بيان جبهة الإنقاذ الوطني الإرترية في ذكرى انطلاقة ثورة شعبنا المجيدة

سماديت كوم Samadit.com

إعداد: الهيئة التنفيذية لجبهة الإنقاذ الوطني الإرترية

يصادف هذا اليوم الأول من سبتمبر من 2017، الذكرى السادسة والخمسين لانطلاقة ثورة الشعب الإرتري المجيدة بقيادة جبهة

التحرير الإرترية والتي أطلق الشهيد البطل ورفاقه الميامين شرارتها الأولى من على جبل آدال الشامخ، إيذانًا ببدء مسيرة النضال الوطني ضد الاحتلال الإثيوبي البغيض.

حامد إدريس عواتي وبعد نضال مرير وطويل وتضحيات جسيمة، تمكن شعبنا من طرد المحتل الإثيوبي من ترابه الوطني، وكانت تحدوه آمال عريضة ليزيل آثار الاحتلالات المتعاقبة على وطنه، وليبني وطنا يعيش في ظله مكرمًا معززًا، إلا أن قيادة الجبهة الشعبية لتحرير إرتريا أعطت ظهرها للأهداف التي سقط شهدائنا الأبرار لتحقيقها، وداست على آمال شعبنا وتطلعاته، وبدأت تسرع الخطى باتجاه ترسيخ دعائم نظام ديكتاتوري.

وفي الوقت الذي كانت فيه قطاعات واسعة من شعبنا تعيش حالات النشوة بالانتصار الباهر الذي تحقق بطرد قوات الاحتلال الإثيوبي وتتوقع أن تتحقق تطلعاتها في ظل قيادة الجبهة الشعبية، إلا أننا وبحكم معرفتنا لطبيعة هذه القيادة، لم نتوقع أن تسير على النهج الديمقراطي وتحقق ما يتطلع إليه الشعب، وانطلاقا من تلك القناعة أعلنا مبكرًا رفضنا لنهجها الديكتاتوري وبدأنا في تعبئة الجماهير لمقاومتها. ولم تخيب الأيام توقعاتنا، فالنظام الديكتاتوري أذاق شعبنا الإرتري صنوفا من القهر والإذلال لم يشهده حتى في أسوأ فترات الاحتلال الإثيوبي.

إن هذه الأوضاع المأساوية التي يمر بها الشعب الإرتري تضع القوى الوطنية الإرترية أمام مسؤولية تاريخية وتطالبها بتسخير كل طاقاتها في سبيل إنقاذ الشعب والوطن من براثن نظام الجبهة الشعبية الديكتاتوري، وإعادة الأمل إلى شعبنا في رؤية وطن الحرية والعدالة والمساواة. وحريُّ بالإشارة إلى أن مسؤولية التغيير المنشود لا تقع فقط على عاتق القوى السياسية بل أنها مسؤولية كل الوطنيين الحادبين على إرتريا ومستقبلها.

لا يسعنا في هذه المناسبة التاريخية، إلا أن ندعو كافة قوى التغيير الديمقراطي، أن تتسامى على خلافاتها الثانوية وتبتعد عن إضاعة الوقت والجهد في المكايدات السياسية، وتعمل من أجل ترتيب أولوياتها النضالية بما ينسجم وتطلعات شعبنا في الحرية والانعتاق.

ويأتي على رأس هذه الأولويات العمل من أجل إيجاد حلٍّ للأزمة المستمرة التي يعاني منها المجلس الوطني الإرتري للتغيير الديمقراطي باعتبار أن هذا المجلس مظلة سياسية هامة تجمع معظم القوى السياسية وعددٍ كبير من ممثلي الجاليات الإرترية في المهجر. وأن تجاوز الأزمة يحتم بالضرورة تشخيص أسبابها بموضوعية وبعيدًا عن التعاطي الذي تسوده المجاملات.

وإذا تمكنت مكونات المجلس من تجاوز هذه الأزمة فإن الطريق سيصبح سالكا نحو عقد المؤتمر الوطني الثاني للمجلس الوطني الذي طال انتظاره، والخروج بنتائج تلبي متطلبات النضال ضد النظام الديكتاتوري القائم في إرتريا.

كما نعتقد بأن نجاح المجلس الوطني، الذي يضم في صفوفه معظم القوى السياسية الإرترية وقطاعات واسعة من ممثلي الجاليات الإرترية، سيعتبر بحق نقطة تحول هامة في مسيرة النضال الذي تخوضه كافة القوى الوطنية من أجل التغيير الديمقراطي في إرتريا.

ونحن، في جبهة الإنقاذ الوطني الإرترية، نعيد التأكيد على مواقفنا السابقة، بأننا لن ندخر أي جهد في سبيل رأب التصدع داخل المجلس وسنتعاون مع كل الحريصين على استمرار المجلس ودوره الوطني، من أجل تجاوز المجلس لأزمته والوصول به إلى مؤتمر وطني ناجح.

في الختام، ندعو جماهير شعبنا في الداخل والخارج وقواها السياسية إلى تعزيز النضال من أجل استكمال أهداف ثورة سبتمبر المجيدة كاملة.

ستظل ذكرى الفاتح من سبتمبر خالدة !
عاشت إرتريا حرة وديمقراطية !!
السقوط لنظام الجبهة الشعبية الديكتاتوري !!
المجد والخلود لشهدائنا الأبرار

"إنقاذ الشعب والوطن فوق كل شيء"!!

الهيئة التنفيذية لجبهة الإنقاذ الوطني الإرترية

للتواصل مع الكاتب: عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

Top
X

Right Click

No Right Click