رواية سلالة البؤساء ستعطي دفعاً أضافياً للنشاط الأدبي والثقافي

بقلم المهندس: سليمان دارشــح - كاتب وبـاحث  تأليف الأستاذ: منصور سعيد حامد (أبو سما) - الدوحة، قطر

إن الهدف من الأدب هو نشر الجمال، وآداة تستخدم لنقل المشاعر والأفكار، فمن الضروري معرفة أدب

المجتمع من أجل التعرف علي المجتمع نفسه، لأنه - الأدب - يعكس حضارته وتاريخه، ويُعد الإنسان والهجرة، والحروب والمجاعات، والبؤس وغيرها من المصادر الذي يستوحي منه الأدب.

وفي إرتريا سبب حالة عدم الإستقرار والحروب تعيش الحركة الأدبية والثقافية ركود وموت، يبعثان الشفقة والتوجع، وحالها يرثي لها، بل يستحق فعلاً أن ينصب لها سرداق كبير يغشاه أدباء ومثقفون العالم، لتقديم واجب العزاء، ويترحمون علي حياتها القصيرة، التي إنقصفت قبل أن تبلغ رشدها وأشدها!!.

ومن أين لها أن تبلغ رشدها وأشدها وإكتمالها، وهي مكبلة، عاجزة، وحيدة، لا تجد رعاية من أحد، ولا تمتد يد لتقليل عثراتها، وتقديم لها الدعم والتشجيع الذي يدفق الدماء الحارة في عروقها، ويدفعها لمزاولة النشاط الخلاق، الذي يضعها كتفاً مع الحركات الأدبية والثقافية النشطة الفاعلة في العالم!!.

واليوم تأتي أحدي بشائر الخروج من هذا الركود الأدبي والثقافي، بإصدار 2018م رواية "سلالة البؤسـاء" لمؤلفها الأستاذ/ منصور سعيد، والصادرة عن دار سما للنشر والتوزيع بجمهورية مصر العربية، وأحسب ستعطي هذه الرواية دفعاً إضافياً للنشاط الأدبي والثقافي في البلاد.

أنها رواية ذات نزعة إنسانية يحكي فيها المؤلف بأسلوبه الخيالي المتفرد والرصين وبلفته المتوهجة، سلالة مأساة وبؤس الإنسان الإرتري المتواصلة، منذ سنوات طوال إلي يومنا هذا.

هي بحق رواية تستاهل الوقت الذي يقضي معها، ولن يتحسر قارئها علي أنه أضاع وقته سدى، إضافة إلي كونها إضافة نوعية للمكتبة الوطنية الإرترية..

إلي مزيد من الإصدارات في ذات الطريق سعياً لتنمية المواهب والإنطلاق بالإبداع الأدبي والثقافي إلي آفـاق رحبة.

Top
X

Right Click

No Right Click