهم التى طالت تاريخنا وزعمائنا. ايّام الثورة تم تجنيد الشباب المراهق عبر حفلات المجن والغرائز الجنسية. وبعد التحرير مارسو نفس النهج لإغراء بعض المراهقين السياسيون. منهم من ذهب بنيه صادقه لتعمير الوطن لكن غيب وقتل. ومنهم من ذهب لتعمير الذات وهرول وهرب بعد تعميده وتدشينه لدولة القهر والطائفية. كما ان متعهد حفلات المجن وفاتح قارورات الشمبانيا المدعو حمدان فقد فقد بريقة وصار لا يعرف موقعه من الاعراب من كثرة الردة. اما ما يخص الشق الثانى وهم اصحاب الدرجة الثانية من المواطنة. فوضعهم وبلا حرج... بايظة بايظة ويبوظوها ويعجنوها اكثر.

الاعلام المحسوب علينا يجتهد بدعوه عناصر متطرفة. دعوه لمن كان ينادى بسحلنا وبصريح العبارة بالتطهير العرقى ليس داخل مقلى عاصمتهم بتجراى او الوطن ارتريا ولكن حتى داخل مكه المكرمة. يتم دعوة هذا المتطرف معزز مكرم. ليس هذا فقط ولكن يسمح له بصياغة ما يحلو له من تاريخ و بالتطاول وخلق فتن.

والمحزن ان هذة التجارب متكررة على سبيل المثال دعوة الطفل المعجزة صاحب صفحة أسنا أمانييل إياسو والدكتور عندبرهان فى استراليا بغرض التلميع. وايضاً دعوة المجرم مسفن حقوص فى يوم الأسير والمخفيين قسرا. واخرين بررو وبشدة لمن اساء للشهيد موسى محمد نور من قبل احد زعامات مدرخ والذى وقف مع النظام وقال ان من حق الدولة - نظام اسياس الطائفى - تقنين المناهج الدراسية بما يحلو لها. وهم يعلمون ان مدرسة الضياء مدرسة خاصة وبتمويل خاص ومن حقها ان تدرس المواد الدينية.

الاعلام سيف ذوحدين ومن المهم الإدراك والتمييز بين المواد الوطنية الهادفة والمواد السامه ولو صدقت الروايه.

فهناك وسائل الاتصال الاجتماعي وقنوات التلفاز واليوتيوب وانتشار المعلومة بسرعة البرق سواء كانت حقيقة ام كاذبة ام كيدية. قد يكون لها تأثير ايجابى او بالغ الخطورة من هدم وفتن واستسلام وخراب بيوت.

الغريب ان كل من هرول وهرب من النظام صار يتبنى خاصية أهل الخبرة والنخب العالمه بالأسرار وكواليس السياسة. اختارو التستر على ممارسات النظام من انتهاكات واغتيالات. و انهمكو بالتهكم والتنقيب عن الفضائح والاهانة والتشويه ضد من وقف مع المبادئ والتاريخ والقيم.

وايضاً الأسماء الماجورة فى الفيس التى تتنفس السموم ضد تاريخ وتنظيمات وطنية ورعيل وشهداء وتحارب التعاضد وتشكك فى الأخلاق والذمم. لقد ابتلينا بالامس بأسطورة ماليليا بخيت (الفرنسو - ارترية) ودورها الاعلامى الامنى الخبيث باختراق الاحداث السياسية وسط عشاق الفيس وخلق فتن ودعايات هدامة وفى الاخر طلعت مجموعة منظمة لها أهداف مرسومة.

وآخر صار يعقب ويحلل ويعطى الإفادة الاخيرة بحكم انه ملم بخفايا الامور. متفاخر بتزيين بروفايل صفحته الفيسية بصورته مع الطائفى اسياس. والثاني صار رقيب فى الشأن العام. رقابتهم صارت انتقامية وانتقائية وموسمية. والغريب فى الشأن ان من يدعى حق الرقابة قد أنكرها على الاخرين عندما تم الترحاب بالعودة الحميده على سلامة الرجوع من براثن هقدف ودفاعهم عن الكيان المغتصب؟

تم سؤالهم.. آه احكى لينا الحصل والبيحصل شنو هناك مع هقدف. يثور المناضل او المناضلة الجسور/ة … نحن كنّا ومازلنا نؤمن باهداف الجبهة الشعبية ولكن هربنا او كسحنا بعد تغيرها لاهداف اسياس الهقدفية !!! وهناك من يربى فى البلكونة بعض الطيور الأليفة والعصافير وكم دجاجة. ويمارس هوايه الطيران وجمع اخبار وكالة هوباى. وبعد التحريف وإضافة بعض البهارات وشوية كمون وملح وليمون.. نظام فتح الشهية لأهل الترف السياسى ولزوم الونسة وقتل الفراغ... والطيور والعصافير على اشكالها تقع… عجبى !! خلاصه القول ان ادارة اى وطن تحتاج الى عاملين وهما السلطة والمال. وحتى تتمكن من المشاركة فى السلطة والمال يكون عندك ارض. وحتى تستعيد وتتمسك بأرضك مطلوب منك التعاضد والتراضى وسترة عورة الاخر.

تم سلب الثورة والدولة بما فيها من سلطة وثروة واراضى ليس بالصدفة ولكن عبر أسس ونهج وممارسات.

لذا الدور المطلوب من أمه النضال والتاريخ ان ننبذ كل من يسىء ويعرقل وحدتنا ونتحدى كل من تسول له نفسه بزرع الشقاق وتبرير جرم النظام. وقوتنا فى عدالة قضيتنا وتوحد سلاحنا.

عجبتنى رسالة تهنئة للمتسودنين. كل سنه وناس شهادات التسنين السودانية - المتسودنين - طيبين بعيد ميلادهم الذى يوافق الاول من شهر يناير فى بدايه كل عام جديد… ماشالله العالم كله يرصد ميزانية ليحتفل بعيد ميلادهم من استراليا واوربا وأمريكا وحتى همشكوريب وحله غصب.. ان دل فيدل على مكانه الشعب الارترى بين الامم !! الله يفك أسركم - الاختياري - وتعودو لاصلكم.

يحكى ان الفنانة السودانية عائشة الفلاتية تم سؤالها عن مستواها التعليمى فى برنامج اذاعى. وكان الفنان ابراهيم الكاشف جالس بجوارها. فقالت انا لا بعرف اقرء ولا بعرف اكتب زى اخويا الكاشف دا.

فكلنا فى عيون شركاء الوطن كاخويا الكاشف.. يعنى عيوبنا واحدة. فبدل الستر.. نتناحر من هبوط وافلاس ادبى واخلاقى وسياسى واجتماعي.. والمبكى اننا ندعى العلم والمعرفة ونتصدر قائمة النخب !

التعليقات  

محمد جمعة
#محمد جمعة2019-01-08 21:37
للاسف قوله دعوة مسفن ليوم المعتقل كلام غير دقيق وكنت اتمني الاستاذ المبجل أن يترفع عن هذا لان الامر اصبح أوضح من الشمس وكررنا بأن الرجل حضر بنفسه مثل اي شخص سمع بالدعوة التي كانت مفتوحة
رد
Top
X

Right Click

No Right Click