عيـديـة أغـرداتية

بقلم المناضل: حُمد محمد سعيد كُلُ - ديبلوماسي سابق ومحلل جيوسياسي - لندن

بفرحتها صبيحة العيد والخلفاء ومعهم شباب الحي وهم يرفعون بيارق الختمية من دار السيد

محمد عثمان المرغنى، متجهين صوب ساحة جامع الارواح وهم يهتفون، لا اله الآ الله محمد رسول الله.

ومع انبلاج فجر العيد افواج من كل اتجاهات المدينة تتجمع فى ساحة جامع الأرواح، وهى تهلل وتكبر وبأصوات عالية تخرق عنان السماء (الله أكبـر كبيـرا والحمـد لله كثيـرا)، وبعضهم حامل سجاجيدهم لأداء صلاة العيد، وكلهم يرتدون ملابسا جديدة نظيفة، وعند انتهاء صلاة العيد وبفرحتها يتعانق الكبار ويطلب العفو ممن كانت له خصومة ويهنئون بعضهم البعض. والصغار وهم بملابس العيد يملؤون شوارعها.

• أغـردات بحفيف أو خرير مياهها وزرقة سمائها.
• البهية بشجن الأهل واعيادهم.
• البهية بتلهف ملاقاتهم لنهر بركة عندما تمتلئ ضفتيه.
• البهية بتلك العتمة التى تتلألأ بضوء القمر.
• البهية بمساجدها وكنائسها ومدارسها.
• البهية بعذراواتها وحواريها واغانيها.
• البهية بأسـراب قماريها وتغريد عصافيرها.
• البهية بناسها الطيبين وشوارعها الرحبة.
• البهية بقطاطيها وعبق بخورها.
• فى شراب حليبها ليلا والشاي والجبنة صباحا.
• البهية بخيولها وجمالها وسباق هجنها.
• الفرحة بأعراسها و (وسوميا) والزغاريط تملئ اجوائها.
• بتسامق اشجار دومها المعطاء الموشح بالثمار.

هـذه هي أغــــردات التى اعرفها قديما.
أغــــــــــــــــــــردات وكل عـام وانت حبيبتى.
وكل عــام وجميع ابناء الشعب الارتري بخير. 

Top
X

Right Click

No Right Click