رسالة مفتوحة الى الشعوب الاثيوبية المتمثلة فى ألكونفيدرالية والديمقراطية

بقلم الأستاذ: إبراهيم حمد محمود - القاهرة

لقد اتخذتم قرارات سليمة الذى جاء به أبى أحمد والذي دعى (لتسليم ألأرض الى ارتريا والسلام للجميع) ومثل هذا ألحدث يمثل

أسياس أفورقي و أبي أحمد علي

حدث تاريخي وحضاري للكونفديرالية فى تاريخ إثيوبيا لحديثة.

ورسالة أخرى الى الشعب ألارتري البطل والصامد ألمتحدي للمؤمرات والتحالفات الخطيرة (من هنا وهناك سواء معي نظام هيلي او منغيستوا وحملات أكثرمن سبعة حملات عشوائية).

وأما السلام المعلن اليوم فمن الطبيعي أن يلقى ترحيبا من كلا الشعبين الارتري والاثيوبي، الذىين حرموا منه منذ الاربعينات بسبب الأنظمة التي حكمت إثيوبيا لأكثر من سبعة عقود متتالية.

وأخيرا تحديتم الحصارالظالم الذى تسبب فى تدميرالشعوب وخاصة الأطفال والشيوخ وإنعدام الغذاء والادوية. ولو كان ألعدل لكان ألحصار لمن رفض تسليم الارض وتحدى قرارات المجتمع ألدولي. ولكن هكذا الشعب الارتري حياته عايش تحت الحصار والظلم.

وبسبب تدخل خارجى. (امبرطور هيلى سلاسى وأمريكا والحاكم العسكرى البريطانى) فى ارتريا بعد هزيمة ايطالية سنة 1941 وهؤلاء تآمروا وتحالفوا ضد تقريرالمصيرلارتريا ظلما وعدوانا. وخلقوا قوى مضادة ضد الاستقلال، (أى عصابات مسلحة اثيوبية برعاية حزب ألاندنت) عصابات فى ألمدن والأرياف. بتواطؤ مع بعض الضباط التابعين للحاكم ألعسكرى. التى كانت تقتل ترعب وتهدد بالقتل لمن لا يؤيد الانضمام الى اثيوبيا. (وربطوا ذلك بما يسمى بالاتحاد الفيدرالي المزيف مع اثيوبيا) الذى ضمها بالقوة المفرطة. ومهد بذلك بإلغاء جميع البنود التى تربط بكنفيدرالية بين ارتريا واثوبيا، الغى جميع المصادرالمالية وصادرات والجمرك.

(والغى الهوية الارترية أى اللغة التجرينية والعربية وفرض اللغة ألامهرية على ألشعب الارترى قسرا. وفى لقاء معه فى أسمرا مع عدد من الوزراء واعيان الشعب الارترى، قال لهم مشيرا الى التربة، هذا ما اريده ومن لا يقبل، عليه ان يرحل، هذا كان واقع هيلى. هو السبب لحروب ودمارلشعبين. لانه وضع الشعب الارترى بين خيارين ان يعيش كالعبيد دون هوية. او ان يرحل من ارضه. ناهيك عم الحدود والاستقلال والسلام الذى نسمعه اليوم. السلام أساسا هو حلم الشعب ألاترى والشعوب الاثيوبية المضطهدة. والذى حرمت منه النظم المستبدة لعقود، والذى أرغم ألشعب الارترى لاعلان الكفاح المسلح 1961 عندما فرض عليهم هيلى العبودية كما أسلفت.

وحينها بدأ يذبح المسلمين فقط. ومن ابشع جرائمه ممارسة التمثيل بالجثث وتعليقها فى الاشجارو الأعمدة امام اعين لاخوة المسحيين لمجرد تخويفهم وعدم التحاقهم بجبهة التحريرويدعي كذبا انه يقتل عصابات مرسلة من قبل الدول العربية وجمال عبدالناصر، ومحاولته غرس الفتنة الطائفية مثلما فعل فى الأربعينات وخلق فتنة طائفية في بعض الأقاليم لغرض حرروب طائفية بين ألارترين. (ويطلق علي من يرفع السلاح دفاعا عن نفسه وأهله انهم ارهابيون أو شفتة) وأيضا تكررت نفس السيناريوهات ضد جبهة ألتحرير.

وهكذا كان يكذب وينكر ما يفعله ومستمرفى ابادة الشعب الأعزل واحراق المدن والقرى وتشريد الشعب عنوة من ارضه حتى اختفائه 1974 وانتقم منه الله لحقوق الشعب الارترى والشعوب الاثوبية المضطهدة. وفى عهد منجستوا اشتدت الحروب. وخاصة عندما أنضمت الكماندوس المدربة تدريبا عاليا في اسرائيل وبعض من ألبحرية وجنود وصف ألضباط وبعض من ألجيش على رأسهم الكولونيل زرئيماريام وبعض من البوليس فى صفوص الجبهة الذى كان يعتمد عليها هيلى. وحينها بدأ يشمل ابادة ألابريا واستمرت هذه الحروب اكثر من 30 سنة كما هو معروف وانتهت العربدة بتحريرارتريا سنة 1991 واما الحروب 1998-2000 التى خلفت اكثر من 70 الف من الجانبين وكانت الحروب تجري بين الاتهمات المتبادلة عمن بدأ. وانتهى الوضع بالتحكيم الدولى لتسليم (بادمى) لارتريا.

وبالرغم من ذلك رفضت السلطات الإثيوبية التسليم متحدية قرارات ألمجتمع الدولي، ولم نكن نستبعد التدخل الخارجى حينها، وأما السلام ألمعلن اليوم (فى ألمقدمة هو لمصلحة الشعبين، وخاصة الشعب ألارترى الذي كان الضحية الأكبر.

كان الإنسان الإرتري يقتل بدم بارد لمجرد إجابته عن هل رايت او أطعمت ألارهابين ؟ فإن قال لا.. يكون جزاؤه القتل، والأن نقول نعم للسلام والذى ينهي العداء والخلافات وينهى عقودا من آثار الحروب المدمرة، والشعب الارتري ليس على عداء مع الشعوب الاثيوبية حيث المكونات الدينية والإثنية هنا وهناك (مسحيين ومسلمين).

وعاش الشعبين أحرارا من الاملاءات الخارجية

Top
X

Right Click

No Right Click